احتفى البيت الثقافي في السماوة بالتعاون مع جمعية الشعراء الشعبيين والبيت التراثي في المدينة، السبت الماضي، بالشاعر المغترب إسماعيل محمد إسماعيل ومجموعتيه الشعريتين «نوم الهلاهل» و»أصوات للطيرة الغريبة».
حضر الجلسة جمع من الشعراء ومتذوقي الشعر من السماوة والبصرة. وقد أدارها رئيس جمعية الشعراء الشعبيين، الشاعر كريم الحداد، واستهلها بتقديم نبذة عن تجربة المحتفى به الشعرية ومسيرته النضالية في صفوف الحزب الشيوعي العراقي.
وقال أن «قصائد إسماعيل مستقاة من عمق صحراء السماوة، ومفرداتها تتسم بـ (الحسجة) الجنوبية، ويمتزج فيها الوجع اليومي للفرد العراقي بالروح الوطنية التي تربى عليها الشاعر»، مبينا أن المحتفى به تعرض لملاحقات أمن النظام الدكتاتوري المباد، وحكم عليه بالإعدام لمواقفه الوطنية الشجاعة.
بعد ذلك، تحدث إسماعيل عن سيرته الحياتية بشكل موجز، معرجا على تجربته النضالية مع الأنصار الشيوعيين في جبال كردستان.
وقال أن الشعر كان أنيسه الدائم في أقسى الظروف التي عاشها، وأن ديوانه الأول «نوم الهلاهل»، أصدره عام 1973، لكنه لم يستطع إن يصدر المزيد من الدواوين بسبب ملاحقات أمن النظام الدكتاتوري، والتي اضطرته إلى مغادرة العراق والعيش في المنافي.
وأوضح أنه بعد سقوط النظام عام 2003، جمع قصائده غير المطبوعة وأصدرها في ديوان عنوانه «أصوات للطيرة الغريبة». كما أعاد طباعة ديوانه الأول.
وقرأ إسماعيل خلال الجلسة مختارات من قصائده. فيما قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن منجزه الشعري، بضمنهم الشاعر المغترب يحيى السماوي، الذي أثنى على قصائده وتجربته المتسمة بالمقاومة والإبداع، فضلا عن الشاعر غايب السماوي، الذي قرأ قصيدة مهداة إليه.
وفي الختام، وقع إسماعيل نسخا من ديوانيه ووزعها على الحاضرين.