اخر الاخبار

أقامت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، الجمعة الماضية، أصبوحة ثقافية ضيّفت فيها الرفيق النصير هادي راضي والرفيق د. علي إبراهيم، اللذين تحدثا عن الحركة الأنصارية وجانبيها النضالي والثقافي، بحضور جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.

الأصبوحة التي احتضنها مقر اللجنة المحلية وسط كربلاء، أدارها الرفيق سلام القريني، وافتتحها بتقديم نبذة عن الضيفين، مع لمحة تاريخية عن حركة الأنصار الشيوعيين.

بعد ذلك، تحدث الرفيق هادي راضي، القادم من السويد، عن بدايات الكفاح المسلح للحزب الشيوعي العراقي، مبينا أنه بعد انقلاب شباط 1963 الدامي، توجه الحزب إلى الكفاح المسلح في كردستان للنضال ضد الدكتاتورية. وبعد الهجمة الشرسة الأخرى ضد الحزب عام 1978، أصبح الحزب أمام خيارين: أما ديمومته أو الاستسلام. فاختار الكفاح المسلح، وشكل أول مفرزة للأنصار عام 1979 في كردستان، وبعدها بنى مقرات وشكل مفارز وسيطرات وطبابة مركزية، وقواطع في السليمانية وأربيل ودهوك. وأشار الرفيق إلى ان فترة الأنصار كانت عصيبة جدا، وكانت الرفيقات والرفاق يتنقلون عبر الجبال بصعوبة شاقة محفوفة بالمخاطر، مستدركا انه «رغم تلك الظروف الشاقة والتضحيات الجسام، امتاز رفاقنا بالصمود والتحدي المنقطع النظير، إزاء تهديدات السلطة الغاشمة».

بعدها تحدث الرفيق د. علي إبراهيم عن الجانب الثقافي لحركة الأنصار، مبينا أن هناك رفاقا صحفيين كانوا يعملون في صحف لبنانية، وخلال فترة الأنصار كانوا يأتون إلى كردستان وينظمون دورات فكرية.

وأضاف قائلا أنه في تلك الفترة كان الأنصار، من الفنانين والأدباء والصحفيين، يزاولون نشاطاتهم، مبينا أنه تم صدور مجلات ثقافية دفترية مثل «مجلة قنديل»، إضافة إلى نشرات ثقافية وأدبية. وتابع قائلا أنه تم «أصدارعددين من مجلة (ثقافة الأنصار) في بشتاشان. وقد أصبحتُ المسؤول الثقافي لحركة الأنصار، ووقتها كتبت رواية وتم توزيعها على الرفاق»، مؤكدا أنه «لم نتوقف عن مزاولة نشاطنا الثقافي، وعن إقامة الأمسيات الثقافية».

وأثارت الأصبوحة مداخلات ساهم فيها كل من صباح الحمد، كريم حسين، إبراهيم حلاوي، عبد نور الطائي، عادل الياسري وفاضل مناتي.

وفي الختام، قدمت الرفيقة كوثر كاظم ناصر باقة ورد إلى الرفيق هادي راضي، باسم رابطة المرأة العراقية في كربلاء.

عرض مقالات: