اخر الاخبار

يستمر جيش الاحتلال الصهيوني بارتكاب المجازر الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين، فيما تتواصل الجهود بمختلف الوسائل لإيقاف الاستهتار الإسرائيلي ومحاولته إبادة الشعب الفلسطيني، وكان آخرها إدراج دولة الاحتلال ضمن قائمة «العار»

مجزرة جديدة

أفادت مصادر طبية، أمس السبت، باستشهاد 210 فلسطينيا على الأقل وإصابة 400 اخرين إثر غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وسط غزة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير أربعة أسرى لدى حركة حماس.

ونقلت وسائل اعلام عن مشاركة امريكية في عملية تحرير الاسرى، مع مقتل جندي من جيش الاسرائيلي، اثناء العملية.

واضافت مصادر، ان جيش الاحتلال واجه صعوبات اثناء العملية، ابرزها صعوبة نزول المروحية لنقل الاسرى، مما ادى الى ملاحقة المركبة التي تقلهم وجرت مهاجمتها من قبل المقاومين.

أونروا «منظمة إرهابية»!

وبعد أن أدرجت الأمم المتحدة، الجمعة، جيش الاحتلال في «القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال»، والمعروفة إعلاميا أيضا بـ «قائمة العار»، والتي تركز بشكل أساسي على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما يشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسيا.

أوصى سفير الاحتلال، لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، حكومة بلاده، بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كمنظمة إرهابية، وذلك ردا على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش الإسرائيلي على القائمة السوداء لقتلة الأطفال.

واقترح إردان عدم إصدار تأشيرات دخول جديدة لمسؤولي المنظمة الأممية ورؤساء وكالاتها، ومنعهم من العمل في الضفة الغربية.

تسريب مكالمة العار

استنكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، نشر سفير دولة الاحتلال جلعاد ارادان، المكالمة الهاتفية بينه وبين رئيس ديوان مكتب الأمين العام كورتيني راتاري، والذي أبلغه فيه بإدراج الأمم المتحدة إسرائيل ضمن «قائمة العار»

وقال دوجاريك: ان «التسجيل بالفيديو الذي قام به السفير إردان لتلك المكالمة الهاتفية والنشر الجزئي للتسجيل على موقع تويتر (إكس) صادم وغير مقبول، وبصراحة هو شيء لم أشهده أبدا خلال عملي في هذه المنظمة على مدى 24 عاما».

محكمة ضمير عالمية

وفي سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، أعلن يوم أمس السبت، عن تأسيس أول محكمة ضمير عالمية من أجل فلسطين، هدفها مناصرة الحق الفلسطيني على المستوى الدولي وترجمة ذلك إلى عمل قانوني وقضائي أمام المحاكم والمؤسسات الديبلوماسية الدولية.

ودعا المشاركون في أول محكمة عالمية من أجل فلسطين، التي استضافتها مدينة جنيف السويسرية على مدى ثلاثة أيام، إلى ضرورة تكثيف الجهود القانونية والقضائية من أجل محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية والعمل على طرد دولة الاحتلال من المؤسسات الدولية.

وجرى تنظيم المبادرة من قبل خمس منظمات حقوقية غير حكومية مقرها جنيف هي: المعهد الإسكندنافي لحقوق الإنسان، الاتحاد الدولي للحقوقيين ـ جنيف، مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، العدالة الواحدة، والمعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان، بدعم وإسناد من التحالف القانوني العالمي من أجل فلسطين وعشرات المنظمات الحقوقية الدولية.

وطالب المشاركون بالاستفادة من الاختصاص العالمي وعدم تقادم جرائم الحرب، وتغيير تشريعاتها لجلب هؤلاء المجرمين إلى القضاء.

وأكدوا أن المساواة بين الضحية والجلاد في المحاكم الدولية أمر مخل ولا يتوافق مع القوانين الدولية التي تعطي الحق للشعوب المحتلة بمقاومة الاحتلال بكل السبل.

العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ

علقت صحيفة هآرتس بشكل لافت على ما جرى في ما تسمى بمسيرة الأعلام التي اقتحم فيها المستوطنون الإسرائيليون، مسجد الأقصى.

ووصفت الصحيفة المرحلة التي تعيشها إسرائيل بالوحشية، وقالت في افتتاحيتها، يوم الجمعة الماضي، إنه «يتعذر النظر إلى التصوير الموثق للمتظاهرين العنيفين القبيحين في أثناء مسيرة التفوق اليهودي (مسيرة الأعلام) في شوارع القدس أول أمس دون سماع تحذير البروفيسور يهوشع ليفوفيتش يصدح في الخلفية».

ووفق ما أوردته هآرتس، فإن ليفوفيتش قال سابقا إن «العزة الوطنية والنشوة في أعقاب حرب الأيام الستة (عام 1967) مؤقتة، وستحملنا من نزعة قومية صاعدة إلى القومجية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون الوحشية، بينما المرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية». ووصفت الصحيفة الفيلسوف بأنه كان بعيد النظر.

وأضافت الصحيفة واصفة ما جرى في المسيرة بأن «الروح العامة كانت روح الانتقام.. الرمز البارز على قمصان المشاركين كان القبضة الكاهانية.. الهتاف الشعبي عبارة عن أغنية انتقامية بشكل خاص، إلى جانب شعارات الموت للعرب ولتحترق قريتهم».

وقالت الصحيفة: إن «الأكثر شعبية كان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير والأجواء العامة كانت مخيفة، مشيرة إلى أن مراسلها نير حسون تعرض للاعتداء من عصبة فتيان أوقعوه أرضا وركلوه».

وأضافت أنه لم يتم الاعتداء فقط على المراسل، بل إن من وصفتهم بالمشاغبين هددوا وشتموا ودفعوا واعتدوا على مارة فلسطينيين، وعلى كل شخص يتعرفون عليه كونه صحفيا أو يحاول تصويرهم.

وأوضحت أن «سبب اعتدائهم على الصحفيين هو أنه لم يوجد ما يكفي من الضحايا الفلسطينيين، فقد أغلقت العائلات الفلسطينية على نفسها أبواب بيوتها».

واعتبرت هآرتس أن «الوحشية لم تعد محصورة بالهوامش أو بالمستوطنات أو البؤر الاستيطانية، بل تسللت إلى صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة، ووزراء ونواب، منهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغف وبن غفير وغيرهم.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير أنه «إذا لم يعمل الوسط الإسرائيلي كي يعيد المتطرفين إلى هوامش المجتمع، ويقضي على الكاهانية ويمحو وباء الاحتلال الخبيث من جسم الدولة، فإنها ليست سوى مسألة وقت حتى الانهيار التام لإسرائيل. العد التنازلي بدأ»، وفق تعبيرها.