اختتمت يوم الجمعة الفائت على خشبة المسرح الوطني، فعاليات أيام السينما العراقية، التي انطلقت الأربعاء الماضي في مناسبة الذكرى السنوية الـ 67 لأول إصدارات السينما العراقية الخالصة إنتاجا وإخراجا وتمثيلا.
وحملت الفعاليات التي نظمتها دائرة السينما والمسرح، شعار “الفن يرتقي بالحياة”، وشهدت حضور جمع من روّاد التأليف والإخراج السينمائيين في العراق، فضلا عن شخصيات رسمية وثقافية وفنية وأكاديمية وجموع من متذوقي الفن السابع.
حفل الافتتاح استهله رئيس المهرجان د. أحمد حسن موسى بكلمة رحب فيها بالحاضرين. وذكر أن المهرجان سيتضمن عرض أفلام قصيرة ووثائقية فضلا عن أفلام انميشن (رسوم متحركة)، مبينا أن قسما من الأفلام من إنتاج دائرة السينما والمسرح، وآخر من إنتاج القطاع الخاص، فضلا عن أفلام من إنتاج أكاديمية الفنون الجميلة.
وأشار موسى إلى أن الأفلام المشاركة ستخضع للمنافسة، وستقوم لجنة التحكيم باختيار الفائزة منها، والتي ستتأهل للمشاركة في مهرجان بغداد الدولي للسينما.
بعد ذلك استمع الحاضرون إلى النشيد الوطني، ثم شاهدوا لوحة راقصة قدمتها فرقة الباليه التابعة إلى دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة، لتنطلق بعدها العروض السينمائية.
وتخلل المهرجان تكريم عدد من موظفي دائرة السينما والمسرح المتميزين، فضلا عن تكريم كوكبة من رواد السينما المتقاعدين، وهم كل من سعد نعمة، أكرم ناجي، سمير ذنون وسعد عبد الله.
كذلك عقدت على هامش فعاليات المهرجان، ندوة حول واقع السينما العراقية، ساهم فيها عدد من النقاد السينمائيين.
وفي الختام جرى توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة. وكانت الجائزة الأولى لأفضل فيلم روائي قصير من نصيب المخرج حيدر موسى دفار عن فيلمه “إجازة”، والثانية قطفها المخرج ملاك عبد علي عن فيلمه “آخر حلم”. أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فكانت من نصيب المخرج فاضل ماهود عن فيلمه “أماني”.
وكانت “طريق الشعب” حاضرة في المهرجان، والتقت عددا من المعنيين والفنانين المشاركين، بضمنهم مدير دائرة السينما والمسرح ورئيس المهرجان د. أحمد حسن موسى، الذي لفت إلى أن دائرته دعمت هذا العام مجموعة جديدة من المخرجين، مؤكدا أنهم يسعون إلى افتتاح دور للسينما في مسرحي “الرشيد” و”الرافدين”.
والتقت “طريق الشعب” أيضا بالمخرج ملاك عبد علي، الفائز بالجائزة الثانية لأفضل فيلم روائي قصير، فذكر لها أن المهرجان منح الجمهور العراقي فرصة لمشاهدة الأفلام العراقية المنتجة حديثا، والتعرف على التطور الذي طرأ على الفن السابع في البلد.
وأضاف قائلا أن دائرة السينما والمسرح هي التي قامت بإنتاج فيلمه، وقدمت له دعما ماديا وفنيا.
أما المخرج عدي عبد الكاظم، الذي شارك بفيلم من نوع الانميشن عنوانه “كرة”، فقد ذكر لـ “طريق الشعب” أن أفلام الانميشن بدأت تنتشر في العراق خلال الآونة الأخيرة، وبات هناك جمهور يتذوقها، مبينا أنه فيلمه حظي بردود أفعال إيجابية من الجمهور.
ونوّه عبد الكاظم إلى أن صناعة هذا النوع من الأفلام تحتاج إلى دعم مالي وأكاديمي و”للأسف لا توجد لدينا مؤسسات أكاديمية متخصصة في تدريس سينما الانميشن مثلما موجود في الدول المجاورة”، داعيا الحكومة إلى “دعم صناعة السينما وتلبية طموحات الفنانين في هذا المجال”.