بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، أدت حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى وقوع 11 شهيداً فلسطيناً، وأخطر جنوده سكان مخيم نور شمس شرق طولكرم، بمغادرته خلال أربع ساعات.
ورفض الاحتلال الإسرائيلي طلبات للأمم المتحدة لتزويد مستشفيات عاملة في شمال قطاع غزة بالوقود، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أكد بقاء المنظمة في القطاع رغم كل الظروف.
وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع فيه عدد الشهداء من الصحفيين إلى 172 صحفياً.
عملية عسكرية في الضفة
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 11 شهيداً حتى ساعة اعداد هذا التقرير.
وبحسب هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش الصهيوني، أطلق "عملية واسعة النطاق في الضفة، وأن قوات الأمن تعمل في وقت واحد في جنين وطولكرم، وهي تستخدم طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار من أجل مساعدة القوات البرية".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، بساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، عدة مناطق في الضفة الغربية بالتحديد شمال الضفة؛ في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم.
ورداً على هذه العملية، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للاقتحامات وتنفيذ عمليات نوعية.
من جهتها، قالت القناة الـ 14 الإسرائيلية إن "الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة استعدادا لهذه العملية الواسعة".
غزة ثانية
وفور انطلاق العملية الإجرامية الجديدة للاحتلال الصهيوني تحدث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، عن عمليات إجلاء للفلسطينيين في مدن شمال الضفة الغربية، على غرار ما حدث في قطاع غزة.
وقال كاتس عبر منصة X: "ستجرى عمليات إجلاء للفلسطينيين في جنين وطولكرم بالضفة الغربية كما حصل في غزة".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة اعتبارا من الليلة الماضية في جنين وطولكرم، لإحباط وتدمير ما زعم أنها بنى تحتية معادية تعمل بإيحاء من إيران"، متابعا بقوله: "علينا أن نعالج هذا التهديد كما قمنا بمعالجته في غزة، بما في ذلك إجلاء مؤقت لسكان بتلك المناطق وكل إجراء ضروري آخر".
وأردف الوزير الإسرائيلي قائلا: "هذه حرب بكل معنى الكلمة ويجب الانتصار فيها".
منع سفينة تابعة للاحتلال
منعت السلطات الناميبية سفينة تشتبه في أنها تحمل شحنة عسكرية مخصصة للاستخدام الإسرائيلي في الحرب المستمرة في غزة، من الرسو في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي".
وقالت وزيرة العدل الناميبية إيفون دوساب لوسائل الإعلام الرسمية، إن "السفينة أوقفت لأنها كانت تحمل مواد متفجرة متجهة إلى إسرائيل".
وحذرت جماعات حقوقية من أن "ناميبيا ربما كانت متورطة في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان لو سمحت للسفينة بالرسو".
جرائم حرب
أكدت منظمة العفو الدولية أن "غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت مخيمات النازحين في رفح، استخدمت أسلحة ذات تأثير واسع النطاق".
وفي تحقيق جديد للمنظمة فإنها طالبت بالتحقيق في الهجمات الإسرائيلية على رفح جنوبا باعتبارها جرائم حرب، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين بأسلحة غير دقيقة يمكن أن يسبب أضرارا واسعة لهم.
وأضاف التحقيق أن "إسرائيل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب أو تقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين".
وأكدت المنظمة أن "القانون الدولي يحظر الهجمات التي لا تميز بين أهداف عسكرية ومدنية"، في الوقت الذي قام فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مناطق زعم أنها (آمنة) بذريعة استهداف مقاتلين.
عقوبات
وفي سياق جهود إدانة جرائم الاحتلال الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، سيطلب مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الدول الأعضاء اتخاذ قرار مشترك لفرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن "طلب بوريل يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، واحتمالات موافقتها بالإجماع ضئيلة للغاية. ومع ذلك، فإن حقيقة أن الموضوع قيد المناقشة تضع عتبة جديدة للعقوبات الدولية ضد الشخصيات اليمينية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن "هناك فرصة أنه إذا لم تتم الموافقة على الطلب من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقد تختار بعض الدول المضي قدمًا في مثل هذه العقوبات بشكل مستقل".