جريمة مروعة جديدة ارتكبها الكيان الصهيوني، فجر أمس، تسببت في مذبحة بحق نازحين كانوا يؤدون صلاة الفجر، في مدرسة حي الدرج، أدت إلى استشهاد أكثر من 100 شخص، واغلب الاصابات كانت خطرة.
6 آلاف رطل من المتفجرات
ارتفع عدد ضحايا المدرسة، أمس، إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، في واحدة من كبرى المجازر التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الأخيرة.
وأفاد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن "جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر في أثناء تأديتهم صلاة الفجر، مما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع".
وأشار إلى أنه "من هول المذبحة وعدد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء".
وقال: إن "الاحتلال قصف المدرسة بـ 3 صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات، مؤكداً علمه بوجود نازحين في المدرسة، وأن رواية الجيش الإسرائيلي لما حدث مليئة بالأكاذيب والمعلومات المزيفة، وأنه يسعى من خلال بياناته الزائفة تبرير جرائمه في حق شعبنا".
ونفت حركة حماس مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مسلحين بقصفه المدرسة، مؤكدة خلوها من أي مسلح.
وفاة عشرات الأسرى
اكدت صحيفة وول ستريت جورنال وفاة عشرات الأسرى الفلسطينيين أثناء احتجازهم لدى جيش الاحتلال بعد معركة طوفان الاقصى، وصولاً إلى تموز الماضي 2024
وأوضحت الصحيفة أن 44 أسيرا توفوا في سجون جيش الاحتلال إلى جانب 16 وفاة إضافية في السجون التي تدار بشكل منفصل عن المرافق العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن وثيقة أن "رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) حذر من أن ظروف احتجاز الفلسطينيين قد تنتهك اتفاقية أممية ضد التعذيب".
نزوح 60 في المائة
وقالت الأمم المتحدة إن "ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني في قطاع غزة اضطروا للنزوح بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام، وأشارت إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية شملت 80 في المائة من مساحة القطاع".
وتحدثت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، الجمعة، بنيويورك، وأطلعت خلاله الصحفيين على الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأضافت "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80 في المائة من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء (الإسرائيلية)".
تاريخ من الاغتيالات
بدورها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أمس، إن "تاريخ إسرائيل في اغتيال الفلسطينيين بالداخل والخارج طويل ولا يمكن أن يبقى دون حساب".
وأضافت ألبانيز أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في مدرسة تلو الأخرى في قطاع غزة، بأسلحة أميركية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل (الأمم المتحضرة!)".
وأوضحت ألبانيز -عبر منصة X أنها "أدانت مع خبراء آخرين من الأمم المتحدة تصاعد العنف في الشرق الأوسط، والجولة الأخيرة من عمليات القتل والاغتيال خارج نطاق القضاء، من لبنان إلى إيران".