اخر الاخبار

في تحد سافر للقرارات الدولية، واصل الصهاينة ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين مقترفين مذبحة مروعة جديدة، بقصف خيام نازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، ما تسبب في سقوط ما لا يقل عن 45 شهيدا بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات.

واستهدفت الغارات مخيما للنازحين بالقرب من مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) قرب منطقة تل السلطان، شمال غرب رفح، التي ادّعى الاحتلال أنها «آمنة» ودون سابق تحذير.

وجاء القصف بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية أمرا بوقف الهجوم البري الإسرائيلي على رفح فورا، وهو الأمر الذي وصف بالتجاهل والتحدي الإسرائيلي للقرارات الدولية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بشن غارات على مناطق سبق له أن أجبر النازحين في رفح على التوجه إليها على أساس أنها مناطق آمنة.

واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي تلك المجزرة «تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة إيقاف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني».

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن «الصور المروعة من المجزرة الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، هي دليل على أن غزة جحيم على الأرض».

فيما أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، أن قصف الاحتلال لمخيم نازحين في مدينة رفح يمثل «تحديا صارخا للقانون والنظام الدوليين»، ودعت إلى فرض عقوبات على «تل أبيب» لإنهاء «الإبادة الجماعية».

وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، قال إن «علينا رفع صوتنا لدعم القانون الدولي فإسرائيل قصفت رفح بعد قرار «العدل الدولية»، وسأطالب بقية الوزراء الأوروبيين بدعم عمل المحكمة».

فيما قال نظيره الإيرلندي مايكل مارتن، في مؤتمر صحفي مشترك: «مواصلة إسرائيل الحرب في غزة تنتهك قرار «العدل الدولية».

ودعت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، الى «إيقاف جرائم الحرب هذه تماما».

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بجريمته الوحشية، مدعياً: إن الضربات استهدفت قادة لحركة حماس، لكنها أضرت بالمدنيين في الخيام.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن النيابة العسكرية الإسرائيلية قولها: إنها فتحت نحو 70 تحقيقا على خلفية «أحداث أثارت شبهات ارتكاب جرائم جنائية في الحرب»، فيما أعلنت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، امس الاثنين، أن قصف الجيش مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة «خطير للغاية»، ويتم إجراء تحقيق لمعرفة التفاصيل.

هذا وأعلن معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام، إنه تقدم بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجري بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، على يد الاحتلال الإسرائيلي.