اخر الاخبار

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، يوم الجمعة 8 تموز الجاري، حفلها السنوي التاسع للاحتفاء برموز الثقافة الكربلائية، وذلك على شرف الذكرى الـ 88 لميلاد الحزب. 

ودأبت اللجنة المحلية سنويا، ضمن نشاطاتها المكرسة لإحياء عيد الحزب، على الاحتفاء برموز الثقافة والإبداع من أبناء كربلاء، وهذه المرة احتفت بالعلامة د. سعيد عدنان.

حضر الحفل عضوا المكتب السياسي للحزب الرفيقان ياسر السالم وفاروق فياض، ووفد من الاتحاد العام للأدباء والكتاب يتقدمه الأمين العام الشاعر عمر السراي، إلى جانب جمع من الأكاديميين والمثقفين والفنانين من بابل والديوانية وكربلاء.

الرفيق سلام القريني أدار الحفل واستهله مرحبا بالحاضرين، وداعيا إياهم إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء الثقافة وانتفاضة تشرين وشهداء الحزب.

بعدها ألقى الرفيق ياسر السالم كلمة باسم اللجنة المركزية للحزب، قال فيها: “نحتفي اليوم برمز مهم في المشهد المعرفي في العراق والوطن العربي، انه الدكتور سعيد عدنان الذي أعاد للمقالة الأدبية مكانتها، وبذلك يكون قد سار على خطى استاذه العلامة الراحل الدكتور علي جواد الطاهر”، مضيفا قوله: “جدير بنا القول اننا اليوم في امس الحاجة لهذا النوع المركز من الكتابة في زمن متغير ذي إيقاع سريع جدا، لايصال رسائل لوقف مشاريع الخراب التي انتشرت في الشارع مثل ثقافة التطرف والعنف”.

وتابع السالم كلمته قائلا: “نحن كحزب شيوعي قد رفعنا شعار التغيير الشامل، الذي يحتاج إلى تعبئة كل القوى الخيرة من اجل إعادة الحياة الى مسارها الصحيح”، مؤكدا أن هذا الاحتفاء الذي نظمته محلية كربلاء، هو احتفاء ضمني بكل الثقافة.

وتسلمت إدارة الحفل برقية مرسلة من الرفيق مفيد الجزائري، جاء فيها: “أساتذتي ورفاقي واحبتي جميعا اكتب إليكم من بعيد هذه السطور محييا، ومتمنيا لمجلسكم الكريم الذي اعتذرت لأسباب قاهرة عن حضوره معكم، ان يبلغ غايته السامية، فيحتفي بمن هو جدير بالاحتفاء من رموز كربلاء وابنائها الاوفياء المرموقين”.

وأضاف قائلا: “اكتب اليكم والاسف يغمرني لغيابي عن مجلسكم الموقر هذا. فشرفٌ ومبعث بهجةٍ ان يشارك المرء في تكريم شخصية ثقافية عراقية عالية المقام مثل استاذنا الدكتور سعيد عدنان، شخصية أدبية اكاديمية بحثية متمرسة، وهبت الادب والنقد والكتابة المجددة على امتداد السنين الماضية، وما زالت، الكثير من النتاج الرصين المنير والمثقِّف”.

وتابع الرفيق الجزائري قوله في البرقية: “مما يضاعف البهجة ان الرفاق المعنيين بالثقافة في اللجنة المحلية لحزبنا الشيوعي في محافظة كربلاء، هم من اختاروا هذه الشخصية الرمز للاحتفاء به هذا العام، في سياق تقليدهم السنوي المحمود بتكريم رموز المحافظة في شتى المجالات. وانه لجدير بالثناء هذا التقليد الجميل، الذي نتمنى لـ “عدواه” ان تصيب محليات حزبنا ولجانها الثقافية في بقية المحافظات، فتباشر فعاليات احتفاء وتكريم سنوية مماثلة، لرموزها اللامعين الكثيرين ايضا، الجديرين بالعناية والرعاية، والذين لا يجدون لدى الاجهزة والمؤسسات الحكومية المعنية سوى التجاهل والإهمال”.

واختتم الرفيق الجزائري البرقية بالقول: “لأستاذنا الدكتور سعيد عدنان طيّب التحيات والتهاني في مناسبة تكريمه اليوم، مقرونة بخالص التمنيات بالعافية والحيوية ودوام العطاء الثامر لأدبنا العراقي وثقافتنا الوطنية”.

وكانت لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين كلمة ألقاها د. جاسم محمد جسام، وأعرب فيها عن شكره لمحلية كربلاء على احتفائها بـ “قامة كبيرة وعالم من علماء العراق”، مضيفا قوله: “نحن في اتحاد الادباء نحرص وبشدة على المساهمة في هكذا احتفاليات ايمانا منا بدعم الجمال والالق في كل مكان”.

ثم قدم د. صادق الطريحي شهادة تناول فيها أسلوب د. عدنان في الكتابة، مبينا أنه يتميز بالوضوح والسلاسة في عرض المعلومات، وبالجمل القصيرة المتصلة التي تولد إيقاعا خاصا.

فيما قدم د. حسن مجاد، عرضا موجزا لكتاب المحتفى به الموسوم “علي جواد الطاهرالناقد المقالي”.

وشهد الحفل قراءات شعرية ساهم فيها كل من د. علاوي كشيش وعادل الياسري. فضلا عن شهادات تناولت جوانب مهمة في شخصية د. عدنان، قدمها كل من الشاعر هاشم الحلو والباحث أحمد الناجي والسيدة وئام نصر الله. 

وفي الختام، سلم الرفيق ياسر السالم، د. سعيد عدنان لوح الاحتفاء برموز كربلاء لهذا العام.

ثم دعا الرفيق القريني، كلا من الفنان التشكيلي منصور السعيد ود. جاسم محمد والشاعر أنمار البياتي، إلى إزاحة الستار عن لوحة زيتية للمحتفى به.

كذلك وزعت على الحاضرين نسخ من كتاب د. عدنان الأخير الموسوم “علي جواد الطاهر الناقد المقالي”.