تجمهرت أعداد من النساء والرجال، عصر الأحد الماضي، بالقرب من كورنيش مدينة السماوة، في وقفة جماهيرية تنديدا بمحاولة بعض القوى السياسية تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي.
ورفع المتجمهرون شعارات، من بينها «الحضانة للأم» و»لا لزواج القاصرات». كما أطلقوا هتافات عبروا فيها عن رفضهم التعديل.
وفي حديث لـ»طريق الشعب»، قالت ام علي، وهي مطلقة مشاركة في الوقفة، أنها ترفض التعديل «الذي يبخس حق الطفل والمرأة، خاصة في ما يتعلق بالحضانة والنفقة، ما يؤدي إلى ضياع الطفل دون حضانة أمه، ويسبب له مشكلات نفسية واجتماعية قد تؤثر على شخصيته في المستقبل».
فيما قالت السيدة أم شهد، أنه «ليس من العدل أن يُشرع باسم الدين قانون يمنع الإرث عن المرأة، ولا يعطيها حق قبول الزوج أو رفضه»، متسائلة: «لماذا هذا الإصرار على التعديل، في الوقت الذي يُعتبر فيه القانون النافذ من أفضل قوانين الأحوال الشخصية في المنطقة العربية. حيث يحمي حقوق المرأة والطفل والأسرة».
من جانبه، أوضح الناشط أحمد عذوف لـ»طريق الشعب»، ان «القانون النافذ يحافظ على النسيج الاجتماعي، لأنه بعيد عن الطائفية، ويساوي بين جميع أفراد المجتمع»، مشيرا إلى ان «التعديل المطروح يؤدي إلى تفكك العائلات وإثارة العداوات بينها، خاصة في ما يتعلق بالتعدد والميراث وزواج القاصرات و الحضانة. لذا نطالب أصحاب القرار بعدم التعديل، حفاظا على تماسك الأسرة».
هذا وأكد المحتجون مواصلة التظاهر السلمي رفضا لتعديل القانون.