يتجدد القصف الوحشي العدواني على قطاع غزة منذ 251 يوما ارتكب خلالها جيش الاحتلال جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، ولاتزال آلته الحربية المدمرة، بدعم من مختلف الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تحصد المزيد من جرائم القتل، وفي الـ 24 ساعة الماضية ارتكب جيش الاحتلال 3 مجازر كان ضحيتها 40 شهيدا و120 مصابا.
فيما أبلغت حركة حماس الوسطاء بردها على اقتراح وقف النار، ودعا قيادي في الحركة إلى الضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على وقف الحرب.
إبادة جماعية
قالت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في الحرب على غزة «مثل الإبادة».
وذكرت اللجنة في عرض سيقدم أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل أنه «تم استهداف رجال وصبيان فلسطينيين عبر جرائم ضد الإنسانية، مثل الإبادة والاضطهاد، بالإضافة إلى جرائم القتل والنقل القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو القاسية».
فيما اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، لجنة التحقيق بممارسة تمييز منهجي في حقها، وأكدت سفيرتها لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاحر في بيان أن «لجنة التحقيق أثبتت مرة جديدة أن تحركاتها تأتي كلها خدمة لأجندة سياسية تركز على مناهضة إسرائيل».
فيما قالت اللجنة: إن «إسرائيل عرقلت عملها ومنعت محققيها من الوصول إلى مناطق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة».
«قائمة العار»
وفي سياق الإدانات المتتالية لدولة الاحتلال الصهيوني، أدرجت الأمم المتحدة قوات الجيش والأمن الإسرائيلي في «القائمة السوداء» والتي يطلق عليها (قائمة العار) للأطراف التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة خلال العام 2023.
وذكر تقرير أممي، ينشر اليوم الخميس، أن «الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت بنسبة 155 في المائة خلال 2023، إذ تم تسجيل 7837 انتهاكا ضد 4247 طفلا فلسطينيا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية».
وبين التقرير أن « الانتهاكات ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين»، وأوضح أن «الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية مسؤولة عن 5698 من تلك الانتهاكات».
وذكر التقرير أن «إسرائيل اعتقلت 906 أطفال فلسطينيين، كما يعرقل الجيش الإسرائيلي وصول الأطفال إلى المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية».
تلقت وابلا من الصواريخ
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن أكثر من 170 صاروخا أطلق من جنوب لبنان باتجاه مناطق الجليل وشمالي غور الأردن والجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلتين، وهو أكبر عدد من الصواريخ يطلقها حزب الله في يوم واحد منذ عملية طوفان الأقصى في العام الماضي. وذلك في رد على اغتيال أحد قادة حزب الله. وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن 21 فريق إطفاء و8 طائرات تواصل محاولة إخماد الحرائق الناجمة عن الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ مصنع بلاسان للصناعات العسكرية في مستوطنة سعسع وقيادة الفيلق الشمالي بقاعدة عين زيتيم والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في عميعاد ومقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ وقذائف المدفعية، إضافة إلى ثكنة زرعيت.
كما أعلن الحزب أنه قصف مواقع الرمثا ورويسة القرن والسماقة والراهب في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق إن حرائق اندلعت في الشمال نتيجة سقوط بعض تلك الصواريخ، وأكد أن دفاعاته اعترضت عددا من الصواريخ، في حين سقط بعضها بمواقع عدة.