اخر الاخبار

دب الخلاف مجدداً في حكومة الاحتلال الصهيوني، بعد أيام على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن خارطة طريق جديدة لوقف الحرب وإعادة الأسرى والبدء بإعمار مدينة غزة المدمرة.

في الأثناء، تواصل حشود من مختلف انحاء العالم بالاحتجاج ضد الحرب الهمجية على الفلسطينيين.

وفيما يواصل الاحتلال عبر آلته العسكرية المدمرة حصد المزيد من الضحايا الفلسطينيين، الذين ارتفع عددهم إلى أكثر من 36 ألف شهيد وأكثر من 82 ألف مصاب، فهو يستمر بارتكاب المزيد من المجازر أدت آخرها إلى سقوط 40 شهيدا و150 مصابا، بحسب وزارة الصحة.

احتجاج متواصل ضد الاحتلال

تظاهر المئات من مناصري فلسطين، أمس الاول، في العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تجمعوا في ميدان أودن بلان، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، والمطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفي فرنسا، خرج الآلاف في مدينة مرسيليا، في تظاهرة حاشدة لدعم الشعب الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، واتشح العديد منهم بالكوفية، كما رفعوا لافتات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

واحتشد آلاف، في شوارع مانهاتن في نيويورك، احتجاجا على العدوان الصهيوني، منددين باستمرار الصمت الدولي على ما تقوم به دولة الاحتلال من إبادة جماعية.

ويواصل طلاب جامعة هلسنكي الفنلندية التظاهر دعما لفلسطين، رغم تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات الإسرائيلية، وذلك ضمن الحراك الطلابي الرافض للعدوان الإسرائيلي الذي اجتاح عشرات الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة والدول الغربية خلال الأشهر الأخيرة.

ويواصل الطلاب تظاهراتهم للشهر الثاني بنصب خيامهم أمام مبنى الجامعة، وذلك على الرغم من إعلانها الأربعاء الماضي عن تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات الإسرائيلية، إلا أنها أبقت على «التعاون البحثي» معها.

وتظاهر ناشطون أتراك مناصرون لفلسطين، أمام مبنى قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة إسطنبول؛ احتجاجا على دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، وجرى تنظيم الوقفة الاحتجاجية المناصرة لفلسطين من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني.

وخرجت بمدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند في باكستان، تظاهرة حاشدة دعما لفلسطين، وتنديدا بالصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال.

المالديف تحظر دخول الإسرائيليين

وفي تطورات رفض الحرب الإسرائيلية لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، قررت حكومة المالديف، حظر دخول الإسرائيليين إلى البلاد مع تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية مواطنيها بعدم السفر إلى هناك.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مكتب رئيس جزر المالديف محمد مويزو، إن «مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية».

وأضاف البيان أن «الرئيس مويزو سيعين مبعوثا خاصا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات بعنوان «المالديف تتضامن مع فلسطين».

العمال البريطاني: سنعترف بفلسطين

ودعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال إن «وقف الحرب في غزة سيكون ضمن أولويات حزبه إذا وصل إلى السلطة».

وأعرب ستارمر عن قناعته بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال إن الوضع في غزة مروع، وقال: «لا بد من عملية سياسية نعترف من خلالها بدولة فلسطينية، وإذا وصلنا إلى السلطة، فسنبحث ذلك مع حلفائنا».

كما أعلن عن عزمه على إجراء مراجعة قانونية إذا وصل إلى السلطة لمعرفة إذا ما كانت إسرائيل تستخدم الأسلحة التي تتلقاها من بريطانيا في هجومها على مدينة رفح، كما دعا لفتح جميع المعابر البرية بالقطاع والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

في الأثناء قال وزير الخارجية الإسباني إن «سلوفينيا ستنضم إلى إسبانيا وغيرها من الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن إسرائيل تمارس ضغوطا على حكومة سلوفينيا منذ إعلانها الموافقة على الاعتراف بدولة فلسطين».

خلاف جديد

وبعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي خارطة جديدة لوقف الحرب في غزة، دب الخلاف مجدداً في حكومة الاحتلال الصهيوني، إذ هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليمني المتطرف إيتمار بن غفير، بتفكيك الحكومة في حال قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الموافقة على الصفقة، بشأن وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقال بن غفير عبر حسابه في منصة «إكس»، إن «صفقة بايدن كما نشرت تفاصيلها تعني التخلي عن تدمير حماس والامتناع عن استمرار الحرب».

وأضاف أن هذه «الصفقة غير شرعية، ليس هناك نصر كامل هنا.. بل هزيمة كاملة لصالح حماس»، مشيرا إلى أنه «في حال استمر نتنياهو في قيادة هذه الصفقة، فسنقوم بتفكيك الحكومة»، حسب تعبيره.

فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن «ما عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن مقترح الصفقة لم يكن دقيقا، رافضا الموافقة على وقف الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها». وقال: إنه «لن يستعرض تفاصيل الصفقة، لكن ما عرضه بايدن ليس دقيقا وهناك تفاصيل لم تكشف». وأضاف أنه «يمكننا وقف القتال 42 يوما لإعادة الرهائن، لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق».

بدورها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن «وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التقى حاخامات حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه، وناقش معهم استمرار عضوية الحزب بحكومة الطوارئ إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل وفق الصيغة الحالية».

وذكرت القناة أن سموتريتش لا ينوي السماح بإبرام صفقة «خطيرة» وأنه يواصل إجراء مشاورات بخصوص السيناريوهات المحتملة.