الكرة الارضية في خطر، هذا أقل ما يمكن التعبير عنه، عند البحث عن آخر التطورات في شأن المناخ في الكوكب، إذ تواصل الشركات العالمية والدول الكبرى غض النظر عن الأزمة العامة في المناخ التي تسببها انشطتها التجارية، فليس لدى هؤلاء سوى الربح، وفيما يسارع الجفاف بضرب مختلف دول العالم، بات العديد من العوائل خارج منازلها بسبب الأمطار والسيول.. فمتى يزول هذا الخطر؟، لا من مجيب.

وفي سياق التطورات المناخية تباشر السلطات اليابانية اليوم بتصريف مياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المحطمة في مياه المحيط الهادي، وسط اعتراضات صينية – كورية جنوبية.

فيما تواصل السلطات الامريكية البحث عن 1100 فقيد جراء حرائق هاوي، سقط ما لا يقل عن عشرين قتيلا هذه الأيام في حرائق اليونان.

ويواصل نشطاء المناخ احتجاجاتهم للتعبير عن مخاوفهم بشأن التغيرات المناخية.

تبدأ اليوم

أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية -المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية-، أن التحضيرات الأخيرة لتصريف المياه المعالجة من المحطة بدأت، أمس الأربعاء.

وقالت الشركة، في بيان “إنها خففت مترا مربعا من مياه الصرف بنحو 1200 متر مكعب من مياه البحر، وسمحت للمياه المخففة بالتدفق إلى داخل أنبوب”.

وأضافت، أن “المياه ستخضع لتحاليل وسيتمّ تصريفها بداية من، اليوم الخميس، في البحر، على أن يُنقل مزيد من المياه ويتم تخفيفه”.

واكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الثلاثاء، إن “تفريغ المياه في المحيط مسألة لا يمكن تأجيلها، وتعهد ببذل أقصى جهد للتخلص من المياه المعالجة، وإخراج المحطة من الخدمة بطريقة آمنة”.

رفض صيني – كوري جنوبي

وفي حين تؤكد اليابان أن تصريف المياه المعالجة آمن، تخشى الصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى في المحيط الهادي من العواقب البيئية المحتملة لتصريف المياه المعالجة التي ربما تحتوي على مستوى عال من الإشعاعات النووية.

واستدعت الخارجية الصينية سفير اليابان وقدمت له احتجاجا شديدا ضد هذه الخطة، وحث المتحدث باسمها، طوكيو على إلغاء الخطة ودعا إلى قبول الإشراف الدولي الصارم على التصريف.

وبالتزامن، قالت سلطات هونغ كونغ وماكاو الصينيتين إنهما ستفرضان قيودا على واردات الأغذية من اليابان.

المعارضة الكورية تحتج

وفي كوريا الجنوبية، بدأت المعارضة ومنظمات عدة احتجاجات على خطة تفريغ المياه المعالجة من محطة فوكوشيما. وخرجت، أمس الأربعاء تظاهرة في العاصمة سول رفع المشاركون فيها لافتة كتب عليها إن البحر ليس مكبا لنفايات اليابان النووية.

وكانت حكومة كوريا الجنوبية قالت إن خطة اليابان ليست فيها مشاكل علمية أو فنية، وأثار موقفها انتقادات حادة من جانب المعارضة.

احتجاجات في فيجي

وفي فيجي، من المقرر أن تحتشد جماعات حماية البيئة بعد غد الجمعة احتجاجا على الخطة اليابانية.

يأتي ذلك رغم أن رئيس وزراء فيجي سيتيفيني رابوكا أعلن أن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر أن تصريف المياه من محطة فوكوشيما اليابانية في البحر لا ينطوي على أي مخاطر.

وكانت محطة فوكوشيما خزنت أكثر من 1.3 مليون طن من المياه عبر تنقية مخصصة تُعرف “بنظام المعالجة السائلة المتقدم”، في أعقاب ذوبان ثلاثة مفاعلات إثر زلزال قوي قبالة الساحل الياباني في آذار 2011.

الدزينة القذرة

وفي شأن ذي صلة بالمناخ، اتهمت منظمة السلام الأخضر(غرينبيس) شركات النفط والغاز الأوروبية الكبرى بأنها لم تفعل شيئاً للانتقال نحو الطاقة النظيفة، لافتة إلى، أن “هذه الشركات تتظاهر فقط بالعمل على تحقيق التزاماتها المناخية”.

واعتبرت المنظمة أن إنتاج شركات النفط الكبرى للطاقة من الرياح والطاقة الشمسية لا يزال منخفضاً بشكل مثير، خلافاً لما يعتقده الرأي العام.

وقال جاكوب غوغوليفسكي الناشط في المنظمة المدافعة عن البيئة لوكالة فرانس برس إن “الشركات الأوروبية لا تقوم بعملية التحول (إلى الطاقة الخضراء) على الإطلاق، إنها تتظاهر بذلك فقط”.

ووسط موجة الحرّ الأوروبية، قدمت المنظمة تقريراً من 110 صفحات كتبه خبير الطاقة الألماني ستيفن بوكولد.

وفحص التقرير بيانات اثنتي عشرة مجموعة طاقة أوروبية لعام 2022، حيث توصل إلى أن 0,3 في المائة فقط من إجمالي إنتاج هذه الشركات من الطاقة تم توليدُه بوسائل نظيفة ومتجددة، بينما جاءت 99,7 في المائة الباقية جاءت من إنتاج النفط والغاز.

وأضاف التقرير “لا يمكنك السماح لهذه الشركات بتنظيم نفسها بنفسها (..) ولهذا السبب نطلب من الحكومات التدخل من أجل رفاهية المواطنين، لأن التنظيم الذاتي في هذه الصناعة غير ناجح”.

واستند التقرير الذي حمل عنوان “الدزينة القذرة” على بيانات من ست شركات نفط عالمية كبرى مقرها في أوروبا هي “شل” و”توتال اينرجيز” و”بي بي” و”ايكوينور” و”ايني” و”ريبسول”، إلى جانب ست شركات وطنية للنفط والغاز هي “أو إم في” (النمسا) و”بي كيه ان اورين” (بولندا) “ام او ال” (المجر) و”فينتيرشال ديا” (لمانيا) و”بترول غروب” (سلوفينيا) و”اينا كرواتيا” (كرواتيا).

وفي باريس وتحت شعار (مقياس الحرارة ينفجر بفضل الوقود الأحفوري)، قام عدد من الناشطين ببناء منصة نفط في منطقة لاديفانس حيث يقع المقر الرئيسي لشركة توتال اينرجيز.

الاحتباس الحراري

بدأت السلطات في باكستان إجراءات إجلاء 100 ألف شخص من القرى الواقعة على ضفتي نهر سوتليج، الذي تفاقمت مخاطر فيضانه.

وتواجه مناطق عديدة في إقليم البنجاب خطرا كبيرا بسبب الفيضانات المدمرة التي تشهدها باكستان.

فيما قال مسؤولون في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، إن “تونس ستكون مضطرة لاستيراد أكثر من 95 بالمئة من احتياجاتها من الحبوب هذا العام.

وأكد المسؤولون، أن “أزمة الجفاف ونقص مياه الري أثرت على الزراعات الكبرى خاصة الحبوب، ما تسبب في أزمة ندرة الحبوب ومشتقاتها في البلاد”.

يقول حسن الشتيوي وهو مزارع تونسي: “الأسباب التي تمعنا من الزراعة أساسا هي الجفاف، فليس لدينا موارد مائية، نحن كفلاحين وفي المناطق المسقية على الأقل كان هناك إمكانية إنتاج البذور المحلية ونعول على اكتفائنا الذاتي”.

موسم الحرائق مستمر

يكافح عناصر الإطفاء اليونانيون لليوم الخامس على التوالي حرائق في كلّ أنحاء البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن عشرين شخصاً.

ويحاول عناصر الإطفاء منع الحريق من الوصول إلى متنزه بارنيثا الوطني. وسبق أن أتى هذا الحريق على منازل وأبنية في ضاحيتي فيلي وخاسيا. وهو يهدّد ضاحية مينيدي أيضا.

وقال نائب رئيس بلدية مينيدي، ستاثيس توباليديس لتلفزيون “إي آر تي” الرسمي، “للأسف، الرياح لا تساعدنا على الإطلاق”.

1100 فقيد

قالت السلطات الأمريكية إن ما لا يقل عن 1100 شخص ما يزالون في عداد المفقودين، بعد أسبوعين على اجتياح حرائق غابات مميتة جزيرة ماوي في ولاية هاواي. فيما طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” مساعدة أفراد عائلات الضحايا للتعرف على هوياتهم.

وأسفرت هذه الحرائق المميتة عن سقوط 115 ضحية على الأقل، بحسب آخر حصيلة أولية.