يحاول ناشطون من مختلف دول العالم إلى كسر حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، عبر تجهيز سفينة حنظلة في ميناء مالطا، فيما تتواصل التظاهرات في الأردن واليمن احتجاجاً على العدوان المستمر على غزة والمدن الفلسطينية. وارتكب الاحتلال 5 مجازر في قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية وصل منها للمستشفيات 69 شهيدا و136 إصابة.
عدوان مستمر
بعد يوم واحد من حديث مسؤولين صهاينة لهيئة البث الإسرائيلية عن أن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهت في قطاع غزة بشكل عام، تجدد القصف على قطاع غزة وخلف 21 شهيداً بحسب وكالات الانباء.
وأضاف المسؤولون أن "المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لإبرام صفقة لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين".
وذكرت المصادر نفسها أن "بإمكان إسرائيل دخول قطاع غزة مرة أخرى عندما تتوفر معلومات استخباراتية جديدة".
ويوم أمس، أفادت مصادر إعلامية باستشهاد 21 فلسطينياً في غارات للاحتلال على قطاع غزة، بينهم 15 فرد من عائلة واحدة، ويأتي ذلك بالتزامن مع أوامر جديدة من الاحتلال لإخلاء مناطق في القطاع تمهيدا لاستهدافها بعملية عسكرية.
رد لبناني
في الأثناء، أفاد مراسلون بإطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط جنديين جريحين في مرغليوت وتضرر مبنى جراء القصف.
وقال مراسل الجزيرة إن "صفارات الإنذار دوت في صفد وعدد من المدن والبلدات في الجليل الأعلى، كما أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف لأول مرة مستعمرة إيليت هشاحر بصواريخ كاتيوشا ردا على اعتداءات إسرائيلية، خاصة على بلدة الكفور".
من جهتها، قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية إن "هجوما صاروخيا كثيفا من لبنان استهدف الجليل الأعلى، مشيرة إلى رصد إطلاق عشرات الصواريخ، وأضافت أن مسيرة أطلقها حزب الله نحو منطقة راميم ريدج الحدودية أصابت شخصين".
ما الجديد في مفاوضات الدوحة؟
اختتمت مساء الجمعة، في عاصمة قطر جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.
وذكر بيان مشترك عن الوسطاء وهم كلا من قطر والولايات المتحدة ومصر، أن " المفاوضات كانت جادة وإيجابية" ورد على ذلك مصدر قيادي من حركة حماس بالقول: إن "المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها". وذلك بحسب وكالة الجزيرة، في حين اعتبر مسؤول أميركي أن محادثات الدوحة بشأن غزة من أكثر المحادثات البناءة.
وكشف بيان الوسطاء أن الولايات المتحدة الأميركية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر قدمت لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وأن هذا الاقتراح يبنى على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق. وأشار البيان المشترك إلى أنه "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق". فيما أضاف المصدر من حركة حماس، إن "الحركة تأكدت مجددا أن الاحتلال لا يريد اتفاقا"، " وتابع إن "الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق".
جريمة جديدة بحماية الجيش
نددت دول غربية والأمم المتحدة، بالهجوم الذي شنه مستوطنون، الجمعة، على قرية قرب قلقيلية بشمال الضفة الغربية، وذلك بعد هجوم شنه نحو 100 مستوطن القرية، مساء الخميس، وأطلقوا الرصاص على السكان وقاموا بحرق منازل وسيارات، وجرى الهجوم بينما كان الجيش الإسرائيلي يحاصر القرية. وفي الأثناء، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن "التحقيق الإسرائيلي الأولي في هجوم المستوطنين أظهر أن وحدة من جنود الاحتياط وصلت إلى مكان الحادث بعد وقت قصير، لكنها لم تفعل شيئا ولم تعتقل الجناة". وقالت الصحيفة إن "المستوطنين الذين هاجموا قرية جيت بالضفة كانوا مسلحين ببنادق إم-16 ومسدسات وآلات حديدية وحجارة". وأضافت أن شهادات جمعت من قرية جيت أكدت أن "المستوطنين هاجموا القرية على شكل مجموعات منظمة يبدو أنها دربت مسبقا على تنفيذ الهجوم".