اخر الاخبار

يستمر العدوان الصهيوني على المدن الفلسطينية وقطاع غزة ويواصل ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وفي آخر حصيلة استشهد 37 فلسطينيا وأصيب 54 خلال اليومين الماضيين، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 39 ألف شهيد و89 ألف مصاب.

وفي الأثناء تناوبت ردود الفعل بشأن رأي محكمة العدل الدولية التي أكدت فيه ضرورة «تعاون الدول مع الجمعية العامة ومجلس الأمن لإنهاء وجود إسرائيل غير الشرعي بالأراضي المحتلة»

إلى الجمعية العامة

أحال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فتوى محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة، مؤكداً، إن «الأمر متروك للجمعية العامة لتقرر كيفية المضي قدما في هذا الشأن».

وأكد غوتيريش في بيان «ضرورة قيام الأطراف بإعادة الانخراط في المسار السياسي الذي طال انتظاره نحو إنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقيات الثنائية».

وقال: «إن المسار الوحيد القابل للتطبيق هو رؤية الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967، وتكون القدس عاصمة للدولتين».

من جانبها علّقت منظمة هيومن رايتس ووتش، على الرأي، وذكرت في منشور عبر منصة «إكس»، أن المحكمة الدولية قد وجدت أن «إسرائيل مسؤولة عن الفصل العنصري».

وأشارت إلى أن «المحكمة ألقت المسؤولية على عاتق جميع الدول والأمم المتحدة، لإنهاء انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

دولة الاحتلال تنتهك القانون الدولي

ويوم الجمعة الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً، قالت فيه: ان «احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية هو ضم بحكم الأمر الواقع»، وأشارت إلى أن «سياساتها الاستيطانية تنتهك القانون الدولي»، وطالبت الدول بعدم الاعتراف بالوجود غير الشرعي لـ»إسرائيل» في الأراضي المحتلة.

وقرأ رئيس «العدل الدولية» نواف سلام، الرأي الاستشاري، قائلاً: إن «الرأي الاستشاري يعتمد على فرضية أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال».

وشدد على أن «الشعب الفلسطيني المعترف به بموجب معاهدة أوسلو له الحق في تقرير مصيره»، موضحا أن «ترحيل سكان الأراضي المحتلة من أراضيهم كان قسريا وهو ما يخالف التزامات إسرائيل»، وأن «مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية جنيف».

وأضاف ان «دولة الاحتلال تخلت عن التزاماتها في معاهدة مكافحة التمييز العنصري المبرمة عام 1965». مشدداً على، ان «الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل أراض ذات وحدة وتواصل وسيادة يجب احترامها»، موضحا أنه «لا يمكن لسلطات الاحتلال أن تقوم بتهجير سكان المناطق المحتلة أو توطين بعض مواطنيها فيها».

وأشار إلى أن «نقل المستوطنين إلى الضفة الغربية أو القدس الشرقية يتناقض مع المادة 49 من معاهدة جنيف»، وأن «احتجاز الممتلكات الفلسطينية من قبل المستوطنين يخالف التزامات إسرائيل الدولية».

ووفقا للمحكمة، فإن ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي «بعد احتلالها لأراض فلسطينية عام 1967 انتهكت حق تقرير المصير».

ولفتت إلى أن «المحكمة ترى أن الاحتلال هو وضع مؤقت لضرورة عسكرية»، وأن «استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة زمنية طويلة لا يغير وضعها القانوني».

وشددت العدل الدولية، على ضرورة «تعاون الدول مع الجمعية العامة ومجلس الأمن لإنهاء وجود إسرائيل غير الشرعي بالأراضي المحتلة»، ولفت إلى أن دولة الاحتلال «مطالبة بوضع حد للاحتلال وإنهاء وجودها غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت إلى أن «المحكمة لا تعترف بأي تغيير ديموغرافي من إسرائيل في أي أرض منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية»، مؤكدة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة».

الكنيست يرفض إقامة دولة فلسطينية!

في الأثناء، تواصلت الإدانات العربية على تصديق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يرفض إقامة دولة فلسطينية، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنه «لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية، وإن حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام، معتبرا أن صفة الإرهاب لا تنطبق إلا على الاحتلال وحده لاستمراره في حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا».

وأضاف أبو ردينة أن «الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن اعتراف 149 دولة بها وتوالي الاعترافات الدولية يؤكدان أن قيام الدولة المستقلة لا يحتاج إذنا من أحد».

وأدانت قطر والسعودية ومصر والأردن والكويت هذا القرار.

تظاهرات جديدة داعمة لفلسطين

تظاهر بريطانيون مناصرون للقضية الفلسطينية أمام مقر البرلمان في لندن للمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وتأتي المظاهرة دعما للفلسطينيين وللتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.

كما انطلقت مظاهرة حاشدة في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة نصرة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ما تسبب في إغلاق القاعة الرئيسية في محطة «غراند سنترال» أمام المسافرين، في حين اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين واعتدت على آخرين بعنف شديد.

ووثقت مقاطع مصورة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، الخميس الماضي، حشودا واسعة من المتظاهرين المناصرين لفلسطين في شوارع نيويورك للمشاركة في احتجاج دعت إلى إليه مجموعة تضامنية مع فلسطين تعرف باسم «داخل حياتنا».

في الأثناء، خرجت جماهير أردنية، مساء الجمعة، في مسيرة حاشدة للتضامن مع أهالي قطاع غزة، وللتنديد بجرائم الاحتلال المستمرة وعدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، في إطار حرب الإبادة التي تستهدف البشر والحجر.

وهتفت الجماهير المشاركة في المسيرة بشعارات عدة، منها: «أوقفوا إمداد العدو.. أغيثوا أهلنا في غزة».