اخر الاخبار

انتهت يوم 10 نيسان 2022 الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وحدث ما كان متوقع وهو العودة إلى سيناريو 2017، ماكرون الرئيس الحالي مقابل مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبين، وكانت نتيجة هذه الجولة، حصول ماكرون الرئيس الحالي على نسبة 27.6 بالمائة وزعيمة اليمين المتطرف على 23.41 بالمائة، وفي المركز الثالث جاء زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري ميلونشون على 21.95 بالمائة، أي بفارق 1.46 بالمائة وهي نسبة ضئيلة، و لو كان هناك اتفاق بين قوى اليسار لتمكن ميلونشون من الوصول إلى المركز الثاني، ولكن الغرور والنرجسية لقادة احزاب اليسار حال دون ذلك، حيث حصل الحزب  الشيوعي 2.31 بالمائة، والاشتراكي 1.74 بالمائة، والخضر4.58 بالمائة، وكانت نسبة الغياب 25 بالمائة، وعند النظر إلى برامج مرشحي اليسار سنجدها متقاربة مع بعض الاختلافات التي كان من الممكن تجاوزها وتقديم مرشح واحد وهو زعيم حزب فرنسا الأبية ميلونشون والذي استطاع رفع نسبة التصويت له قياسا بانتخابات عام 2017. وبذلك فأن قوى اليسار و كما حدث في عام 2017 أمام اختيار صعب إما التصويت إلى مرشحة اليمين الذي يدعو برنامجها إلى تقليل عدد المهاجرين ووقف الدعم لهم، أو التصويت إلى الرئيس الحالي ماكرون، وقد دعا قادة احزاب اليسار للتصويت له، من أجل منع وصول مرشحة اليمين ماري لوبين، ومعروف ان سياسة ماكرون خلال الخمس سنوات السابقة، هي سياسة رأسمالية، فقد تم تحويل كثير من شركات قطاع الدولة إلى القطاع الخاص، و تم تقليل الدعم إلى القطاع الصحي والتعليم، كما انه يطالب برفع سن التقاعد إلى 65 سنة بدل من 62 سنة حاليا، وكما يطلق علية من قبل الفرنسين بانه رئيس الاغنياء.

بعض الاستطلاعات تشير إلى أن هناك نسبة كبيرة من اليسار سوف تصوت إلى مرشحة اليمين ليس حبا في برنامجها، ولكن للخلاص من الرئيس الحالي ماكرون.

في الجولة الثانية في 24 نيسان/ابريل، سنرى ماذا يقرر الفرنسيون واي رئيس سوف يحكم فرنسا خلال السنوات الخمس القادمة.

عرض مقالات: