اخر الاخبار

كثيرة هي المشاعل التي اضاءت المسيرة النضالية التاريخية الطويلة لحزب الكادحين والشهداء الحزب الشيوعي العراقي.  الذين طرزوا السجون والمعتقلات وأرهبوا الاعداء بصمودهم وتضحياتهم وسطروا أروع صور الشهادة..

ومن أولئك الأبطال الشهيد المناضل الفلاح الشيوعي الرفيق الراحل طالب باقر (أبو رياض)، من ريف ناحية الكفل. انتمى للحزب منذ ستينات القرن الماضي، ولما يتمتع به من شخصية اجتماعية مؤثرة وعلاقات واسعة قام بنشر أفكار ومبادئ الحزب بين جماهير الفلاحين، ونال ثقة أبناء قريته ومدينة الكفل، وأصبح شخصية معروفة بنشاطه السياسي الوطني التقدمي، كما كان بيته ملاذا آمنا للرفاق النشيطين في العمل السري.

تعرفت عليه في مقر الحزب فترة الجبهة، وكان يستقبلك بملابسه الريفية وابتسامته العريضة مرحبا بكل حرارة وروح رفاقية عالية يجالسك ويبادلك الحديث عما يجري في الشارع من أحداث وآمال مستقبلية.

كان عضوا فعالا في المكتب الفلاحي مع الرفاق الشهيد كاظم عبيد (ابو رهيب) وتركي الهاشم ونايف كاظم الغضيب.

 وبعد انهيار الجبهة والحملة الفاشية التي شنها النظام الدكتاتوري على الحزب اختفى أبو رياض مع بقية الرفاق مواصلا نشاطه الحزبي النضالي ضد سياسة النظام الدكتاتوري.

ونتيجة لوشاية أحد الخونة نصب كمين للرفيق وألقي القبض عليه عام ١٩٨١ وتعرض لشتى انواع التعذيب في أمن بابل ونقل إلى مديرية الامن العامة وسطر أبلغ وأروع صور التحدي والصمود ما أثار اعجاب المعتقلين معه من عناصر حزب الدعوة. واستشهد عام ١٩٨٢، كما أعدم ولده نعمة ابن الخمسة عشر عاما.

له المجد والخلود ولكافة شهداء الوطن والانتفاضة والخزي والعار يلاحق القتلة الطغاة في كافة العهود.

عرض مقالات: