اخر الاخبار

وسط دعم أمريكي مطلق، خلفت المجازر الصهيونية على الشعب الفلسطيني منذ 7 من تشرين الأول أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.

ويواصل الكيان عدوانه الهمجي رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال «إبادة جماعية»، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، في وقت تقرع طبول الحرب في لبنان أيضا.

منع وصول المساعدات

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إسرائيل منعت الأمم المتحدة من استخدام الشرطة المدنية الفلسطينية لتأمين المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط الفوضى والانعدام الكامل للأمن في القطاع.

ودعا غوتيريش لوقف إطلاق النار في غزة، وقال للصحفيين إن هناك فوضى عارمة في غزة ولا توجد سلطة في معظم مناطق القطاع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة «نواجه صعوبة شديدة في توزيع (المساعدات الإنسانية) داخل غزة، ويتعين أن تكون هناك آلية تكفل توفر الحد الأدنى من القانون والنظام الذي يسمح بالقيام بهذا التوزيع».

وأضاف «لهذا من الضروري جدا وقف إطلاق النار، حتى يتحقق التنظيم الملائم وتنفيذ خطة لهذا الغرض».

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنه وفقا لمجموعة التعليم العالمية، فإن أكثر من 76 في المائة من مدارس قطاع غزة بحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل بشكل كبير، لتتمكن من العمل مجددا.

وأضافت الأونروا، في منشور لها على منصة إكس، أنه رغم ذلك، فإن فرقها تحاول الوصول إلى الأطفال من خلال أنشطة اللعب والتعلم.

وأكدت أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، مطالبة بوقف إطلاق النار فورا في القطاع، الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب قوات الاحتلال ثلاث مجازر جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، و169 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية. في وقت أعلنت المقاومة الفلسطينية استهداف جنود الاحتلال المتمركزين بمعبر رفح جنوب القطاع.

وأفادت الوزارة في بيان أمس السبت بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 37 ألفا و551 شهيدا، و85 ألفا و911 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وفي رفح أيضا، نسفت قوات الاحتلال مباني عدة في وسط مدينة رفح وغربها، كما نسفت منازل في حي البرازيل جنوبي المدينة.

وذكرت مصادر طبية أن أكثر من 25 فلسطينيا استشهدوا أمس الاول الجمعة وأصيب عشرات آخرون بقصف إسرائيلي على مخيم للنازحين بمنطقة المواصي غرب مدينة رفح التي تضم أكثر من مليون نازح.

ونشرت منصات إعلامية فلسطينية مقاطع فيديو تظهر تنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بشاب فلسطيني جريح خلال اعتقالها إياه من حي الجابريات في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأظهرت مقاطع الفيديو الشاب الفلسطيني، وهو مربوط على مقدمة سيارة عسكرية إسرائيلية، وهي تجوب به طرقات الحي الذي تقتحمه قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى.

مواقف دول المنطقة العربية!

وفي ظل هذا الامعان بالقتل والتدمير، أفاد تقرير جديد لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بأن صادرات دول المنطقة العربية إلى إسرائيل قد زادت في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

ونقلت ميدل إيست آي، البيانات المنشورة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي التي بينت أن الصادرات المصرية في أيار 2024 بلغت 25 مليون دولار، أي ضعف صادرات نفس الفترة من عام 2023.

وزادت صادرات الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر بشكل كبير، وعلى الرغم من التوترات بين البلدين منذ بدء الحرب في غزة، والتوترات على الحدود المصرية مع رفح، إلا أن التعاون في مجال الطاقة والأمن قد زاد خلال هذه الفترة.

وقال موقع ميدل إيست آي إن صادرات الإمارات إلى إسرائيل قد زادت أيضًا وفقًا للتقرير، وارتفعت إلى 242 مليون دولار في أيار، مقارنة بـ238.5 مليون دولار في أيار 2023. ووفق التقرير ارتفعت الصادرات الأردنية إلى إسرائيل لنحو 35.7 مليون دولار في أيار/مايو هذا العام، بينما كانت العام الماضي 32.3 مليون دولار.

توسع الصراع

من جانب اخر، طمأن مسؤولون أميركيون وفدا من كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب شاملة بينها وبين حزب الله اللبناني، وفقا لما قاله مسؤول أميركي رفيع لشبكة «سي إن إن».

وأكد المسؤول أنه بالرغم من عدم إمكانية توفير قوات أميركية على الأرض، فإن إدارة بايدن جاهزة لتقديم مساعدات عسكرية إلى الجيش الإسرائيلي في حال اندلاع حرب أوسع بين الطرفين.

وذكرت الشبكة أن هذه التأكيدات جاءت خلال اجتماع مسؤولين أميركيين مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي اللذين يزوران واشنطن.

وشارك المسؤولان هذا الأسبوع في سلسلة اجتماعات مع مسؤولي الإدارة الأميركية مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومنسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك.

تجدر الإشارة إلى أن احتمالات توسع الصراع بين إسرائيل وحزب الله تزايدت مؤخرا خاصة في ضوء التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان.