تُعدُّ التعاونيات الزراعية ضرورية لتطوير الإنتاج الزراعي بشقَّيه النباتي والحيواني، إذ تؤدي دورًا هامًا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية. فهي تُشكِّل إحدى الركائز الأساسية للتنمية الزراعية من خلال وضع الخطط التنموية المصاحبة لبرامج الإصلاح الاقتصادي.
إنَّ تفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية، لا سيَّما في تقديم الخدمات التمويلية للمزارعين، والتعرف على أهم المشكلات والمعوقات التي حالت دون تطويرها وتفعيل دورها بعد التغيير في عام 2003، يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية. فقد أُهمل دورها نتيجة نظام المحاصصة الفاشل، والاعتماد على الاقتصاد الريعي النفطي، مع تهميش قطاعات الزراعة، والصناعة، والسياحة الوطنية. وقد أدّى ذلك إلى إفقار معظم الشعب العراقي، في ظل تخصيص مليارات من ميزانية الحكومة لاستيراد أغلب السلع الزراعية، سواء في إنتاجها النباتي أو الحيواني، إضافة إلى العديد من السلع الأخرى.
أهداف الجمعية التعاونية الزراعية
-
التعاون والمساهمة مع الجهات الحكومية المعنية لحل وتذليل جميع المعوقات والمشاكل التي تواجه المزارعين والفلاحين.
-
التفاعل مع أي أزمات موسمية قد تواجه المزارعين، وإعداد الدراسات والإرشادات الزراعية اللازمة لمعالجتها.
-
تشجيع المزارعين على استخدام المبيدات الزراعية الصديقة للبيئة، وتجنب المبيدات الكيميائية الضارة بصحة الإنسان، مع تطبيق الأساليب الحديثة في المجال الزراعي.
-
وضع الضمانات اللازمة لجودة منتجات المزارعين، من خلال خطط تسويقية تشمل المهرجانات السنوية للمنتجات النباتية والحيوانية، ومنتجات العسل.
-
تبنّي التقنيات الزراعية الحديثة والمتطورة، بما في ذلك ترشيد استهلاك المياه في تطوير الإنتاج الزراعي.
-
رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، بما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمزارع والفلاح والمجتمع.
-
العمل على فتح مصانع ومعامل للمنتجات الزراعية بشقَّيها النباتي والحيواني، إضافة إلى مشاريع تلبي احتياجات المزارعين وسكان المدن، مثل معامل الأعلاف والتمور والسلع الغذائية النباتية والحيوانية، إلى جانب إنشاء عيادات بيطرية دائمة ومتنقلة، وتوفير وسائل وأدوات مكافحة الأمراض والحشرات التي تصيب المنتجات الزراعية.
-
السعي للحصول على الخدمات التسويقية، والترويج للمنتجات والسلع الزراعية داخل وخارج المحافظة، مع فتح أسواق جديدة لتسويق منتجات المزارعين، وضمان خلوها من المبيدات الحشرية والأمراض الضارة بصحة الإنسان، إضافةً إلى توفير ضمانات مالية للمنتج الزراعي وحماية الإنتاج الوطني.
-
الحصول على أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية، واعتماد الطرق المتطورة للحصاد والجني، إلى جانب تقنيات ما بعد الحصاد، وأساليب التغليف والتخزين المبرد للخضر والفواكه، وفقًا للمواصفات المطلوبة للتسويق أو التصدير.
-
إعداد الدراسات اللازمة لزيادة الإنتاج الزراعي، بما يتناسب مع نوعه وظروف زراعته.
-
استيراد أو تصنيع المعدات والوسائل الزراعية الحديثة التي من شأنها تطوير الإنتاج النباتي والحيواني.
-
الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، سواء عبر ممتلكات الجمعية أو التسهيلات التي توفرها الدولة للجمعيات التعاونية، إلى جانب الاستفادة من المبادرة الزراعية التي قدمتها الحكومة لدعم القطاع الزراعي.
-
وضع برامج خاصة بأعمال وورش صيانة المعدات الزراعية.
-
تعزيز الإرشاد الزراعي في الأرياف، مع تفعيل وسائل الاتصال وتبادل التجارب والخبرات بين المزارعين.
-
تطوير الجمعية التعاونية الزراعية لتصبح مرجعية استشارية للمزارعين في الأرياف العراقية.
ــــــــــــــــــــــــ
*مهندس زراعي استشاري