اخر الاخبار

شنّ جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية نحو 8 غارات على مناطق عديدة من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، بينها المطاحن والفراحين والقرارة والشيخ ناصر وذلك بعد دقائق فقط من إصداره أوامر بإخلاء بعض المناطق فيها. وأسفرت الغارات عن استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة العشرات، إضافة إلى استهداف خيمة للصحفيين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة في الوقت الذي تعرض فيه 3 أمريكيين إلى الضرب المبرح بعد تضامنهم مع فلسطينيين شمالي الضفة الغربية. كما دعت جهات دولية الاحتلال إلى احترام القانون الدولي والالتزام بقراراته.

مقتل 14 فلسطينيا بخان يونس

جدد جيش الاحتلال جرائمه عندما أقدم على تنفيذ قصف جوي ومدفعي مكثف على مناطق شرق يونس، متسببا بمقتل 14 فلسطينيا. وذكرت المصادر الصحفية الفلسطينية أن القصف المتواصل استهدف منازل سكنية وأراض زراعية، مما خلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة في غزة عدد القتلى الذين وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي كاشفة عن وجود 6 أطفال و4 سيدات بين القتلى إضافة إلى إصابة 36 وبينهم حالات خطيرة.

وأرتكب الطيران الاسرائيلي هذه الجريمة بعد دقائق من أوامر سلطات الاحتلال بإخلاء مناطق في خان يونس.

جريمة جديدة ضد الصحفيين

وأفادت الأنباء بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين باستهداف طيران الاحتلال خيمة للصحفيين في ساحة مستشفى «شهداء الأقصى» بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبحسب وكالة روسيا اليوم، فإن من بين القتلى الكاتب والباحث في مجال الإعلام السياسي حيدر المصدر، فيما استهدف الطيران خياما أخرى بجانب خيمة الصحفيين بمحيط المستشفى.

وقال المدير الطبي في مستشفى «شهداء الأقصى» قد نعلن خروج المستشفى عن الخدمة خلال الساعات المقبلة وفي حالة خروج المستشفى عن الخدمة فلن تتوفر أي خدمات طبية. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الجيش الإسرائيلي عازم على تدمير القطاعات الحيوية ويواصل تدمير المستشفيات في القطاع.

إصابة أمريكيين متضامنين مع فلسطين

وفي نابلس، أصيب ثلاثة أمريكيين متضامنين مع الشعب الفلسطيني برضوض وجروح جراء هجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين عليهم في بلدة قصرة شمالي الضفة الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن «طواقم الجمعية نقلت ثلاثة مصابين من المتضامنين وهم سيدتان وشاب إلى المستشفى». كما أفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا المتضامنين بالعصي في البلدة التي دائما ما تشهد هجمات متكررة من قبلهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، علما أن المتضامنين الثلاثة كانوا يتواجدون في أراضي فلسطينيين في البلدة بغرض حرثها وتنظيفها من الأعشاب وأصيبوا بعد الهجوم بجروح غائرة.

من جهته أدان محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية هجوم المستوطنين بحق المتضامنين، محذرا خلال تفقده لأوضاع المتضامنين من خطورة الهجمات الاستيطانية التي ارتفعت بنسبة 308 في المائة منذ بداية العام الحالي.

مواقف دولية تندد بجرائم الاحتلال

وعلى الصعيد الدولي فيما يخص أوضاع الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال المتواصلة بحقه، أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن لإسرائيل أن تفسر التاريخ كما تشاء ولكن احترام القانون الدولي أمر ملزم.

وقال جوزيب بوريل، إن ما يحدث في غزة لا يمكن تقبله، مشدداً على دعم الاتحاد تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بالانسحاب من الأراضي المحتلة. وأفاد بأنه لا يمكن مواصلة التعاون مع «إسرائيل» بشكل طبيعي في ظل الوضع الحالي.

وأضاف بوريل بأنه «يمكن لإسرائيل أن تفسر التاريخ كما تشاء، لكن احترام القانون الدولي ملزم، وأن الاتحاد الأوروبي سيناقش كيفية تطبيقه في غزة».

ومن جانبه، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، فيليب لازاريني، إطلاق قوات إسرائيلية النار بكثافة، على قافلة للأمم المتحدة متجهة إلى مدينة غزة. وأفاد لازاريني بأن إحدى المركبات أصيبت بـ5 رصاصات أثناء انتظارها أمام حاجز عسكري إسرائيلي جنوبي وادي غزة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد شدّد على أنّ نظام الدعم الإنساني في غزة يكاد ينهار بالكامل، مشيراً إلى أن لا مبرّر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية لنحو 10 أشهر على قطاع غزة.

ومن جانبها، أكّدت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب، أنّ قرار محكمة العدل الدولية «أدان» بشكل واضح إقدام الاحتلال الإسرائيلي على بناء وتوسيع مستوطناته في الضفة الغربية.

وفي تغريدةٍ عبر منصة «إكس»، شدّدت لحبيب على أنّه «يجب احترام قرار المحكمة وتطبيقه».

وياتي ذلك بعد أسبوع من وصف رئيس محكمة العدل الدولية، نواف سلام، ممارسات وسياسات إسرائيل بأنها «تعارض القانون الدولي، وأنّ المحكمة ستدرس التداعيات القضائية للوجود غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة».