اخر الاخبار

تواصل الولايات المتحدة الامريكية دعمها اللامحدود للكيان الصهيوني برغم استمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين. وعادت واشنطن لاستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في غزة.

عدوان مستمر

ولليوم الـ138 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، امس الأربعاء، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 29.313 شهيدا، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وقالت في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 29 ألفا و313 شهيدا، والجرحى إلى 69 ألفا و333 مصابا بجروح مختلفة.

وأضافت، أن جيش الاحتلال ارتكب 11 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 118 شهيدا و163 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

حق النقض

من جانبها، استخدمت الولايات المتحدة امس الأول الثلاثاء حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن من شأنه أن يدعو إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في غزة.

وحصل مشروع القرار على 13 صوتا مؤيدا من إجمالي 15 عضوا في مجلس الأمن الدولي.

وصوّتت الولايات المتحدة ضد مشروع القرار، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

ويحتاج مشروع القرار، لكي يتم اعتماده، إلى تأييد 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن: بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

وكان القرار الذي صاغته الجزائر سيطالب بوقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية في غزة، وكان سيشجب جميع الهجمات ضد المدنيين. وكان المشروع سيرفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، وكان سيطالب بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة. كما كان سيطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، قبل التصويت، إن واشنطن تواصل منح إسرائيل «رخصة للقتل». وطلب من أعضاء مجلس الأمن «مواجهة الفوضى التي تنشرها واشنطن».

وفي معرض حديثه عقب التصويت، قال نيبينزيا إن المسؤولية الكاملة عن عواقب نتيجة تقع على عاتق واشنطن، بغض النظر عن محاولة الولايات المتحدة التملص من هذه المسؤولية عبر الحديث عن «جهود وساطة مهمة».

حزب الشعب يدين السياسة الامريكية

وجدد حزب الشعب الفلسطيني إدانته المطلقة لمجمل السياسة الأمريكية المعادية لشعبنا الفلسطيني في كل المحافل والميادين، والقائمة على دعم إبادته الجماعية والتنكر لحقوقه الانسانية والوطنية، وآخرها استخدامها «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي.

وقال حزب الشعب في بيان، إن تكرار استخدام الولايات المتحدة الأمريكية «للفيتو» ضد كل قرار لوقف إطلاق النار والعدوان على شعبنا، ليس أمراَ مفاجئاَ، كونها بالأصل شريك في هذا العدوان والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا على مدار أكثر من 138 يوماَ، وأياديها غارقة بدماء مئات آلاف المدنيين من ضحاياها.

وأكد الحزب، أن تكرار فشل المنظومة الدولية، عن التصدي للبلطجة الدموية الأمريكية، أصبح مطلوباَ بل وملحاَ من دول العالم إتخاذ خطوات سياسية ملموسة ومؤثرة للجم السياسية الأمريكية، وإجبارها وشريكتها دولة الاحتلال والارهاب الاسرائيلي على وقف فوري للمذبحة وجريمة التطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا، وتوفير الحماية الكاملة له، وملاحقة ومحاسبة كل المتورطين جريمة أبادته، دولاَ  أو جماعات أو أفراد.

إيقاف المساعدات

بدوره، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع بـ»توزيع آمن» وفق تعبيره، رغم التحذيرات المتصاعدة من شبح المجاعة الذي بات يخيم على أكثر من 2.2 مليون شخص في القطاع. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن.

وذكر البرنامج في بيان، ان “قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يتم اتخاذه باستخفاف، لأننا ندرك أنه يعني تدهور الوضع أكثر هناك، وأن عددا أكبر من الناس سيواجهون خطر الموت جوعا”.

وأفادت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بأن الغذاء والمياه الصالحة للشرب “نادرة للغاية والأمراض منتشرة… ما أدى إلى زيادة سوء التغذية الحاد” في غزة حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من أربعة أشهر.

من جهته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»  فيليب لازاريني، «إن حوالي 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم، بسبب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي».

وأوضح المسؤول الأممي في تصريح صحفي، أن أكثر من 300 ألف فتاة وفتى بمدارس الوكالة توقف تعليمهم فجأة، ويواجهون الآن. حربا مروعة.

وأضاف: أن المدارس شمالي غزة تضررت بشدة أو دُمرت بالكامل، وأصبحت في حالة خراب بسبب الحرب الوحشية.

وأكد أن الذين يدعون لتفكيك الأونروا يحرمون الأطفال المصابين بصدمات نفسية من أي أمل في المستقبل.