اخر الاخبار

لا جديد في غزة المدمرة، سوى أصوات الانفجارات التي تحصد المزيد من الشهداء، وتزيد من معاناة الفلسطينيين، وسط صمت دولي وعربي مطبق، أمام هذه العنجهية الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

وفيما يستمر التهويل الإعلامي حول المفاوضات الجارية والتي يرعاها الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون، تظهر التصريحات الرسمية، أن الخلافات قائمة، ولم يتحقق أي تقدم!

ليس هناك مكان آمن

تحدثت المسؤولة الأممية في وكالة الأمم المتحدة أونروا لويز ووتريدغ عن أن الموت هو (الأمر الوحيد المؤكد) بالنسبة للفلسطينيين في غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، في ظل القصف المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.

ووصفت ووتريدغ الوضع في القطاع بأنه "مفجع تماما، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الحياة هناك تحولت إلى انتظار حتمي للموت".

وأشارت أن "الوضع الصحي في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة، مع الحصار الإسرائيلي الذي يُعرقل وصول إلى الإمدادات الطبية والأدوية، وان المدارس التي يلجأ اليها النازحون باتت خطرة بسبب الاستهداف".

في الأثناء أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن نقص الوقود يهدد بتوقف المستشفيات، ويعرّض سيارات الإسعاف للخطر، خاصة في شمال غزة.

ما الجديد في ملف المفاوضات؟

ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد انتهاء مباحثاته مع رئيس الوزراء القطري، أن "الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لقطاع غزة"، فيما كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن "خطة وقف إطلاق النار التي تتم مناقشتها تتوافق مع مطالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي"، وتتضمن بقاء قوات الاحتلال على طول حدود قطاع غزة مع مصر.

وقال بلينكن، أن "الوقت داهم" ولفت انه يسعى لإقناع حركة حماس بالموافقة على المقترحات الجديدة.

توضيح حماس

وقبل ذلك، أوضحت حماس، الثلاثاء، انها ملتزمة بما وافقت عليه في تموز الماضي بناء على إعلان الرئيس الأمريكي وقرار مجلس الأمن.

وحسب التوضيح، فإن إعلان بايدن يوم 31 أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 بتاريخ 11 حزيران الماضي ينص على التالي في المرحلة الأولى (من 3 مراحل) من اتفاق وقف إطلاق النار: (وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الحدود، عودة النازحين إلى بيوتهم في كل مناطق القطاع دون قيد أو شرط، دخول المساعدات الإنسانية والمساكن المؤقتة بشكل كاف وآمن، صفقة تبادل جدية بين الطرفين، المفاوضات أثناء المرحلة الأولى يجب أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة).

نتنياهو يعرقل

وأضاف التوضيح، ان رد نتنياهو على هذه المقترحات، كانت بالمزيد من المجازر والقتل مثل (مثل مجزرة المواصي، اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية في طهران، مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج في غزة). مضيفاً أنه وضع شروطا جديدة وشملت (عدم الانسحاب من معبر رفح، عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، عدم الانسحاب من محور نتساريم، تفتيش النازحين العائدين إلى بيوتهم من الجنوب إلى الشمال، تغيير ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بما يعني تفريغ الصفقة من مضمونها، ربط المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بالموافقة على الشروط السابقة) فضلاً عن (عدم الالتزام بالاستمرار في التفاوض بشروط المرحلة الأولى -وقف كامل وشامل لإطلاق النار والانسحاب للحدود- إلى حين الاتفاق على شروط المرحلة الثانية، ويطلب من الأميركيين تعهدا خطيا يمكنه من استئناف الحرب إذا قرر ذلك).

وشدد التوضيح على أن "الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مطالبان بوضع حد لهذه العربدة والضغط على نتنياهو وحكومته الفاشية لوقف العدوان وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار".

استغراب واستهجان

وفي يوم الثلاثاء ايضاً، قالت الحركة في بيان إنها "تابعت باستغراب واستهجان شديدين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي ادعى فيها أن حماس تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

وأضافت أن "تصريحات بايدن ووزير خارجيته ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقفنا، وهي ضمن إطار الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي والشراكة في العدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة". وتابع البيان، " هذه التصريحات ضوء أخضر للصهاينة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين".

الموقف الأمريكي والاحتلال الاسرائيلي

وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني، الاثنين، بأن نتنياهو "قَبِل المقترح الأميركي المحدث الذي يهدف إلى تقريب وجهات نظر الأطراف"، وذلك من دون الإفصاح عن مضامين المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت، أمس الأول الثلاثاء، عن نتنياهو قوله: (لن نقبل مقترحا يتضمن إنهاء الحرب، لن ننسحب بأي شكل من الأشكال من محوري فيلادلفيا ونتساريم رغم الضغوط الهائلة).