اخر الاخبار

تصاعدت وتيرة الخلافات في حكومة الاحتلال الصهيونية، وبات الحديث عن تفككها حديث الشارع في إسرائيل، وخلال الأسبوع الحالي ارتفعت حدة الانتقادات من قبل وزيري اليمين المتطرف وهما وزير المالية ووزير الامن القومي إلى رئيس الوزراء، واتهامه بالتساهل في موضوع إدارة الحرب على الفلسطينيين وتوجيه ضربة إلى لبنان.

فيما يستمر التضامن مع الفلسطينيين حيث رفع علم فلسطين للمرة الثانية في البرلمان الفرنسي وهو ما اثار ضجة واسعة.

هل ستتوسع دائرة الحرب مع لبنان؟

لم تتمكن فرق الإطفاء من إخماد الحرائق الواسعة في الجليل الأعلى والجولان جراء الصواريخ التي أطلقها حزب الله اللبناني، حتى مع حديث جيش الاحتلال عن سيطرته على بؤرها، لكن صورا أظهرتها وسائل إعلام مختلفة، ليلة أمس الأول، بينت استمرار اشتعال النيران، وهذا ما دعا وزير الامن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى انتقاد الحكومة، قائلاً: إن «الحرائق في الشمال دليل إفلاس واستمرار سياسة الاحتواء» في إشارة إلى عدم توجيه ضربة إلى لبنان.

فيما تجول رئيس الوزراء الإسرائيلي عند الحدود الشمالية مع لبنان، أمس، وتحدث عن استعدادات للتحرك القوي في الجبهة الشمالية.

من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن «إسرائيل مستعدة لشن هجوم عسكري على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وإنها تقترب من اتخاذ قرار».  في المقابل، اتهمت لبنان دولة الاحتلال باستخدام مادة الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل في هجمات على جنوب البلاد وتقول السلطات اللبنانية إنها تسبّبت بأضرار للبيئة والمدنيين، وبحسب تقرير صدر، أمس، عن منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن «استخدام الفسفور الأبيض من قبل إسرائيل على نطاق واسع في جنوب لبنان يعرض المدنيين لخطر جسيم ويساهم في تهجيرهم».

أمريكا تواصل دعم الاحتلال

وأقر مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، مشروع قانون رمزي إلى حد كبير يدعو إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بعد أن طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ويهدف مشروع «قانون العمل المضاد للمحكمة غير الشرعية» الذي وافق عليه مجلس النواب الأمريكي بدعم من كل الجمهوريين تقريبا ونحو خمس الديموقراطيين، أن يمنع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين هم على صلة بالقضية من دخول الولايات المتحدة إضافة إلى إلغاء تأشيراتهم وتقييد أي معاملات عقارية لهم.

انتهكوا السجناء

واضطرت سلطة الاحتلال إلى إغلاق معسكر لاحتجاز الفلسطينيين خلال الحرب عليهم في قطاع غزة، بعد أن أقر ممثلو الادعاء الإسرائيليين بوجود انتهاكاك لحقوق السجناء.

وقال ممثلون للادعاء للمحكمة العليا إن «السجناء في معسكر سديه تيمان، سينقلون بالتدريج لمنشآت احتجاز دائمة. وأضافوا أن النقل بدأ وأن أغلب السجناء سيوزعون على منشآت أخرى في غضون أسبوعين مما سيسمح بتحسين ظروف الاحتجاز في الوقت الراهن».

في الأثناء، استمر جيش الاحتلال، أمس، من توسيع اجتاحه البري لمدينة رفح، تزامنا مع توغلات برية جديدة في المناطق الشرقية من وسط القطاع.

وتقدمت آليات الاحتلال العسكرية إلى عدة مناطق في غرب ووسط مدينة رفح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي تواصل تصديها لعدوان الاحتلال رغم مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية المدمرة.

وانتشر آلاف من قوات الشرطة الإسرائيلية، في شوارع القدس، أمس، قبل مسيرة الأعلام السنوية التي توافق يوم احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967 والتي أدت في السابق إلى اندلاع اشتباكات بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.

رفع علم فلسطين

علق البرلمان الفرنسي جلسته التي عقدت، الثلاثاء الفائت، بعد رفع العلم الفلسطيني اثناء الجلسة للمرة الثانية، مما خلف ضجة واسعة داخل البرلمان.

ووقفت راشيل كيكي النائبة من حزب فرنسا الأبية اليساري المعارض حاملة العلم الفلسطيني، بعد أسبوع من إيقاف نائب آخر مؤقتاً بسبب قيامه بنفس الفعل. ولوحت كيكي بالعلم في بداية جلسة الأسئلة للحكومة بمجلس النواب. ووقفت وسط مجموعة من المشرعين من أحزاب «الخضر» و»الشيوعي» و»فرنسا الأبية» الذين ارتدوا ملابس خضراء وبيضاء وحمراء وسوداء لهذه المناسبة ورتبوا مقاعدهم بشكل يصورون العلم الفلسطيني. وفي سياق استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني وبسبب الاعتصامات الطلابية، أعلنت جامعة باليرمو الإيطالية، مقاطعة كافة العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية حتى انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وجاء القرار بعد 26 يوما من الاعتصام الذي أقامه طلبة الجامعة احتجاجا على الصلات التي تربط جامعتهم مع الباحثين والجامعات الإسرائيلية.