اخر الاخبار

اشتدت وتيرة الاشتباكات في خانيونس بين الفصائل الفلسطينية وجيش الكيان الصهيوني المحتل قرب مستشفى ناصر في قطاع غزة. ويبدو أن خطط الاحتلال لم تحقق أي انجاز مقابل المقاومة الشرسة، مع استمرار القصف المدفعي والجوي الذي تسبب بتسوية المدن مع الارض.

وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، أطراف الحرب في غزة الى الوقف الفوري لإطلاق النار. وقال: إن “طرفي الحرب يتجاهلان القانون الدولي ويضربان باتفاقيات جنيف عرض الحائط بل ينتهكان ميثاق الأمم المتحدة”.

وخلف قصف جيش الاحتلال دمارا واسعا في مختلف المدن والاحياء التي تدور فيها الحرب.

تظاهرة رافضة للحرب

وفرّقت الشرطة الكيان الصهيوني، مساء الثلاثاء، متظاهرين وأوقفت بعضهم ومنعت وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة. وهاجمت الشرطة المتظاهرين الذين كانوا يحملون لافتات مطالبة بإنهاء (المجزرة).

وقالت صحيفة هآرتس، إن “الشرطة فرقت التظاهرة بالقوة وصادرت اللافتات بدعوى أنها تمس المشاعر العامة”.

في سياق متصل، أعلنت الشرطة، أنها “لن تسمح بتنظيم تظاهرة ضد الحرب كان من المقرر تنظيمها، مساء السبت المقبل في حيفا”.

ووفق الصحيفة، فقد أرجعت الشرطة في بيان سبب الرفض إلى أن منظمي الاحتجاج “لا يستطيعون السيطرة على هوية المتظاهرين والمشاركين”، ما يمكن أن “تسبب ما وصفته باضطرابات خطرة”.

وكان فرع حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (تحالف يساري عربي - يهودي) في حيفا، وحركات اخرى أعلنت عزمها تنظيم تظاهرة حيفا للدعوة إلى “وقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل تشمل الجميع مقابل الجميع (جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين بغزة)، وإنهاء الاضطهاد السياسي”، وفق موقع والا.

مئات التواقيع لمقاطعة ألمانيا

ووقّع مئات المثقفين والفنانين من حول العالم، من بينهم الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل للآداب آني إيرنو، عريضة تدعو لمقاطعة المؤسّسات الثقافية الألمانية بتهمة قمعها صوت الفلسطينيين. وأكّدت دار “سوهركامب” الألمانية التي تنشر كتب إيرنو أنّ الأديبة الفرنسية وقّعت على هذه العريضة.

وفي إطار استمرار دعم الحكومة الالمانية للحرب على قطاع غزة، قالت مجلة دير شبيغل الألمانية: إن “الحكومة تدرس تسليم قذائف مدفعية لإسرائيل لدعمها في الحرب المستمرة”.

وأفادت المجلة، بأن “الإدارات المعنية وافقت بالفعل من حيث المبدأ على تلبية طلب الحكومة الإسرائيلية”.

وتلقت برلين في تشرين الثاني الماضي طلبا لإمداد الجيش الإسرائيلي بنحو 10 آلاف قذيفة من الذخائر دقيقة التوجيه عيار 120 مليمترا.

وذكر التقرير، أنّه بما أن قطاع تصنيع الأسلحة لا يمكنه تسليم الذخائر دقيقة التوجيه المنشودة على الفور، تدرس السلطات خيار إرسال ذخائر من مخزونات الجيش الألماني أولا من أجل سرعة الاستجابة للطلب.

رفض تقرير حقوقي

ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار من شأنه أن “يجبر وزارة الخارجية على إعداد تقرير في غضون 30 يوما للتحقق مما إذا كان الكيان الصهيوني قد ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان في حربها على قطاع غزة”.

وجاء رفض مجلس الشيوخ، الثلاثاء، بأغلبية 72 عضوا، مقابل موافقة 11 عضوا على المشروع. مما يعني أنه لا يمكن المضي قدما في إقراره. وفي حال كان المجلس صادق على المقترح وفشلت الإدارة في الالتزام بالقرار، كان من الممكن أن تتوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، التي كانت مضمونة منذ فترة طويلة.

وتم التصويت بناءً على تحرك من قبل السناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل متحالف مع أعضاء في الحزب الديمقراطي.

ورغم رفض مشروع القرار بسهولة، إلا أنه يعكس القلق المتزايد بين بعض رفاق الرئيس جو بايدن الديمقراطيين، وخاصة الجناح اليساري، بشأن توريد الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل على الرغم من الخسائر الفادحة التي خلفها الصراع في غزة على المدنيين الفلسطينيين.

انتشار الامراض المعدية

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا القصف إلى 24448 و61504 مصابين.

وفي بيانها اليومي، أكدت امس، أن الجيش “ارتكب 16 مجزرة بحق عائلات في القطاع راح ضحيتها 163 شهيدا و350 مصابا، خلال 24 ساعة”.

وأشارت الوزارة إلى “انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة في اماكن النزوح بقطاع غزة”.

في الاثناء، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجندي في المعارك، ليلة الثلاثاء، وقبل ذلك اعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد، وإصابة اثنين آخرين بجراح خطرة في معارك وقعت ليل الاثنين جنوب القطاع. وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 525.