اخر الاخبار

بحلة جديدة وفي موقع بديل، شهدت مدينة الناصرية الجمعة الماضية، إعادة افتتاح شارعها الثقافي (شارع الكتب) واستئناف نشاطاته وفعالياته التي توقفت خلال السنوات الأخيرة منذ تفشي جائحة كورونا.

وكان هذا الشارع، الذي افتتحه مثقفون وناشطون عام 2016 على غرار شارع المتنبي في بغداد وغيره من الشوارع المماثلة المنتشرة في مدن عديدة من البلاد، يقع خلف العيادة الخارجية في شارع الحبوبي، لكنه اليوم انتقل إلى موقع بديل. وهو الشارع المجاور لقسم التربية – مقابل بهو الناصرية، وذلك بعد تأهيله على يد ناشطين وفنانين شباب بالتعاون مع الحكومة المحلية وفرق تطوعية شبابية.

وشملت أعمال تأهيل الموقع الجديد، تزيين الجدران بالرسوم الملونة وتأسيس منظومة إنارة فضلا عن تأهيل الأرصفة.   

وبعد قص شريط افتتاح الشارع، انطلقت الفعاليات الثقافية والفنية التي تضمنت معارض للكتاب وبازارات ومعارض فوتوغرافية وتشكيلية وكاريكاتيرية شخصية وفقرات موسيقية ورسما حرا.

وأعرب أهالي الناصرية عن سعادتهم بإعادة افتتاح هذا المتنفس المهم، الذي يوفر لهم فضاء ثقافيا يوم الجمعة من كل أسبوع، ليس لهم وحسب، إنما لأبناء الأقضية والنواحي القريبة من مدينتهم.

وفي هذا الصدد، كتب الناقد المسرحي الأكاديمي د. ياسر البراك، على صفحته في فيسبوك قائلا أن “افتتاح الشارع الثقافي يدعونا إلى الانتصار لإرادة الحياة في هذه المدينة التي يريد لها البعض أن تتحول إلى مدينة منكوبة إنسانياً وخدمياً وحضارياً”، مضيفا أن “ما يميز هذا الشارع هو أولئك الشباب الذين ينظرون إلى المستقبل نظرة أمل على الرغم من كل الجراحات التي أثخنت أحلامهم في السنوات الثلاث الماضية، بعد أن فقدوا الكثير من الأحبة خلال ثورة تشرين التي منحتهم قوة الاستمرار في تحدّي الخراب الذي يحيط بهم”.

وتابع قوله: “إنها قوة الأمل بانتصار الكلمة على الكاتم، والأغنية على النشيد، والحرية على العبودية”.

وسيكون أبناء الناصرية على موعد مع فعاليات نافذتهم الثقافية هذه، يوم الجمعة من كل أسبوع، من الساعة الثالثة عصرا حتى الثامنة مساء، في وقت عانت فيه المدينة طويلا افتقارها للأماكن الثقافية والترفيهية.