اخر الاخبار

أكدت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد الضحايا الأطفال بسبب سوء التغذية والحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الصهيونية إلى 37 طفلاً في قطاع غزة، وسط تحذيرات من عودة شبح المجاعة بفعل شح المواد الغذائية.

وقالت المصادر، إن الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما) استشهد، أمس، في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع، مشيرة إلى أن «العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات».

استمرار مناهضة العدوان الإسرائيلي

ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم؛ إن «شرطة نيويورك اعتقلت عددا من النشطاء خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لفلسطين ومناهضون للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وذكرت الوكالة، أن المتظاهرين سيطروا على أجزاء من متحف بروكلين في مدينة نيويورك، وعلقوا لافتة فوق المدخل الرئيسي، واحتلوا جزءا كبيرا من الردهة، واشتبكوا مع الشرطة.

وفي ذات الرفض المستمر لحرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين، شهدت مباراة اسكتلندا ودولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس أوروبا 2025 للسيدات في كرة القدم احتجاجات واسعة بالقرب من ملعب المباراة، قبل أن يتمكن أحد الأشخاص من تجاوز الطوق الأمني، والولوج إلى الملعب وتقييد نفسه بواسطة سلاسل بعارضة المرمى.

وارتدى الشاب المتضامن مع فلسطين، قميصا أسود كُتب عليه باللون الأبيض، بالخط العريض، جملة «بطاقة حمراء لإسرائيل».

وفي سياق التضامن أيضاً، شهدت العاصمة الإيطالية روما، الجمعة، تظاهرة احتجاجية حاشدة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وتجمع حوالي ألفي شخص عند مدخل جامعة سابينزا في روما ضد حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.

وقام الطلاب بنصب خيام وتنظيم فعاليات لدعم فلسطين، وتمدد بعضهم على الأرض أمام الحرم الجامعي محاكين الأحداث التي شهدتها غزة، كما تم تشغيل أصوات القنابل المسجلة خلال قصف غزة عبر مكبرات الصوت، للإشارة إلى معاناة الفلسطينيين.

وفي وقت لاحق، سار المتظاهرون نحو ميدان تيبورتينا، حاملين لافتات تتضمن عبارات تندد بالإبادة الجماعية في غزة وأخرى تطالب بالحرية لفلسطين.

في الأثناء، أفادت وكالة رويترز بأن السلطات المصرية اعتقلت عدة طلاب كانوا يحاولون الترويج لحملات المقاطعة والتضامن مع الفلسطينيين.

خطة جديدة لوقف العدوان

بعد فشل العديد من المقترحات لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترحا جديدا ودعا إلى قبوله، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ترحيبه بالمقترح.

وقال غوتيريش؛ إنه «يشجع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى»، وتابع: «لقد شهدنا الكثير من المعاناة والدمار في غزة، وحان الوقت للتوقف».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن كشف، مساء الجمعة، عن تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد شامل، يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض؛ إن المقترح «جديد تماما»، ويحتوي على ثلاث مراحل، ويتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، دون تفاصيل إضافية حول المشمولين في الصفقة المحتملة، فضلا عن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم مع وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع» وهذا يكون ضمن المرحلة الاولى

وحول المرحلة الثانية، قال بايدن: «من المفترض أن يتم خلالها تبادل كل الأسرى الأحياء، بما في ذلك الجنود الإسرائيليون». وأضاف أن «المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار كبير لقطاع غزة».

ونوه بايدن إلى أن «إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ هجوم آخر على غرار 7 أكتوبر»، وهو ما يعني إقرارا ضمنيا بالفشل.

وحث بايدن قيادة الاحتلال الإسرائيلي على التمسك بالمقترح، ومحاولة إنجاحه. وقال: «إذا رفضت حماس المقترح الإسرائيلي الجديد، فإن إسرائيل ستواصل حربها في غزة»

فيما جدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التأكيد على أن القضاء على «حماس» يعتبر شرطا أساسيا لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، وذلك في رده على الخطاب الذي ألقاه بايدن

وأضاف، إن «فكرة موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط هي فكرة غير مقبولة».

فيما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نظراءه من السعودية والأردن وتركيا إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدفعها إلى قبول المقترح.

من جانبها أعلنت حركة حماس في بيان، أنها «تنظر بإيجابية إلى مقترح وقف إطلاق النار بصورة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة»، وقالت: إن «الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب هو نتاج صمود الشعب الفلسطيني، مشددة على موقفها في التعامل إيجابيا مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة».

احترام القانون الدولي!

قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار محكمة العدل الدولية.

وأضاف -خلال منتدى شانغريلا للأمن في سنغافورة- أن هناك أسئلة ينبغي أن نجيب عنها بشأن أوكرانيا وغزة ومسألة احترام القوانين الدولية، إذ أنه من الواضح أن القانون الإنساني الدولي لم يعد يُحترم بالقدر الكافي.

ولقي مقترح وقف الحرب على قطاع غزة ترحيباً منه وأعلن دعمه لخارطة الطريق المعلنة.