اخر الاخبار

من أين أبدأ وإلى اين انتهي لطفي نم قرير العين فقد خلفت لنا الكثير من الأفكار الاشتراكية في مؤلفاتك وكنت متابعا لكتابتك في طريق الشعب والثقافة الجديدة وموقع الناس كنت اتابع حالتك المرضية غير السارة من خلال أم نادية ونادية ومن بعض الاصدقاء بيننا. عرفتك مناضلا شيوعيا باسلا في زنازين الطغاة وفي زنزانتي في سجن نقرة السلمان عام1964 بعد ان تم الحكم عليك بتهمة اغتيال مدير الأمن العامة، فبعد القاء القبض عليك من قبل مفارز الأمن تم العثور على ورقة فيها أرقام سيارات الأمن بما فيها رقم مدير الأمن العام لكنك صمدت ببطولة قل نظيرها، وبعد أن خابت آمالهم أخذ الجلادون يعيرونك بصمودك حين يعيرونك بأحد المرتدين القياديين وهو ممدد على فراشه ومدلل بعد ان خان الحزب، وبعد ان يأسوا منك قدموك للمحكمة ورموك في غياهب نقرة السلمان، في تلك الفترة تم التعارف والأخوة الرفاقية بيننا وصقلتها أيام السجن وما بعده تلاحما أخويا إلى أن سافرت إلى موسكو وأكملت الدراسة الجامعية والتحقت بفصائل الانصار في كردستان العراق، ويشهد رفاقك بالملاحم البطولية التي جابهت فيها العدو إلى أن تم لقاؤك بالرفيقة النصيرة أم هندرين وكان ثمرة هذا اللقاء- نادية التي تحملت معكم مصاعب الكفاح منذ ولادتها إلى أن استقر بكم المقام في السويد وتفرغت للتأليف والتدريس في الجامعة العربية الدنماركية عميدا لكلية القانون، وعند زيارتك للعراق قبل عشر سنين آليت إلا أن تلتقي بي وبعائلتي وكان اللقاء حميما في مطار أربيل، وبعد يومين كنا في لقاء حميمي مع عائلة ام هندرين في دهوك ونظموا لنا خلال الايام التي قضيناها في زيارتهم التي استمرت اسبوعا في زيارة إلى ربوع جبال كردستان لحين الوداع، وكان في نيتكم زيارة البصرة ومازالت الدعوة قائمة ولحظة سماعي برحيله قدمت التعازي لأم نادية وإلى نادية والدموع تسيل من عيوني على هذا المصاب الجلل. ارقد بسلام في مثواك الأخير ايها المحارب الشيوعي.