في توقيت واحد، انطلقت عصر السبت الماضي في بغداد ومحافظات البصرة وميسان والديوانية وديالى والأنبار ونينوى، فعاليات مهرجان “أنا عراقي.. أنا أقرأ” بموسمه التاسع، وذلك تحت شعار “العراق يقرأ”.

وفي بغداد، احتضنت حدائق أبو نؤاس قرب تمثالي شهريار وشهرزاد، فعاليات فنية وأدبية وثقافية منوعة، جذبت جمهورا كبيرا من مختلف الأعمار والفئات، وبأعداد غير مسبوقة في النسخ السابقة.

وعرض المهرجان في جميع مواقعه، موائد للكتاب حملت في مجملها 70 ألف كتاب تم توزيعها مجانا على الزائرين. وكان مجموع ما وزع في بغداد وحدها 35 ألف كتاب.

ومنذ الساعة الثالثة عصرا حتى التاسعة مساء، شهد المهرجان في بغداد فعاليات فنية مختلفة، منها رسم حر وعروض فوتوغرافية وحفلات موسيقية وغنائية وعرض أزياء، فضلا عن فعاليات ترفيهية وثقافية موجهة للأطفال، إلى جانب زاوية لتوقيع الكتب ساهم فيها عدد من الأدباء والكتاب.

ومثل كل عام، حظي المهرجان بتفاعل شخصيات ثقافية وفنية وأدبية وإعلامية عراقية وعربية، أثنت عليه كحدث ثقافي مهم، ودعت إلى حضوره والمشاركة فيه.

وكانت النسخة الأولى للمهرجان قد انطلقت عام 2013 في بغداد بمبادرة من كتاب ومثقفين وناشطين شباب، وبدعم من دور نشر ومؤسسات ثقافية ومثقفين ومواطنين يقومون بالتبرع بالكتب. بعدها توالت نسخ المهرجان واتسعت لتشمل محافظات عديدة.

ومثلما في بغداد، احتضنت “ساحة الحرية” في البصرة، فعاليات فنية وأدبية مختلفة إضافة إلى الفعالية الأهم، المتمثلة في توزيع الكتب مجانا على الزائرين.

وحفل المهرجان بحضور حشد كبير من المثقفين والناشطين والفنانين والأدباء والإعلاميين والعائلات وأطفالها.

أما في مدينة العمارة - ميسان، فقد شهد المهرجان الذي أقيم على “حدائق السندباد”، والذي حضرته أعداد كبيرة من العائلات، معارض للكتاب وأخرى تشكيلية وفوتوغرافية، فضلا عن معارض للأعمال اليدوية وبازارات، وفقرات غنائية وموسيقية وعروض مسرحية.

ووزعت في مهرجان العمارة قرابة 8 آلاف كتاب مجانا على الزائرين.

وفي الديوانية أقيم المهرجان على حدائق “متنزه الحرية” في مركز المحافظة، بحضور جمهور كبير من المواطنين والعائلات.

وحمل المهرجان اسم شاعر الشعب الكبير الراحل مظفر النواب، وخصص زاوية لتوزيع نسخ من أعماله الشعرية الكاملة على الزائرين– بحسب مراسلة “طريق الشعب” في الديوانية سيما الدعمي.

وشهد المهرجان إضافة إلى توزيع الكتب مجانا على الحضور، فعاليات تشكيلية وفوتوغرافية وعروضا للخط العربي، فضلا عن فقرات فنية وفعاليات خاصة بالأطفال. 

كما رفعت في المهرجان شعارات تطالب بالاهتمام بالواقع الثقافي. فيما رفع عدد من الأطفال الحاضرين شعارات تعبر عن حاجات الطفولة وحقوقها المطلوبة.

وفي ديالى أقيم المهرجان على “حدائق الفلاحة” وسط مدينة بعقوبة، وحفل بجمهور حاشد من مختلف فئات المجتمع، وشهد فعاليات ثقافية وفنية نوعية.

أما في الأنبار فقد أقيم المهرجان على “حدائق ملتقى شباب الأنبار” الثقافي في مدينة الرمادي، وفي الموصل أقيم على أرض القرية السياحية في منطقة الغابات.