قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، تسببت في استشهاد 40 شخصاً وإصابة 71 آخرين".
وتستعد دولة الاحتلال الى مواجهة الضربة التي يجري التحضير لها رداً على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وقائد كبير في حزب الله، ووفرت لأجل ذلك مخبأ كبيرا تحت الارض لحماية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
يريد موت مليوني فلسطيني!
حرض وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش مجدداً، امس، على قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعا إلى تجويعهم وقتلهم، مقابل استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال المتطرف، إنّ "موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا (قد يكون عادلا وأخلاقيا) لإعادة الأسرى الإسرائيليين".
وأضاف في مؤتمر محلي: "لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا حتى تتم إعادة رهائننا"، معتبرا أنه "من المستحيل تدمير حماس عسكريا ومدنيا دون السيطرة على المساعدات الإنسانية".
وقبل يوم من ذلك، وجه هذا الوزير بمصادرة 26 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)، بزعم دعمها للعمليات ضد الإسرائيليين.
المقاومة مستمرة
وبعد اكثر من 300 يوم على العدوان الجاري ضد قطاع غزة، وجهت المقاومة الفلسطينية رشقة صواريخ جديدة، أطلقت من داخل القطاع عددا من المستوطنات والمواقع القريبة، وسط إحباط إسرائيلي.
وقالت مواقع خبرية في دولة الاحتلال، إن "عددا من الصواريخ سقطت في مستوطنات نيريم ونير عوز، ورعيم، والعين الثالثة إلى الشرق من قطاع غزة"، في حين كشف صحفي إسرائيلي في القناة 13 العبرية، أن "حوالي 15 صاروخًا سقطت في تلك المستوطنات، تم اعتراض اثنين منها فقط".
من جهتها، عبّرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن حالة الإحباط من استمرار إطلاق الصواريخ، مشيرة الى ان "حركة حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل حتى بعد 303 أيام من الحرب".
استعداداً للرد..
وكشف موقع "والا" الإسرائيلي، أن "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يقوم بتجهيز مخبأ للقيادة تحت الأرض في القدس المحتلة، يتحصن فيه كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة الجيش والأمن، وذلك تحسبا لهجوم إيراني مرتقب".
وأضاف الموقع، أن "المخبأ يمكن المكوث فيه فترة طويلة ومزود بأجهزة إدارة وتحكم مرتبطة بوزارة الدفاع بتل أبيب ومحصن ضد كل أنواع الأسلحة ومنها الكيميائية".
فيما أفادت مراسلة الجزيرة، بانتهاء المشاورات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن الرد على الهجوم المحتمل.
وكان نتنياهو قال إن "إسرائيل متأهبة دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو، وأشار إلى أنها تخوض حربا متعددة الجبهات ضد محور الشر الذي تقوده إيران"، حسب تعبيره.
سيكون قاصماً
وفي الاثناء، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، امس، أن "إسرائيل ستتلقى ردا قاصما على اغتيال إسماعيل هنية في طهران".
وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي، إنه "عندما تتلقى إسرائيل الضربة في المكان والزمان المناسبين سيعرفون أنهم أخطؤوا في حساباتهم".
وأضاف أن "الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما".
ضربات موجعة
وضمن تداعيات العدوان السافر على قطاع غزة، واغتيال القيادات الفلسطينية واللبنانية، كثف حزب الله اللبناني، هجماته على المواقع الإسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، ودك مواقع مختلفة في الجليل الأعلى شمالي فلسطين المحتلة، بسرب من الطائرات المسيرة، فجر أمس.
وقال الحزب في بيان، إنه "ردا على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها العدو الصهيوني في بلدات البازورية ودير سريان وحولا، نفذنا هجوما جويا، بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في ثكنة إيليت".
من جانبه، ذكر الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثي يحيى سريع، إن قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية، من طراز (MQ_9) خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظةِ صعدة.
وأضاف، أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو محلي الصنع، مبيناً أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعِها التي تم إسقاطها خلالَ معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة.
وأثناء ذلك دعت دول مثل السويد واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والمملكة العربية السعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان على الفور، في حين علّقت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت.