في اجواء نجاح كبير، اختُتم في بغداد مساء امس الاول الجمعة مهرجان جريدة “طريق الشعب”، السابع، وخيم السكون والاضواء الخافتة على حدائق شارع ابونؤاس، المجاورة لنصب شهريار وشهرزاد.

وكان الرفيق مفيد الجزائري رئيس تحرير “طريق الشعب”، قد قصّ في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم السابق – الخميس، وسط حضور حاشد، شريط الافتتاح معلنا بدء فعاليات المهرجان.

وتدفق الزوار الاوائل القادمون في معظمهم من المحافظات الجنوبية واولها البصرة ومن المحافظات الكردستانية، على اجنحة العشرات من الصحف والمنظمات والاتحادات ودوائر الدولة، التي شاركت في المهرجان وعرضت نشاطاتها في الخيم المخصصة لها.

 30 خيمة

فقد نصب أكثر من 30 خيمة على ارض المهرجان الخضراء، عرض المشاركون فيها نشاطات ونتاجات مختلفة، على مدار يومي المهرجان من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء.

وكانت هناك مشاركة مميزة لصحف ومجلات عديدة (ريكاي كردستان، الصباح، الزمان، الدستور، الحقيقة، ومجلة الشرارة، ومجلة الغد، والمسرة للأطفال، اضافة الى طريق الشعب، والثقافة الجديدة، والطريق الثقافي). كما كانت لدور النشر هي الأخرى مشاركة لافتة، ومنها دار الرواد المزدهرة، مكتبة الطريق، دار المأمون، مكتبة شمس الطفولة ومكتبة الطفل.

وتميزت مشاركة دوائر وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالغنى وتنوع الفعاليات.

من جانب آخر وكما جرت العادة، شهد المهرجان حضورا متميزا لاتحاد نقابات عمال العراق، ورابطة المرأة العراقية، واتحاد الشبيبة الديمقراطية العراقي، واتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق.

فيما نظمت اللجان المحلية المختلفة للحزب نشاطات متنوعة، أضفت على المهرجان اجواء تشد الى الحياة اليومية للمواطن العراقي، وكانت بينها هيئة الشهيد فاضل البياتي، والمحلية العمالية، ومحليات الرصافة الأولى، الكرخ الأولى، الكرخ الثانية، الثورة، المثقفين، كربلاء، فضلا عن رابطة الأنصار الشيوعيين، والتيار الديمقراطي العراقي.

اليوم الاول

في الساعة 11 صباحا افتتحت اولى ندوات المهرجان وكان موضوعها “الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية بين الحاضر والمستقبل”، تحدث فيها كل من الكاتب والصحفي قيس العجرش، والصحفي منتظر ناصر، والاكاديمي والصحفي خضر الياس، وادارها عضو هيئة تحرير “طريق الشعب” علي شغاتي.

اما الندوة الثانية فناقشت “الحق الدستوري في التعبير عن الرأي والإمكانيات الفعلية لممارسته”، بمشاركة كل من القاضي المتقاعد هادي عزيز، والاكاديمي عامر حسن فياض، والنائب سجاد سالم، وبادارة د.نهلة النداوي.

واختتمت ندوات اليوم الأول بالحديث عن “انتفاضة تشرين في ذكراها الثالثة”، حيث تحدث الدكتور جاسم الحلفي، الشاعر والأكاديمي فارس حرّام، والناشطة أسماء جميل، والناشط والصحفي حسين العامل، والدكتور جاسم الحلفي في ندوة ادارتها الناشطة المدنية رؤى خلف.

وعند الساعة الخامسة مساء، بدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة ألقاها الرفيق مفيد الجزائري نيابة عن اللجنة التحضيرية. واعقبن ذلك قصائد للشاعرين فارس حرّام وسامي عبد المنعم.

وبعد الشعر حلّ وقت الوصلة الموسيقية والغنائية لفرقة صنجات، ووصلة موسيقى وغناء فرقة الفنون البَصْرية - الخشّابة. واختتم الحفل في يومه الاول بوصلة غنائية لفرقة أوركسترا السلام.

اليوم الثاني

اما اليوم الثاني للمهرجان فافتتح باطلاق سمبوزيوم للرسم، شارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين، الى جانب معرض للصور الفوتوغرافية نظمته جمعية حماة نهر دجلة.

وعند الساعة 11 صباحا، ووسط حضور متميز عُقدت ندوة “شخصية المهرجان” (الرفيق الراحل عبد الرزاق الصافي)، والتي شارك فيها كل من الناقد فاضل ثامر، الكاتب جمال العتابي، الكاتب رضا الظاهر، الناقد ياسين النصير ورئيس تحرير “طريق الشعب” مفيد الجزائري، وادارها الصحفي حسب الله يحيى.

تلت ذلك ندوة أخرى عن “دور الاعلام في عملية التغيير”، تحدث فيها عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق ياسر السالم، والإعلامي والكاتب صالح الحمداني، وادارها الصحفي سيف زهير.

وبلغ حصاد الندوات الحوارية ذروته عند الساعة الثالثة بعد الظهر بحوارعلى المسرح الرئيسي للحفل ووسط حضور كبير، تحدث فيه سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي عن “مشروع التغيير.. الآفاق والتحديات”، وحاوره الإعلامي المعروف حسام الحاج.

وعند الساعة الخامسة، نظمت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة جلسة شعرية، شارك فيها كل من الشاعرة سمرقند الجابري والشاعر خالد العلي.

جوائز المهرجان

بعد ذلك بدأ الحفل الختامي للمهرجان، وافتُتح بكلمة القاها عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي حسين النجار.

ثم حل وقت تسليم جوائز المهرجان الى الفائزين بها، حيث قدم الرفيق رائد فهمي “جائزة الفقيد شمران الياسري للعمود الصحفي” الى الكاتب والصحفي علي حسين. وسلم الرفيق مفيد الجزائري “جائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير” الممنوحة للشهيد الكبير قاسم عبد الأمير عجام، الى ابنه ربيع.

فيما سلمت عضوة اللجنة المركزية الرفيقة انتصار الميالي جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، الى السيد تحسين الزركاني ممثل “فريق انسم للحقوق الرقمية”.

هذا وقبيل هطول أولى زخات المطر من سماء بغداد، ووسط تفاعل كبير من جانب الجمهور، قدمت فرقة آزادي وصلات غناء باللغتين الكردية والتركمانية، اعقبها الشاعر الكبير يحيى السماوي برائعته عن الشهيد كامل شياع، ولتعود فرقة خشابة البصرة بمجموعة من احلى اغانيها، بمشاركة الجمهور مرددا وهاتفا ومصفقا.