اخر الاخبار

افتتح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت الماضي  في بغداد، بيت شاعر العرب الأكبر، الراحل محمد مهدي الجواهري، بعد إعادة تأهيله وتجديده وتحويله إلى متحف من قبل أمانة بغداد.

وحضرت مراسيم الافتتاح شخصيات رسمية وثقافية، بالإضافة إلى عائلة الجواهري.

يضم البيت العديد من مقتنيات شاعر العرب وآثاره والأوسمة والألواح التكريمية التي أهديت له خلال مسيرته، فضلا عن مكتبته ومجموعة من الصور الفوتوغرافية الشخصية.

ويعد هذا البيت الذي يقع في حي القادسية، المسكن الوحيد الذي تملّكه الجواهري حتى مغادرته إلى براغ – جمهورية تشيكوسلوفاكيا آنذاك. وكان الفقيد قد شيّد البيت عام 1971 على نفقته الخاصة، بعد أن حصل على قطعة أرض مساحتها 540 مترا مربعا. وهي من جملة أراض وزعتها الدولة وقتها على الصحافيين.

وخلال الافتتاح، ألقى الكاظمي كلمة أكد فيها حرص حكومته “على رعاية الثقافة، واستحضار السيّر الوضاءة لمبدعي العراق، ومآثرهم الفكرية والثقافية”، مشيرا إلى ان “الجواهري هو أحدى القامات الشعرية والصحفية التي يفخر بها العراق، وان شعره مفعم بالوطنية والإنسانية والانفتاح والحوار، ما يدعونا إلى الخروج من التخندقات الفئوية والشخصية، والذهاب إلى رحاب الوطنية الواسعة والشاملة للعراقيين جميعا”.

 وقدم رئيس الوزراء شكره إلى “كل الجهود التي ساهمت في إعادة إعمار البيت، وإظهاره بالشكل الذي يعكس رمزية شاعر أرخ بشعره نضال الشعب العراقي والعربي، حتى صار شاعر العرب الأكبر وليس شاعر العراق فقط”.

وفي سياق مراسيم الافتتاح، عرض فيلم قصير يتناول محطات من حياة الجواهري، ويستعرض أيضا مراحل إنجاز تأهيل البيت.

ومنذ نحو 11 عاما، طالبت عائلة الجواهري والكثير من المثقفين العراقيين، بتحويل هذا البيت إلى متحف. إذ تعرض للإهمال والنسيان حتى بات أشبه بالخرابة.

واستجابةً لتلك المطالبات المتكررة، أعلنت أمانة بغداد عام 2013، أنَّها تملَّكت البيت وبدأت بمراحل ترميمه استعدادًا لجعله متحفًا للشاعر ومركزًا ثقافيًا وطنيًّا. إلّا أن الأمر لم ينفذ، واستمرَّ حال البيت على ما هو عليه، حتى أعلنت الأمانة نهاية تموز الفائت عن الانتهاء من ترميم البيت وتهيئته استعدادًا لافتتاحه في الذكرى الـ 25 لرحيل الجواهري.