اخر الاخبار

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قصف الأراضي الفلسطينية المحتلة يافا وتل أبيب برشقة من الصواريخ، وذلك "ضمن معركة الاستنزاف المستمرة وردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين وتهجير أبناء شعبنا". حسب بيان للكتائب.

وتزامن قصف تل أبيب مع الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين في اشتباكات مع حزب الله، وطالب سكان 25 بلدة وقرية بجنوب لبنان مغادرتها فورا والتوجه إلى شمال نهر الأولي، في حين أعلن حزب الله أنه قصف حيفا للمرة الثانية خلال يوم أمس.

وبالتوازي مع ذلك استمر القصف الإسرائيلي لمناطق عدة من لبنان. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 10 من رجال الإطفاء في ضربة إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل.

وإلى ساعة إعداد هذا التقرير، تواصلت الانفجارات في فلسطين ولبنان جراء الاعتداءات المستمرة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، فيما استمرت المقاومة الفلسطينية واللبنانية بتوجيه ضربات متعددة لجيش الاحتلال والمدن الفلسطينية المحتلة.

غياب الحرية والديمقراطية!

قالت المديرة التنفيذية بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عفاف ناشر، إن "هناك استثناء للحقوق المدنية للناس وقدرتهم على التحدث بحرية في الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بغزة وفلسطين عموما".

وأوضحت ناشر أنه "عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، فإن الاستثناء الفلسطيني لحرية التعبير يدخل حيز التنفيذ"، وفق تعبيرها.

وأضافت أن "الكلمات نفسها الداعمة لفلسطين لو استخدمت بدعم إسرائيل، فلن تظهر هناك أي مشكلات تتعلق بحرية التعبير، لكن باستخدامها في دعم فلسطين يظهر التمييز والقمع بشكل مفاجئ".

وتابعت أن تهمة معاداة السامية تظهر حاملة معها عواقب وخيمة في بيئة العمل أو الجامعة بالنسبة للطلاب الذين يدعمون فلسطين.

وفي حديثها عن المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، أشارت إلى أن الضغوط التي مورست لقمع الاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة، مضيفة بالقول: الاحتجاجات الطلابية فتحت الباب أمام مناقشة حق حرية التعبير الذي يكفله الدستور الأميركي.

ولفتت إلى أن الطلاب عوقبوا نتيجة رفضهم أن يكونوا طرفا في الإبادة الجماعية في غزة، وبسبب دفاعهم عن حقوقهم في "حرية التعبير" التي يكفلها الدستور ويعتبرون أنها تعرضت للخيانة.

عام على الإبادة

وعمّت ربوع أميركا خلال اليومين الفائتين تظاهرات تحيي ما أسماه القائمون عليها "عام على الإبادة وعام على المقاومة"

فيما أكدت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، أمس، أن "هناك الكثير مما سيراه العدو في قادم الأيام" مشيدة بوحدة المقاتلين بالميدان والتي "مثلت مشهدا عظيما وعامل قوة للمقاومة".

وأشارت في بيان نشرته بمناسبة الذكرى الأولى لـ "طوفان الأقصى" إلى أنه " أساء وجه الكيان الغاصب وأسقط نظرية الردع التي حاول العدو تأسيسها".

ولفتت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إلى أن عبور السابع من أكتوبر وما تبعه "شكل حدثا فارقا في نضال شعبنا وأمتنا وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى".

وشددت فصائل المقاومة على أن قيادتها ممثلة بالغرفة المشتركة "موحدة في قرارها ورؤيتها".

أوقفوا الحرب فوراً

دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى، في حين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن العام الماضي اتسم بهجمات غير قانونية على المدنيين مما تسبب في معاناة على نطاق مروّع وعام من الرعب.

وتحدثت أنياس كالامار الأمينة العامة لأمنستي عن أن استمرار الحرب أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتهجير 90 في المائة من السكان قسرًا، وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما عرض الفلسطينيين في غزة لخطر الإبادة الجماعية، بحسب فتوى محكمة العدل الدولية.

ودعت أمنستي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، مشددة على أنه مع احتدام الحرب دون نهاية في الأفق، أصبحت الحاجة إلى وقف إطلاق النار، واحترام القانون الدولي، وحقوق جميع الضحايا في معرفة الحقيقة وإرساء العدالة والحصول على التعويض، أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

من ناحيتها قالت ووتش إن العام الماضي اتسم بهجمات غير قانونية على المدنيين، مما تسبب في معاناة على نطاق مروّع وعام من الرعب.

وقالت ووتش تعرض الفلسطينيون في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية "للتعذيب وسوء المعاملة والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والعنف الجنسي".

بدورها قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، إنها لم تشاهد من قبل تدميرا ممنهجاً للنظام الصحي كما هو الحال في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ عام.

وأضافت هاريس في حديث صحفي، لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية بالكامل تقريبا، وتعرضت مرافق الرعاية الصحية في غزة للخطر بسبب الأضرار المادية.

وأردفت، تضررت جميع المباني ولا يوجد تقريبا مستشفى أو مركز رعاية صحية لم يتضرر.

فشل مخزٍ

ندّد البابا فرانشيسكو، أمس، في رسالة إلى الكاثوليك بالشرق الأوسط بفشل القوى العظمى المخزي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.

وقال البابا في تصريحات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة التي اتسعت رقعتها في الشرق الأوسط "قبل عام، أُشعل فتيل الحقد، ولم ينطفئ بل استعر وتحول إلى دوامة من العنف" بسبب "عجز الأسرة الدولية المخزي، بما في ذلك الدول القوية، عن إنهاء مأساة الحرب".

وأضاف أن الدم ما زال يُراق والدموع تُذرف، بينما يتزايد الغضب والرغبة في الانتقام، مشيرا إلى أن القليلين يهتمون بالحوار والسلام.

وانتقد البابا هجمات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، مؤكدًا أنها تتجاوز الأخلاق، كما أوضح أن "كل دفاع غير متناسب هو عمل غير أخلاقي".

وأكد البابا أن الدول لا يمكنها أن تتمادى في استخدام قوتها العسكرية، وأن هناك قيما أخلاقية تجب مراعاتها حتى في الحرب.