اخر الاخبار

فيما تستمر الحرب المدمرة على كافة مناطق قطاع غزة، تصاعدت التوترات العسكرية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية، مع استمرار توجيه الضربات الصاروخية من اليمن والعراق.

وفيما تتصاعد دعوات إيقاف الحرب فوراً، أشار تقرير إلى فقدان 21 ألف طفل في غزة، نتيجة الحرب.

حرب على الأطفال

أفادت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وخلال الأيام القليلة الماضية، صرح المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر بأن «القتل والدمار اللذان يمارسهما جيش الاحتلال في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة، وأكد أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة هي حرب على الأطفال».

تظاهرات رافضة للحرب

وخلال الأسبوع الحالي، خرجت تظاهرات واسعة في العديد من بلدان العالم، طالبت بإيقاف الحرب وتقديم المساعدات العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع.

ففي باريس عاصمة فرنسا، نظمت تظاهرة للمطالبة باستبعاد إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية بسبب حربها غير المسبوقة على قطاع غزة، ويتهم ناشطون جيش الاحتلال باغتيال عدد من المدربين واللاعبين الرياضيين الفلسطينيين، وتدمير مكاتب اللجنة الأولمبية الفلسطينية في غزة، وتحويل منشآت ومراكز رياضية لتعذيب الفلسطينيين.

وفي العاصمة السنغالية داكار، خرجت تظاهرة واسعة تضامنية مع فلسطين، وشهدت العاصمة الألمانية، برلين، مسيرة مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.

وفي كندا، احتشد الأطباء والعاملون في مجال الرعاية الصحية، في عدة مدن للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من 9 أشهر، خلفت ما يقرب من 40 ألف شهيد وآلاف الجرحى.

وفي أمستردام عاصمة هولندا، خرجت مسيرة تضامنية مع قطاع غزة والشعب الفلسطيني، وجاب المتظاهرون شوارع المدينة، مرددين ورافعين شعارات تدين الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بوقف الحرب على غزة، وبإقامة الدولة الفلسطينية.

وفي غوتبنبرغ، في السويد، نُظمت وقفة للتضامن مع قطاع غزة، ورفضا للحرب الإسرائيلية عليه، فيما شهدت العاصمة الإيطالية روما، مسيرة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، كما خرجت مظاهرة مماثلة في ميلانو ثاني أكبر مدن البلاد.

وفي مدينة طرابزون شمال تركيا، تظاهرت مجموعة من الأتراك تنديدا بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

إسقاط الحكومة

وفي إطار الفعاليات الاحتجاجية المطالبة لإيقاف الحرب، دعا أحد قادة الاحتجاجات ضد الحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى بدء إضراب عام اعتبارا من 7 تموز المقبل، لحين حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وقال موشيه ريدمان في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، ندعو الجمهور الإسرائيلي إلى الإضراب، وأضاف «على الجمهور أن يأخذ زمام المبادرة، فلا يذهبوا إلى العمل، ولا يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة».

دائرة الحرب تتوسع

وفي تطورات الحرب على غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن «المعارك العنيفة التي يخوضها جيش الاحتلال، على وشك الانتهاء».

وذكر نتانياهو في تصريح صحفي، هذا لا يعني أن «الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح».

وشدد نتانياهو على أنه لن يقبل أي اتفاق جزئي وذكر بان «الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة».

وأوضح نتانياهو أن حكومة الاحتلال سيكون لها دور تؤديه على المدى القصير من خلال سيطرة عسكرية على قطاع غزة، وهذا ما رفضته حركة حماس في وقت لاحق.

في الأثناء، بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين حول الحرب في غزة. وسيلتقي مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن.

تصعيد على حدود لبنان

وعلى الحدود الشمالية، يستمر القصف المتبادل بين لبنان وإسرائيل الذي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة، مع إعلان حزب الله، استهداف موقع عسكري إسرائيلي ردا على اغتيال قيادي من الحزب في شرق لبنان. وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، المصادقة على خطط الهجوم على لبنان

وأعلن جيش الاحتلال إصابة ثلاثة جنود بقصف من لبنان خلال الساعات الماضية، في وقت أعلن فيه حزب الله قصف عدة مواقع إسرائيلية في الشمال.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر اعتراض الجيش الإسرائيلي طائرة من دون طيار في «إيليت هشاحر»، بالجليل الأدنى، بينما أظهرت صور أخرى دمارا في منشأة عسكرية للجنود بالمنطقة.

في ذات السياق، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، عن استهداف جديد لسفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي بصواريخ وزورق مسير، لانتهاكهما حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل الذي تفرضه الجماعة.

فيما أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إجلاء طاقم سفينة تجارية قبالة ميناء «نشطون» شرقي اليمن، بعد إطلاق نداء استغاثة جراء تسرب مياه.