اخر الاخبار

رحّب حزب الشعب الفلسطيني بالمقترح الصيني الذي طرحه أمس وزير الخارجية وانغ يي، والداعي إلى عقد مؤتمر سلام دولي، أكثر جدية وموثوقية، قائم على قرارات الشرعية، ومن أجل حل سياسي لتنفيذ حل الدولتين بجدول زمني محدد وواضح. 

ومع دخول عملية طوفان الأقصى يومها الـ101 على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، واصل طيران الاحتلال الاسرائيلي الحربي غاراته العنيفة والمتتالية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، على شكل أحزمة نارية، كما ارتكب الاحتلال مجازر جديدة في خانيونس وقصف منزلا يؤوي عائلات ونازحين في قطاع غزة.

ترحيب فلسطيني بالمقترح الصيني

وقال حزب الشعب الفلسطيني، في تصريح صحفي، أن قضية ومستقبل قطاع غزة، هما جزء من الحل السياسي القائم على الوحدة السياسية والجغرافية لأراضي الدولة الفلسطينية المنشودة.

وأضاف، أن ما جاء في المقترح الصيني من أن أية تدابير مستقبلية في غزة، يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني بشكل كامل ودعم مصالحه ووحدة مؤسساته.

وأكد الحزب «أهمية التنسيق المشترك مع الصين وروسيا، كضرورة لا تحتمل التأجيل من أجل مواجهة الشراكة الأمريكية في حرب الابادة ضد شعبنا، ولجم سياساتها المعادية».

65 الف طن من المتفجرات

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي «ألقى 65000 طن من المتفجرات خلال عدوانه على قطاع غزة» الذي أتمّ يومه المائة، ودمّر 360 ألف وحدة سكنية بات أصحابها يعيشون في الشوارع والطرقات، ولا يملكون منزلًا أو مأوى يجمعهم، لافتا إلى نزوح 2 مليون مواطن يعيشون حياة مأساوية بدون غذاء ولا ماء ولا دواء، و400 ألف مصاب من النازحين بالأمراض المعدية بسبب الظروف السيئة جدًا التي يعيشونها.

وفي المقابل أعلن المتحدث باسم كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أبو عبيدة، «أن المقاومة تكبد الاحتلال خسائر باهظة، حيث استهدفوا وأخرجوا عن الخدمة نحو 1000 آلية عسكرية للاحتلال توغلت في قطاع غزة خلال 100 يوم، كما نفذوا (المقاومة) مئات المهام العسكرية الناجحة في كل نقاط توغل وعدوان الاحتلال جرى الإعلان عنها أولا بأول».

أكثر من 24 الف شهيد

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، امس الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى «24 ألفا و100 شهيد من ما يزيد على المئة يوم من عمر الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال».

وقالت الوزارة في بيان، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 24,100 شهيد و60,834 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات بالقطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 132 شهيدا و252 إصابة.

وأشارت إلى أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وخلّفت الحرب المدمرة ضد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع خلال ثلاثة أشهر وهو ما يعادل الـ1.9 مليون شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

واقتحم مستوطنون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي.

أمريكا تواصل الانحياز

من جانبه، علّق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على المدة التي قضاها المحتجزون الإسرائيليون في قطاع غزة، مبديا تعاطفه معهم ومشيرا إلى أنهم أكملوا 100 يوم في الاحتجاز بالقطاع، بينما تجاهل الحديث عن الأوضاع المأساوية لأكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني في القطاع.

وقال بلينكن في منشور على حسابه في منصة إكس «100 يوم من الأسر في غزة مدة طويلة جدا».

وأكد أن «الولايات المتحدة لن يهدأ لها بال حتى يتم لمّ شمل جميع الرهائن المتبقين مع أحبائهم، بما في ذلك الأميركيون الستة» المحتجزون في غزة.

وتجاهل بلينكن الحديث عن الأوضاع الإنسانية الكارثية لأكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني في القطاع، يعيشون تحت وطأة الحرب، ونحو 25 ألف شهيد سقطوا في غزة خلال 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأكثر من 60 ألف جريح آخرين، معظمهم أطفال ونساء.