ضيّفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، الخميس الماضي، الرفيقة د. خيال الجواهري، التي تحدثت عن مسيرتيها الثقافية والنضالية ووقّعت كتابها الموسوم “نساء من بلادي” بحضور جمع من الشيوعيين والأدباء والمثقفين والناشطين.

الجلسة التي عقدت على قاعة مقر المحلية، أدارها الرفيق الحقوقي كامل عبد علي المسعودي، وافتتحها مقدما سيرة الضيفة، قائلا انها “مناضلة شيوعية لها تاريخ وطني وثقافي حافل بالإنجازات المشرّفة، وانها ترتكز على إرث من الشعر والإبداع، ويلازمها لقب عائلتها وانتماؤها لأبيها شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري”، مضيفا أن “خيال، وهي خريجة قسم المكتبات في كلية الآداب بالجامعة المستنصرية، عاشت رفيقة لوالدها في الغربة”.

بعد ذلك، تحدثت الضيفة عن مسيرتيها الثقافية والنضالية، وعن لقاءاتها بالكثير من النسوة العراقيات المناضلات، اللاتي كان لهن دور طليعي في الحركة النسوية، خاصة من خلال رابطة المرأة العراقية.

وذكرت أنها في كتابها الجديد “نساء من بلادي”، أماطت اللثام عن نضال النساء العراقيات ومعاناتهن في سجون الأنظمة الدكتاتورية ومعتقلاتها، وما تعرضن إليه من تهديد وترهيب وتعذيب، ملقية الضوء على مواقف بطولية لمناضلات شيوعيات شهيدات، واجهن التعذيب الجسدي وأحكام الإعدام ببسالة وشجاعة منقطعة النظير. ،

وتحدثت د. الجواهري عن بعض محطاتها الدراسية، وعن مرافقتها والدها في براغ وسوريا، فضلا عن حصولها على الدكتوراه في جامعة براغ، وعملها في الجامعات السورية لمدة 12 عاما.

ونوّهت إلى أنها أصدرت ثلاثة كتب عن أبيها شاعر العرب، وثقت فيها سيرته النضالية الوطنية عبر قرون من الزمن، مشيرة إلى انها بعد 2003 عادت إلى العراق وشغلت مناصب عدة في الدولة والحزب والصحافة، وألفت 13 كتابا في المعارف وعلوم المكتبات.

وخلال الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن منجز الضيفة، بضمنهم د. صادق الجمل، الكاتب سامي عبد علي، القاص علي عريبي، الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي والرفيقة الرابطية كوثر كاظم ناصر.

وفي الختام، وقعت د. الجواهري نسخا من كتابها ووزعتها على الحاضرين، فيما قدم لها سكرتير اللجنة المحلية الرفيق صباح الأنباري شهادة تقدير باسم الحزب، وباقة ورد باسم رابطة المرأة العراقية في كربلاء قدمتها لها الرفيقة كوثر كاظم ناصر