اخر الاخبار

تتواصل الإدانات العربية والدولية لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الايرانية طهران، ليلة أمس، وسط تحذيرات من تطور الوضع الى منزلق يقود لتفجر المنطقة.

أحزاب شيوعية تدين الجرائم

ودان المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني العدوان الصهيوني الغادر على الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبره تصعيداً في سياق مسلسل الإجرام الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني ولبنان وشعبه ومقاومته والمدعوم أمريكا، ودعا الى اطلاق اوسع حملة تحركات شعبية عربية ودولية تضامنا مع لبنان ومقاوميه ادانة وشجبا للعدوان الصهيوني على لبنان وضاحيته الجنوبية.

من جانبه، دان حزب الشعب الفلسطيني بشدة عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، ورأى فيها تطوراَ خطيراَ لتفجير المنطقة بدل استغلال كل الفرص المتاحة من أجل وقف العدوان وتجنيب المنطقة مخاطر انفجارات شاملة لا تحمد عقباها. وحمّل حزب الشعب دولة الاحتلال ذلك، مؤكداً ان انها تصر على فرض الهيمنة على المنطقة بواسطة الإرهاب المنظم والقوة الغاشمة خارج أية معايير معهودة للقانون الدولي.

وفي بيان آخر، دان الحزب بشدة الغارة الإسرائيلية على بيروت وحمل دولة الاحتلال المسؤولية عن عدوانه على شعبنا وتهديد الأمن والاستقرار بالمنطقة

كما دان الحزب الشيوعي السوداني بشدة الغارة الإسرائيلية علي بيروت وحمل  النظام الصهيوني كافة المسؤولية عن العدوان الغاشم الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال فتحتي الفضل عضو المكتب السياسي للحزب في بيان «ندين الممارسات الكيان الصهيوني الارهابية وحرب الابادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني والتهديدات التي تتعرض لها البلدان العربية»

إضراب في القدس والضفة

وعمّ الإضراب الشامل، امس الأربعاء، مدينة القدس، احتجاجا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في وقت نفذت فيه قوات الاحتلال عملية هدم، واعتقلت عددا من المقدسيين.

وشلّ الإضراب بلدات القدس وأحياءها، ومنها البلدة القديمة، وأغلقت المتاجر أبوابها وخلت من المتسوقين، استجابة لدعوة من القوى والفصائل السياسية بعد اغتيال هنية.

فيما شهدت مدن الضفة الغربية ومخيماتها إضرابا شاملا، وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت إلى الإضراب، والخروج في مسيرات غضب.

تعليقات على الجريمة

وفي تطورات عملية الاغتيال، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن علم بلاده المسبق بعملية الاغتيال، وتجنبت إسرائيل التعليق على العملية وقالت إنها مستعدة لجميع السيناريوهات.

وأكد بلينكن أن «الولايات المتحدة لم تتلق تحذيرًا مسبقًا بشأن الهجوم على هنية، ولم يكن لها أي دور فيه، ورفض بلينكن في تصريحات صحفية خلال منتدى في سنغافورة التعليق مباشرة على اغتيال هنية، لكنه قال «إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ضرورة دائمة»، مضيفا أن من المهم للغاية إطلاق سراح المحتجزين.

وفي ذات السياق، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إن «إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات». أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى مشاورات أمنية ظهر امس، في ظل الإعلان عن اغتيال هنية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مكتب نتنياهو أصدر توجيهات لوزراء الحكومة بعدم التعليق على عملية الاغتيال.

ردود الفعل الدولية

وعبّرت العديد من الدول عن إدانتها عملية الاغتيال، وحذرت من تداعيات الحادث على مستقبل المنطقة.

ونعى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إسماعيل هنية، وقال ان «إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة». فيما اكدت الخارجية الإيرانية ان الولايات المتحدة مسؤولة عن الجريمة، كونها داعما وشريكا للكيان الصهيوني».  وأكد بزشكيان في بيان احتفاظ حكومته بحق الرد على النحو المناسب لهذا العدوان على سيادة ارضها. وقدم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، سؤالاً عن عملية الاغتيال قال فيه: كيف تجرى مفاوضات يقتل فيها طرف من يفاوضه؟». وأضاف ان «السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح الشعوب».

ودانت الخارجية القطرية هذه الجريمة وعدتها تصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ان «اغتيال هنية يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني لكن الهمجية الصهيونية لن تحقق أهدافها». وتابع ان «هذه العملية الخسة تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة ونضال إخواننا الفلسطينيين المحق».

فيما عدت الخارجية التركية، ان «عملية الاغتيال تظهر أن حكومة نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية: ان «قتل هنية اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق». وأضافت في بيان أن «العملية ستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات، وان المسؤولين عن اغتيال هنية كانوا يدركون التداعيات الخطيرة لذلك على المنطقة».

ودعت موسكو كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس بعد اغتيال هنية والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى اندلاع صراع مسلح واسع النطاق في الشرق الأوسط.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الصينية، انها «تعارض وتدين بشدة عملية الاغتيال الذي قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة». وطالبت بوقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة. فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية، أن هذا التصعيد الخطر ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة.