اخر الاخبار

دخلت الاشتباكات الضارية في مختلف المدن السودان بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، يومها الثالث، في وقت تتواصل فيه البيانات الدولية الداعية الى إيقاف هذه الانتهاكات.

فيما تضامنت أحزاب وقوى تقدمية وشيوعية عربية مع نضال الشعب السوداني في مواجهة صراع قوى السلطة.

وتنشر وسائل إعلام سودانية ووكالات انباء دولية تفاصيل المعارك اولاً بأول والتي بينت حدوث خسائر كبيرة بشرياً وبالبنى التحتية.

اللقاء اليساري العربي

وجاء في بيان هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي، حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، ان “ما يجري في السودان حالياً من صدام عسكري دموي بين الجنرالات العسكرية والامنية وقوات الدعم السريع التابعة لهم، خطير جدا، يهدد الشعب السوداني وامنه واستقراره، ويدخله في دوامة النار والدم والتدمير الجارية على تنازع السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع لتقاسم النفوذ والحصص ونهب الثروات الوطنية بدعم من القوى الخارجية”.

واعلن اللقاء عن تضامنه الكامل مع نضال الشعب السوداني ودعم قواه الوطنية السياسية والنقابية التغييرية وفي المقدمة الحزب الشيوعي السوادني”.

أحزاب شيوعية وتقدمية عربية

فيما دان عدد من الأحزاب العربية في بيان مشترك، ما وصفوه بالأحداث “المنعرجة العنيفة والإرهابية والتي لا مصلحة فيها للشعب السوداني فيه”.

ودعت أحزاب: حزب العمال - تونس، وحزب النهج الديمقراطي العمالي - المغرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والحزب الشيوعي اللبناني، وحزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد)، وحركة نستطيع - موريتانيا، وتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي - مصر، والحركة التقدمية الكويتية، وحزب الشعب الفلسطيني، والحزب الشيوعي الأردني، والمنبر التقدمي البحريني، وحزب القطب - تونس، وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد - تونس، والحزب الشيوعي السوداني. في بيان مشترك إلى “الإيقاف الفوري لصوت الرصاص وعودة الجيش لثكناته، وحل كل المليشيات ومن بينها عصابات الجنجويد المسماة قوات الدعم السريع، الملطخة أيديها بدماء العزل والأبرياء وخاصة في إقليم دارفور”.

وأكدت الأحزاب “مساندتها المبدئية للشعب السوداني في هذا الظرف العصيب، مجددين مساندتهم للقوى الثورية في السودان، وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوداني”.

تفاصيل المعارك

وتواصلت الى لحظة الانتهاء من إعداد هذا التقرير، المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبحسب وسائل الاعلام المحلية والدولية، فإن “أشرس المعارك تدور داخل وبمحيط القيادة العامة للجيش السوداني، وسمع سكان الأحياء المجاورة أصوات انفجارات مدوية بينما يواصل سلاح الطيران استهداف قوات الدعم السريع التي ترد بإطلاق صواريخ مضادة للطيران لتأمين تقدمها نحو قيادة الجيش”.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو لما قيل إنه سيطرة تامة على مطار مروي الدولي، شمال السودان، وتدمير كل الطائرات الموجودة فيه.

كما نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو آخر لما قالت إنه اقتحام لمنزل قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان، داخل القيادة العامة للجيش السوداني، ويُظهر المقطع دخول أفراد من الدعم السريع وهم يجوبون أحد المقرات ويشيرون لسيارات قالوا إنها للبرهان.

الجيش السوداني ينفي

وأصدر الجيش السوداني، بياناً من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، قال فيه إن “بعض الأبواق الإعلامية للمليشيا المتمردة تبث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام”، مشيراً إلى أن الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم”.

وأكد البيان أن “القوات المسلحة تسيطر تماماً على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء قوات الدعم على القيادة أو بيت الضيافة، مقر إقامة البرهان، أو القصر الجمهوري”.

الخارجية: شأن داخلي

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، امس الإثنين، بياناً حول المعارك التي يشهدها السودان، قالت فيه: أن ما يجري “هو شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة في ما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية”.

ودعا وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني إلى “وقف فوري” للعنف في السودان حيث خلفت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع 97 قتيلا. كما دعت وزارة الخارجية الألمانية إلى وقف تصعيد الصراع.

لا تقتربوا من المؤسسات الصحية

واعتبرت اللجنة التمهيدية لنقــابة أطباء السودان، أن “قصف المؤسسات الصحية يُعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها”.

وعدّد البيان المستشفيات التي تعرضت للقصف بالمدافع والأسلحة النارية، جرّاء الاشتباكات، وأكدت اللجنة أن القصف تسبب بخروج مستشفيات الشعب التعليمي والخرطوم التعليمي عن الخدمة تماماً”.

كما حذرت اللجنة من أن المستشفى الدولي بمدينة بحري يعاني من انقطاع الكهرباء، مع قرب نفاد وقود مولدات الكهرباء، مما يعرض حياة المرضى بالعناية المكثفة والعمليات الجراحية للموت. وطالبت المجتمع الدولي بإلزام طرفي النزاع بعدم المساس بالمرافق الصحية وفتح ممرات آمنة والسماح بمرور سيارات الإسعاف.