اخر الاخبار

حصلت الشابة العراقية، المقيمة في السويد، شلير فيصل الفؤادي، اخيراً، على شهادة الماجستير من جامعة أوميو عن إطروحتها (الجندرية، المساواة والمرأة)، بعد حصولها على الشهادة الجامعية في التنمية الدولية. وكانت شلير قد ولدت لأب عربي وأم كردية، جمعتهما جبال كردستان، وهما يقاومان القمع الفاشي، الذي واجه به النظام السابق كل المدافعين عن حق العراقيين بالحرية والعدالة الاجتماعية وعن مطالب الشعب الكردي بحقوقه المشروعة. وكان بديهياً أن تتبنى شلير منذ صغرها مبادئ العدل والحرية وتتمثل قيمهما في حياتها، وما دراستها لهذا الموضوع الهام سوى مثال على ذلك.

وعملت شلير في الصندوق العالمي للبيئة على مدار السنوات الثلاث الماضية، قبل أن تنتقل الى العمل في مشروع لتنمية الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، وتتطلع الى العمل بشكل أكبر في مشاريع تنمية المجاميع متعددة الثقافات. كما أنجزت العديد من الدورات التدريبية، المتعلقة بالإدارة والقيادة، لاسيما بين النساء وخاصة المهاجرات منهن. وقد أهلها ذلك، لأن تعمل سفيرة في برنامج تديره كندا، ويهتم بتنمية مهارات النساء من خارج أوربا وامريكا وتعزيز مساهماتهن في تطوير مجتمعاتهن، محققة نجاحاً متميزاً. وتبدي شلير فرحتها بالدور الذي لعبته، معربة عن تقديرها للبرامج التي تعبئ طاقات النساء لخدمة قضية المرأة وحقوقها والعمل على خلاصها من الإضطهاد.

وترى شلير، وهي تتحدث لنا بهدوء وثقة، بأن نجاح برامج تنمية النساء، يعتمد على وجود المرأة في قيادة البرنامج، وأن تساهم كل المشاركات فيه على قدم المساواة، وأن يعمدن الى اكتشاف أنفسهن وفحص وتقييم إمكانياتهن، وأن يعملن في مجاميع تسودها روح التضامن. وتتمنى شلير أن تتوفر لها فرصة لمساعدة مواطناتها العراقيات، سواء في المهاجر أو الوطن الذي حرمت منه.