اخر الاخبار

شهد العديد من المدن والعواصم الأوروبية والعربية، امس السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبة بوقف العدوان.

وفي بريطانيا، انطلقت مسيرة بالآلاف وسط لندن، باتجاه السفارة الإسرائيلية، حاملين العلم الفلسطيني، ونعوش أطفال، داعين إلى ضرورة وقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

نداء لإيقاف الجرائم

وأصدر التحالف المكون من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وحملة التضامن مع فلسطين وحملة وقف التسليح النووي والرابطة الإسلامية في بريطانيا ومنظمة أصدقاء الأقصى، نداءً عاجلًا للتحرك ردًا على الأزمة الإنسانية الكارثية غير المسبوقة في رفح، جنوب قطاع غزة.

وقال إنه “مع تصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي، يواجه المدنيون في رفح خطر نزوح وشيك، إضافة إلى جميع أنواع المعاناة الأخرى التي تحيط بهم، ما سيضاعف العدد الصادم من الشهداء والجرحى والنازحين”.

ودان التحالف بشدة جميع أشكال العدوان ضد السكان المدنيين في غزة، وأهاب بالمجتمع الدولي أن “ينفّذ إجراءات حازمة وجدية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية”.

ودعا التحالف لمشاركة العالم أجمع في اليوم العالمي لنصرة غزة، وللدعوة لوقف الإبادة الجماعية في القطاع، والمطالبة بالحرية لفلسطين.

وقال نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان، إن “الحراك في اليوم العالمي الثاني للتضامن مع غزة يكتسب زخمًا خاصًا بمشاركة مئات المدن والعواصم حول العالم، وفي لندن بالذات، حيث يأتي هذا الحراك في توقيت مهم بين يدي تصويت البرلمان مجددًا على تبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة في 21 من الشهر الجاري”.

الآلاف يتظاهرون

وتظاهر آلاف في العاصمة الفرنسية باريس، ومدينة ستراسبورغ التي يقع فيها مقر البرلمان الأوروبي ومدينة مرسيليا تنديدا بالعدوان، حاملين دمى صغيرة ملطخة بالدماء، كتعبير عن جثامين الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة، مطالبين حكومتهم بالتدخل لوقف هذه الحرب.

وفي الولايات المتحدة، تظاهر مئات الفلسطينيين والعرب والنشطاء الأميركيين في مدينة دالاس بولاية تكساس دعما لأهالي غزة، وهتفوا لحرية الشعب الفلسطيني، منددين بجرائم الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق السكان المدنيين المحاصرين، ومحاولات تجويعهم وتهجيرهم، والمعايير المزدوجة التي يتعامل بها العالم مع هذه القضية.

وفي مدينة شيكاغو الأميركية، خرجت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الجالية الفلسطينية ومتضامنون آخرون للتنديد بالقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. وطالب المتظاهرون بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها إدارة الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل.

ففي ألمانيا، تظاهر الآلاف في العاصمة برلين تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني، حيث شاركت عائلات كثيرة في التظاهرة. وارتدى المشاركون ملابس العاملين في القطاع الصحي، وهم يحملون نعش أطفال، في رسالة لاستهداف الطواقم الطبية، والأطفال في القطاع.

وفي العاصمة الإسبانية تظاهر الآلاف احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، واستنكارا لقتل المدنيين هناك. ودعا المتظاهرون لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد قوات الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وإيقاف الهجمات الإسرائيلية التي ترقى لجرائم حرب حسب مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.

وفي هولندا، تظاهر الآلاف بالعاصمة أمستردام تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالحرب الإسرائيلية. وهتفت الحشود بـ “فلسطين ستتحرر” ملوحين بالأعلام الفلسطينية.

كما شهدت مدن ستوكهولم السويدية وأورهوس الدنماركية مسيرات مماثلة، طالب فيها المشاركون بوقف حرب الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، وبالتدخل العاجل لمنع توسيع الحرب على مدينة رفح.

وتأتي الاحتجاجات تلبية لإعلان تحالف المنظمات المؤيدة لفلسطين تفاصيل اليوم العالمي الثاني للتضامن مع سكان قطاع غزة الذي انطلقت مسيراته أمس السبت في أكثر من 100 مدينة في أكثر من 45 بلدًا حول العالم.

القضاء على حق العودة

من جانب اخر، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن القضاء على الوكالة هدف إسرائيل بعيد المدى.

وأضاف المفوض العام، ان “إسرائيل تعتقد أن القضاء على الوكالة يعني القضاء على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة”.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ديفيد ساترفيلد مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، أن إسرائيل لم تقدم أي دليل على أن حركة حماس سرقت أو حولت مساعدات أممية لفائدتها.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ134 على التوالي، إلى 28858 شهيدا، والجرحى إلى نحو 68677 ألف جريح؛ معظم الضحايا من النساء والأطفال.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بأن 83 فلسطينيًّا استُشهدوا خلال الساعات 24 الماضية، وأصيب 125 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، لافتة إلى وجود العديد من الشهداء والجرحى تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة، لا تستطيع فِرَق الإسعاف الوصول إليهم.a