اخر الاخبار

بعد أن تحولت شعارات ثوار تشرين من الشعارات المطلبية، (شعارات المطالبة بالتعيين والخدمات) نتيجة لمواقف الحكومات المتعاقبة منها أو نتيجة لمحاولات الأحزاب اغتيال أهدافها المشروعة، فإن تعقد المواقف والاجراءات بحق تلك الشبيبة والقائمة على التنكر لتلك المشروعية أو فتح النار على رافعيها ، حمل الثوار بعد أن تأكد لكل منهم أن الوطن في خطر، وان الدولة السقيمة آيلة للسقوط تحت اقدام الغرباء بين محتل للأرض أو متدخل في الأمر، أو أجنبي متطفل، حمل كل ذلك الثوار للإعلان عن شعار إيجاد وطن أو لافتة اعادة الهوية المفقودة ، وهم أي الثوار تصدوا بدمائهم الزكية لكل محاولات مسخ هوية العراق، معبرين بتركيز عما يدور بخلد كل عراقي ومصرحين بالوطنية النقية عن شعور الملايين من المناصرين والمؤيدين لمواقفهم إزاء كل ما يحيق بهذا الوطن الجريح ، وقد تجلى هذا التأييد بالمقاطعة المليونية لانتخابات تشرين عام 2021 التي رفع شعار المقاطعة فيها، الحزب الشيوعي العراقي، والأحزاب والمنظمات الوطنية الأخرى ، وكانت نسبة المقاطعة تقوق  ال 75 % ممن يحق لهم التصويت.

أن ثورة تشرين عام 2019 لم تكن إلا تتويجا لكل المظاهرات التي انطلقت منذ العام .2011 وما تبعها من تظاهرات سلمية مطلبية آنية أو دائمة حامت كلها حول امال شعب تبددت بعد الاحتلال، عليه فإن الكل اليوم مطالب بالوقوف مع ثوار تشرين في وقفتهم اليوم بالطريقة التي يراها مناسبة لتفهم المقابل، أن ثوار تشرين ليسوا لوحدهم، إنما الكل معهم، وان تكف القوى الأخرى عن محاولات التعتيم على هذه الانتفاضة أو الدفع باتجاه تحويل دورها السلمي إلى دور لم تكن تريده على الاطلاق، أو أن يتم الانبثاث من جديد بين ثناياها والتقليل من أهميتها في المطالبة بالتغيير الجذري الذي بات مطلب كل العراقيين.