اخر الاخبار

 أجمل ما في المدينة ما يحمله ابناؤها من مشاعر انسانية من محبة وتألف وروابط اجتماعية راقية. كما كان لأبنائها من المسؤولين الوعي الثقافي المدني الحضاري دور في تطوير المدينة في كافة المشاريع الخدمية. ومن أجمل ما احتوته المدينة مدخلها الشمالي  الذي نال  اعجاب الكثير من الوافدين، ومن معلمها الجميلة ما يعرف بالجبل الذي شيده احد الحكام  بواسطة السجناء، وكان الجبل  زاهرا  بأشجاره الخضراء وزواره من مختلف العوائل و الفئات الاجتماعية،  والى جواره حسينية ابن إدريس التي تعد من  أضخم مكتبات  في العراق  وفي عهد النظام الدكتاتوري  تم سرقة وحرق الكثير من كتبها التاريخية، ومن معالمها أيضا السينمات من ابرزها  سينما الفرات الشتوي و الصيفي ، الحمراء، و في الستينات تم انشاء  سينما الجمهورية و  في باب الحسين  انشئت سينما الخيام ،، وسينما  بغداد  في محلة الطاق شارع الإمام علي حاليا ، وللترويج للأفلام  يجلس المنادي في العربة و امامه صورة للفلم المعروض  مناديا يحث الناس لمشاهدة الفلم ،كما كانت  العوائل الحلية تحجز “لوجات”  لمشاهدة الفلم . ومن معالمها الحمامات الشعبية ومنها حمام الحشاشة وحمام آل وتوت وغيرها. ومن معالمها الخالدة كثرة المقاهي المنتشرة في الأحياء والأسواق وأبرزها مقهى ابو سراج الجميلة ببنايتها وموقعها على شاطئ النهر التي شاع صوتها بعد انتصار ثورة تموز وعرفت باحتوائها   القوى اليسارية من شيوعيين وديمقراطيين ومقهى سيد شاكر التي ضمت القوى القومية ومقهى ام كلثوم. وأشهر مطاعمها، الشاطئ والفرات، ومحل الحاج صادق الشكرجي للمرطبات والحلويات. وعلى ضفة النهر اليسرى كان هناك مدفع بالقرب من دائرة الانضباط العسكري ونادي الحلة الرياضي يطلق طلقة واحدة معلنا الإفطار.  وفي السبعينيات تم إنشاء كازينو الجندول مقابل مبنى المحافظة وكورنيش اخضر يحتوي على العديد من الكازينوهات يمتد حتى منطقة كريطعة. وهناك معالم اخرى جميلة كثيرة شيدت في زمن المحافظين والمسؤولين السابقين في سبعينات القرن الماضي... وفي الثمانينات بدأت أضوية المدينة الحضارية الحضارة والتقدم تنطفئ حيث تمت إزالة كافة الابنية الممتدة من الجسر الجديد الشارع المكتبات وساحة سعيد الأمين   وكذلك الدور والمحلات بحجة توسيع وتطوير المدينة وهكذا عم الخراب وثقافة الجهل والظلام على المدينة وازدادت تدهورا وتخلفا في ظل نظام حكم المحاصصة والفساد.

عرض مقالات: