اخر الاخبار

تواصلت المعارك الضارية، أمس الأربعاء، بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بجنوب قطاع غزة، في حين واصل الاحتلال عملياته في خان يونس متسببا بنزوح آلاف السكان من منازلهم.

وفي الأثناء، جوبهت زيارة رئيس الكيان الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو إلى واشنطن بالرفض الواسع، فيما طالبت نائبة ديمقراطية بـ «القاء القبض عليه».

مجرم حرب

دعت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب السلطات الأميركية إلى اعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

واعتبرت طليب في تغريدة لها على إكس أنه «من المخزي تماما أن يدعو قادة من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي». وأكدت أن نتنياهو «مجرم حرب يرتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني».

وجاءت دعوة طليب قبيل ساعات من خطاب نتنياهو امام الكونغرس، أمس الأربعاء.

تظاهرات ترفض الزيارة

وقوبل بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى الولايات المتحدة بموجة من الاحتجاجات في الشارع الأميركي، إذ خرج متظاهرون للاحتجاج أمام مقر إقامته.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب باعتقال نتنياهو وتتهمه بارتكاب جرائم حرب، كما قالت الناشطة ميمي زيادة خلال التظاهرة، «رسالتي للمشرعين والناس الذين يعيشون هنا هي أن كل شخص التزم الصمت متواطئ في الإبادة الجماعية»، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.

كما تجمع مئات المحتجين داخل مبنى الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

وخلال التجمع الذي نظمه ائتلاف «الصوت اليهودي من أجل السلام»، شكّل المشاركون حلقات دائرية داخل المبنى وهم يلبسون قمصانا حمراء في إشارة إلى حجم المجازر في قطاع غزة.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحرية لفلسطين ووقف الحرب على غزة والكف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة.

وتدخل عناصر من أمن الكونغرس لفض التجمع الاحتجاجي، وأوقفوا عددا من المشاركين.

اعتراض مسيرتين

وعلى صعيد استمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، اعتراض مسيّرتين خلال ساعات الليلة الماضية، كانتا في طريقهما نحو أراضيها من جهة الشرق.

وقال الجيش الإسرائيلي «اعترضت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية مسيّرتين أثناء تحليقهما نحو إسرائيل من جهة الشرق»، مضيفا أن المسيرتين «لم تخترقا الأجواء الإسرائيلية»، دون تحديد المنطقة التي انطلقت منها المسيرتان.

في الأثناء، دانت القنصلية البريطانية في القدس بشدة الضربات الإسرائيلية التي وقعت قرب المدارس والمناطق الآمنة التي حددها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ووصف بيان القنصلية البريطانية التقارير التي تتحدث عن سقوط شهداء في صفوف المدنيين في خان يونس جنوبي غزة ومختلف أنحاء غزة جراء الهجمات بـ«المروعة».

كما أكد البيان أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي واضح في موقفه الذي يؤكد على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.

شكوى جديدة لدى الجنائية الدولية

أعلن وفد من المحامين تقديم ثلاث شكاوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بشأن مجزرة النصيرات وانتهاكات بحق عاملين في القطاع الصحي.

ويتضمن الملف شهادات من مجزرة النصيرات التي وقعت في قطاع غزة في حزيران الماضي، وقدموا الملف إلى القسم المختص بالضحايا داخل المحكمة.

ويتضمن الملف كذلك ثلاث شكاوى باسم عاملين في القطاع الصحي في غزة اعتقلوا من قبل الجيش الإسرائيلي والتعطيل الذي تعرضوا له أثناء فترة الاعتقال، كما يتضمن الملف أيضا شكوى أخرى باسم المنشآت الطبية هناك.

فيما نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» توثيقاً جديداً بين جانبا من وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال معتبرة الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى ترقى إلى «جرائم حرب».

اختراق وزارة الجيش

أعلنت مجموعة الهاكرز (أنونيموس من أجل العدالة)، أنها اخترقت أنظمة وزارة الجيش الإسرائيلي، للمرة الثانية خلال بضعة أشهر.

وبحسب المجموعة فإنها تمكنت من «الحصول على معلومات سرية تتضمن أكثر من 30 غيغابايت من الصور والملفات الحساسة».

وأمهلت المجموعة «إسرائيل» 48 ساعة لوقف القتال في غزة قبل نشر جميع المعلومات الحساسة التي لديها. وبحسبهم، فإن لديهم ما لا يقل عن 80 ألف صورة، و32 ألف ملف «PDF»، وآلاف ملفات «Excel وWord».

وكدليل على حقيقة الاختراق، نشر المتسللون العديد من الصور لوثائق شخصية قالوا إنها تخص موظفي وزارة الجيش، بما في ذلك صور بطاقات الهوية ووثائق أخرى.

وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها وزارة الحرب، مثل هذا الحدث.