تواصل دولة الاحتلال الصهيوني قصف قطاع غزة بالتزامن مع الهجوم الذي تشنه قواتها البرية. أما على حدودها الشمالية، فالتوتر على أشده والمناوشات مستمرة مع حزب الله.

وتستمر تداعيات مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا في غزة خلال عملية للفصائل الفلسطينية، حيث يواصل جيش الاحتلال التحقيق بالأسباب.

من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن “الإمدادات الطبية والغذائية والوقود بدأت تنفد في مجمع ناصر الطبي بعد محاصرته”.

ليس لديهم حق النقض

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاحتلال الاسرائيلي، الثلاثاء، من أن “رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الدولتين، سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع الذي يهدد السلام العالمي”.

وقال غوتيريش في مجلس الامن، إن “حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة بالكامل يجب أن يعترف به الجميع”.

وأضاف، أن البديل المتمثل في حل الدولة الواحدة “مع وجود هذا العدد الكبير من الفلسطينيين في الداخل دون أي إحساس حقيقي بالحرية والحقوق والكرامة... لن يكون من الممكن تصوره”.

بدوره، قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه “لا مجال بأن يكون لإسرائيل “حق النقض” في أن تكون هناك دولة للفلسطينيين.

وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي “يحب توضيح أمر: لا يمكن أن يكون لإسرائيل حق الفيتو على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

كم طفلاً تنوي قتله؟

وقاطع ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من مرة أثناء خطاب كان يلقيه في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، ما اضطره مرارا للتوقف عن الكلام.

وصرخ أحد الناشطين في وجه بايدن وسأله كم من الأطفال ينوي قتلهم، ورفع آخرون شعارات تطالب بوقف “التمويل الأميركي للإبادة الجماعية”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن “مؤتمرا حاشدا سينظم في القدس المحتلة، يوم الأحد المقبل، لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة، ويشارك فيه نحو 20 وزيرا إسرائيليا، بعضهم من حزب الليكود اليميني المتطرف الحاكم. ونقلت عن وزير السياحة حاييم كاتس، دعوته لعودة المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وتأكيده على أن الاستيطان هو السبيل الوحيد لجلب الأمن لإسرائيل.

“تموّل حماس وتؤوي قادتها”

وقال رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو في تسجيل مسرب، خلال اجتماع عقد مؤخرا مع عائلات المحتجزين في غزة، إنّ “دور الوساطة الذي تلعبه قطر بين إسرائيل وحماس، يُعدّ إشكالياً، معبراً عن خيبة أمله تجاه واشنطن لعدم ممارسة المزيد من الضغوط على الدولة الخليجية، التي تستضيف قادة حماس”، حسب تعبيره.

وفي التسجيل سُمع رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يقول لعائلات الاسرى: “ينبغي عليكم مخاطبة قلوب المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة الضغط (على حماس)”.

وشدد نتانياهو على أنه يجب الضغط على قطر أولاً، موضحاً: أن “قطر، من وجهة نظري، لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر.. إنها أكثر إشكالية”.

وأضاف نتنياهو: “ليس لدي أي أوهام بشأن القطريين، لديهم نفوذ على حماس لأن الدوحة تمولهم”.

وكان موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي أفاد بأن الاحتلال الاسرائيلي اقترح على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

وبموجب الاقتراح الإسرائيلي أيضا، سيتم السماح لقائد حماس يحيى السنوار وغيره من رؤوس الحركة في غزة، بالانتقال إلى بلدان أخرى.

ولذات الموضوع قالت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز: إنّ “إسرائيل وحماس تتوافقان من حيث المبدأ على أن تبادل الأسرى يمكن أن يتم خلال وقف إطلاق النار لمدة شهر، ولكن خطة الإطار تتعثر بسبب خلافات الجانبين حول كيفية التوصل إلى وقف دائم للقتال”.

تطورات الحرب على غزة

واستشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون بقصف الاحتلال الوحشي المتواصل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي تشهد قصفا عنيفا منذ أيام.

وأعلنت مصادر طبية في غزة، سقوط 50 شهيدا، و120 مصابا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة. فيما وصل عدد الشهداء حتى نهار امس الى اكثر من 25700 شهيد.