اخر الاخبار

ضيّفت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، أخيرا، الباحث حسين احمد خضير الذي تحدث عن كتابه الموسوم «حياة مدينة»، بحضور جمع من المثقفين.

 الجلسة التي نظمت على قاعة مقر اللجنة المحلية، أدارها الرفيق علي الحلو، واستهلها بتقديم نبذة عن سيرة الضيف.

وقال أن «الباحث ابن مدينة كربلاء ومحلة باب السلالمة الشعبية التي أنجبت الشاعر محمد علي الخفاجي واسماء لامعة من رفاقنا الشيوعيين، بين من استشهد على طريق الحرية والكرامة، ومن غادر ارض الوطن جراء الهجمة الشرسة التي شنت على الشيوعيين وسائر الوطنيين بعيد انتفاضة آذار 1991».

وأشار إلى ان الضيف رياضي، وانه خريج كلية التربية الرياضية 1979، ولاعب في منتخب العراق بالكرة الطائرة. فيما ألقى الضوء على كتابه الذي يتحدث فيه عن مدينة كربلاء ومحلاتها ودكاكينها، ويروي تفاصيل عن مناطقها الشعبية مثل باب السلالمة وباب الطاك وباب الخان.

بعد ذلك، ابتدأ الباحث الضيف حديثه مقدما وصفا دقيقا لمدينة كربلاء وضواحيها وأحيائها وشوارعها وبيوتاتها الشهيرة، فضلا عما تضمه من مقاهٍ ومحال حلويات ومطاعم.

ثم تطرق إلى كتابه «حياة مدينة»، مبينا أنه استغرق في تأليفه سنتين، وقرر أن يدوّن فيه معلومات عن مدينة كربلاء ككل، ومن ذلك أماكن عامة ومهن وحرف شعبية، بلغ ما مذكور منها في الكتاب نحو 82 مهنة وحرفة. 

ونوّه خضير إلى ان كربلاء كانت تسمى ابان ستينيات القرن الماضي «يابان العراق»، لأنها تحترف وتمتهن الكثير من الصناعات المهمة، لافتا إلى أن التصنيع العسكري آنذاك تعاقد مع الحرفيين الكربلائيين لإنتاج بعض المصنوعات.

وأشار إلى أنه، اثناء تأليفه الكتاب، كان يتصل بزملاء وأصدقاء كي يزودوه بمعلومات عن المهن والحرف الكربلائية وأسماء ممتهنيها، لينقل الصورة بأمانة، موضحا أنه كتب عن الحرفيين الذين كانوا منتشرين في كربلاء بين عامي 1920 و1990.

وتابع قائلا أنه بعيد انتفاضة آذار 1991، شنت السلطات هجمة بربرية على الشعب العراقي المنتفض، ما أدى إلى هدم الكثير من المباني والمساكن والمحال التجارية في كربلاء، خاصة التي تقع بين الحرمين، مؤكدا أن آثار الدمار لا تزال باقية إلى الآن، وأن هذه الهجمة غيّرت الكثير من ملامح كربلاء التراثية.

ولفت الضيف إلى أنه تحدث في كتابه أيضا عن بعض الطقوس الدينية، وعن مواكب العزاء الحسيني، وحياة الناس، مشيرا إلى أنه دعم تلك التفاصيل بالصور.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات، بضمنهم الرفيق سلام القريني الذي نوّه إلى أن هناك الكثيرين ممن كتبوا عن المدن، وفي مقدمتهم ابن خلدون، مضيفا أن في كربلاء شخصيات كثيرة ألفت كتبا عن المدينة، أمثال حسين علي الجبوري وسلمان الطعمة وطه الربيعي ومنتظر الأوسي وعلي الفتال وحسين الكواز.

وقبيل الختام، نوّه الباحث حسين أحمد خضير إلى أنه سيصدر كتابا جديدا، يتحدث فيه عن معظم المهن والحرف الشعبية التي كانت تزاول في كربلاء.      

عرض مقالات: