اخر الاخبار

نظمت تنسيقية التيار الديمقراطي في المثنى، عصر الجمعة الماضية، ندوة حوارية حول ثورة 14 تموز المجيدة ومنجزاتها، وذلك في مناسبة ذكراها الـ66.

الندوة التي احتضنتها حدائق «متنزه الوردة» العائلي في مدينة السماوة، حضرها عدد من الديمقراطيين، وأدارها رئيس التنسيقية إحصاء كريم. بينما تحدث فيها الشخصية الوطنية خضير عباس، عن الثورة وبداية انطلاقها، وكيف ان الشعب ساندها وساند قادتها وفي مقدمتهم الزعيم عبد الكريم قاسم، الذي أحبه العراقيون لوطنيته ونزاهته.

ولفت إلى ان «السجون في زمن النظام الملكي كانت مكتظة بالسجناء السياسيين، وكانت الإعدامات متواصلة. حيث تم إعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي بين عامي 1948 و1949. كما كان الشعب يعاني في تلك الفترة الفقر والظلم والطغيان على يد قادة مستبدين موالين للاستعمار».

وأشار عباس إلى انه «نتيجة لتلك الظروف القاسية ساند العراقيون الثورة منذ انطلاقها، وأصبحوا درعا حصينا لحمايتها»، ملقيا الضوء على أبرز إنجازات حكومة الثورة من مصانع ومستشفيات ومدارس، وبيوت للفقراء، إلى جانب ما شُرع من قوانين مهمة تصب في صالح الشعب.  وبيّن أن «الزعيم عبد الكريم قاسم عندما شكل الوزارة، اختار عناصر وطنية أصبح لها دور فاعل في بناء العراق، ما جعل البلاد متقدمة على بلدان المنطقة العربية والشرق الأوسط، حيث تتمتع باقتصاد قوي وبنى تحتية متميزة».  واستذكر خضير أجواء الثورة في مدينة السماوة، حيث انطلقت التظاهرات المؤيدة لها، والتي شارك فيها الشيوعيون والوطنيون وسائر أبناء المدينة.

فيما تطرق إلى إجهاض الثورة «إذ لم ترق لأعدائها من القوميين والبعثيين منجزاتها التي جعلت العراق بلد خير ونماء. فقاموا عام 1963 بإسقاط الثورة وقتل زعيمها، وإدخال البلاد في مرحلة دموية، مرحلة الحرس القومي سيء الصيت، الذي لاحق وسجن وعذب وأعدم أعدادا كبيرة من الشيوعيين والوطنيين».    

وشهدت الندوة نقاشات بين المتحدث والحضور، حول الثورة ومنجزاتها وشخصية عبد الكريم قاسم ورفاقه المشاركين معه في الثورة الخالدة.