اخر الاخبار

انتخبت الشابة العراقية الكردية روزا صالح، البالغة من العمر 33 عاماً، عضوا في مجلس مدينة غلاسكو الاسكتلندية، لتكون بذلك أول لاجئة تمثل الحزب الوطني الاسكتلندي في مجلس المدينة.

واحتُفل بفوز الشابة على نطاق واسع، ومن قبل شخصيات ذات مستويات عليا، مثل رئيسة الوزراء نيكولا ستيرجون.

ولم يكن اسم روزا صالح جديدا على المجتمع الاسكتلندي، فقد ظهرت في فيلمين وثائقيين وجسدت قصتها وشخصيتها في مسرحية غنائية عرضت في أجزاء عديدة من بريطانيا بالإضافة إلى شاشتي “بي بي سي اسكتلندا” و”بي بي سي 3”، منذ أن كانت في الـ 15 من عمرها.

تقول روزا التي ولدت وعاشت طفولتها المبكرة في كردستان: “قبل عشرين عاماً، في بداية وصولي إلى اسكتلندا، لم أكن أتخيل أن أرى نفسي في مثل هذا الموقع، ولم يخطر في بالي أن يمنحني الاسكتلنديون ثقتهم لأمثل مصالحهم في غلاسكو”.

وتضيف: “آمل أن يكون فوزي مصدر إلهام لجميع الأقليات العرقية الأخرى والفتيات واللاجئين وطالبي اللجوء الذين يعتقدون أن الأبواب موصدة في وجوههم”.

وهنأت رئيسة الوزراء بفوز روزا على صفحتها في تويتر، وكتبت: “لقد أدمعت عيناي فرحاً بهذه النتيجة”.

ولم تكن روزا فتاة عادية، فقد جذبت الأنظار إليها وذاع صيتها مذ كانت في الـ15 من عمرها، عندما نجحت هي وزميلات أخريات انضممن إليها لاحقاً، في منع السلطات البريطانية من ترحيل طالبة كانت تدرس معهن، إلى بلدها كوسوفو، عن طريق تنظيم العرائض وجمع التواقيع.

كما أنشأت هي وزميلة لها من أصول صومالية، ولاحقاً انضمت إليهما خمس فتيات أخريات، مجموعة أطلقن عليها اسم “فتيات غلاسكو”، نشطت في مجال حقوق اللاجئين.

ولم تتوقف روزا وزميلاتها عن المحاولات. إذ كتبن إلى الجرائد وراسلن القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وشجعن السكان المحليين على الخروج في تظاهرات احتجاجاً على قرارات الترحيل التعسفية.

وبالفعل أتت جهودهن بثمارها ونجحن في استعادة زميلتهن، التي كانت قد اقتيدت مع أسرتها إلى مركز احتجاز في انتظار ترحيلهم.

قصة أولئك الفتيات لفتت انتباه الإعلاميين ونجوم الفن والمسرح، فأنتجت “بي بي سي 3” فيلمين وثائقيين جسدا القصة وسلطا الضوء على شخصيات الفتيات وعملهن، فحققن شهرة كبيرة.

ودرست روزا القانون والسياسة في جامعة ستراثكلايد، وتخرجت في عام 2013 بدرجة الشرف. وأثناء دراستها تم انتخابها لعضوية لجنة الاتحاد الوطني للطلاب الدوليين ومجلس أمناء طلاب NUS UK.

وبعد أن تخرجت، عملت مع المجلس الاسكتلندي للاجئين ولجنة استراتيجية التعليم لإنشاء منح دراسية لطالبي اللجوء.

وتعمل روزا حاليا مديرة لمكتب كريس ستيفنز، النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان الاسكتلندي.