شهدت “الجامعة العراقية” في بغداد، الخميس الماضي، مناقشة رسالة ماجستير حول جريدة “اتحاد الشعب”، الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في سنوات 1956 - 1961.
رسالة الماجستير التي تقدم بها الباحث مصطفى عباس داود إلى كلية الآداب، حملت عنوان “موقف جريدة اتحاد الشعب من التطورات السياسية الداخلية والخارجية في العراق (1959 – 1960)”. وقد جرت مناقشتها على “قاعة الأستاذ د. جاسم مبارك” في الجامعة، وأمام لجنة أكاديمية مؤلفة من أ.د حسان ريكان خلف رئيسا، أ.د جاسم محمد هايس عضوا، أ.م.د عماد كريم عباس عضوا وا.م.د سيف عدنان رحيم عضوا ومشرفا.
وحضر جلسة المناقشة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وجمع من المهتمين والمعنيين. وشهدت الجلسة مناقشة مستفيضة حول دور الصحافة الشيوعية في المشهد السياسي العراقي، وتأثيرها البارز والمحوري في محطات هامة من تاريخ العراق السياسي الحديث.
وأشار الباحث داود، في سياق عرضه محتوى رسالته ودفاعه بشكل أكاديمي عن مضامينها، إلى أهمية دور جريدة “اتحاد الشعب” التي واكبت ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨، والتي حصلت على حق الصدور العلني في ٢٥ كانون الثاني عام ١٩٥٩، وترأس تحريرها الرفيق الراحل عبد القادر اسماعيل البستاني.
وقال أن “اتحاد الشعب” استقطبت اهتماما واسعا على المستويات المحلي والعربي والدولي. وقد زاد عدد نسخها اليومية على 30 ألفا، وهو رقم لم يكن مسبوقا. كما كان لها دور كبير ومؤثر في المشهد السياسي “لذلك فهي عنوان جدير بالدراسة، ويستحق البحث والاهتمام والمتابعة من قبل المختصين”.
هذا وعلمت “طريق الشعب” من صاحبها الباحث داود أن كتابتها استغرقت عامين كاملين.
وفي ختام الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات، قررت لجنة المناقشة إجازة الرسالة، ومنح الباحث درجة الماجستير بتقدير امتياز.