اخر الاخبار

واصلت قوات الاحتلال الصهيونية حربها المدمرة على قطاع غزة، وفي اليوم 313 (أمس) استشهد 16 فلسطينيا حتى ساعة إعداد التقرير، فيما أعلن حزب الله قصف قاعدة جبل نيريا في الجليل بعدة صواريخ، وفي الأثناء قالت المقاومة الفلسطينية إنها قصفت إسرائيل بصاروخين من داخل قطاع غزة، كما جرى تفجير نفق بجنود الاحتلال.

وواجه الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير انتقادات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا ودول عربية، بعد اقتحامه مع ألفي مستوطن باحات المسجد الأقصى، أمس الأول الثلاثاء.

جلسة جديدة لمجلس الأمن.. ما الجديد؟

دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتحدث مندوبها السفير عمار بن جامع عن مذبحة المدرسة في حي الدرج بالقول، إنها "لم تكن لتُرتكب دون المساعدة المالية والعسكرية السخية المقدمة للمعتدي الإسرائيلي“.

وتساءل مستنكرا بن جامع: “هل يتوقف دور المجلس على إحصاء الضحايا”، وجدد دعوته إلى ضرورة تحمل المجلس لمسؤولياته.

وأكد بن جامع على أنه "من صميم مسؤولية هذا الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة (مجلس الأمن)، معالجة الأسباب العميقة للقضية الفلسطينية، على غرار إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية".

وانتقد "تحدي الاحتلال الإسرائيلي لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي دعا فيه إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فوري"

وفي الجلسة دعا دميتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، إلى وقف التصعيد وحث على عدم اتباع خطى واشنطن التي تهتم فقط بحماية مصالح إسرائيل والربح من توريد الأسلحة إلى النقاط الساخنة، والتفكير معا مرة أخرى في الإجراءات التي يمكن أن يتخذها مجلس الأمن لوقف التصعيد في غزة والمنطقة ككل".

وما الجديد في المفاوضات؟

وبينما يعيش الشعب الفلسطيني تحت رحمة القصف والجوع والعطش والتهجير، تشير الانباء إلى أن جولة جديدة من المفاوضات هذا الأسبوع، وسط ضغوطات أمريكية، مصرية، قطرية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي الأثناء، نقلت وكالة NBC عن مسؤولين أميركيين وأجانب أن رئيس وزراء الاحتلال، قدم شرطاً جديداً في أيار الماضي يمكن ان يعقد المفاوضات، وبشمل استمرار إسرائيل بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر، وفرض قيود جديدة على الفلسطينيين الساعين للعودة لديارهم. في المقابل أكدت الوكالة، أن "حماس ترددت أحيانا كثيرة في تقديم تنازلات ووضعت شروطا جديدة صعبت التوصل لاتفاق". فيما نفى مكتب نتنياهو ذلك بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وفي السياق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنه "يتعين على الاحتلال وحركة حماس، المشاركة في المحادثات، نعتقد أن المفاوضين يجب أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات".

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي: إن "الحركة تتلقى اتصالات من قِبل الوسطاء"، مُشدّدا على أن "حماس" لن تغير موقفها الذي أعلنته قبل أيام بخصوص مفاوضات الصفقة.

والأحد، طالبت "حماس" الوسطاء بتقديم "خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز الماضي، استنادا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك".

أمريكا تقدم دعمًا سخيًا للاحتلال

صادقت الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تفوق قيمتها 20 مليار دولار، متجاهلة دعوات حقوقية لوقف الإمداد بالسلاح بسبب ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة. وشملت الصفقة بيع 50 مقاتلة F15 وذخائر دبابات وهاون، مع بدء التسليم في 2029.

وستشمل ايضاً شراء 33 ألف ذخيرة دبابات و50 ألف ذخيرة هاون متفجرة وشاحنات عسكرية.

وتأتي هذه الصفقة في الوقت الذي يبحث فيه بايدن عن وقف لإطلاق، فيما أكدت الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، وأن مساعدة إسرائيل على تطوير قدرتها الدفاعية تعد ضرورة لمصالحها الوطنية".

خسائر فادحة للاحتلال

كشف الجيش الإسرائيلي عن الخسائر البشرية التي لحقت به في قطاع غزة، تضمنت أعداد القتلى والجرحى والمصابين بالصدمات النفسية.

ووفق معطيات رسمية، فإن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية استقبل 10 آلاف و56 جنديا جريحا منذ بدء الحرب، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد كل شهر. وأوضحت المعطيات أن 690 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 330 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وبحسب بيان للدفاع "يعاني أكثر من 3700 من المصابين من إصابات في الأطراف، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 مصابا بجروح في العين، و690 مصابا بجروح في الحبل الشوكي، و50 مصابا من مبتوري الأطراف يعالجون في قسم إعادة التأهيل". وقالت إن 35 في المائة من الجرحى الجنود يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37 في المائة يعانون من إصابات في الأطراف. ويتهم مختصون الجانب الإسرائيلي بالتكتم عن المعطيات الحقيقة لخسائرها الفادحة.