اخر الاخبار

تعقد محكمة العدل الدولية، جلستها الاولى، اليوم الخميس، للنظر في الدعوى التي قدمتها حكومة جنوب إفريقيا، والتي تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، وتطالب بوقف عاجل لحملتها العسكرية.

ويتوقع محللون وخبراء أن تصدر المحكمة قرارا لصالح جنوب إفريقيا، لكن يبقى السؤال حول إجراءات تنفيذه من قبل دولة الاحتلال.

وتحذر السلطة الفلسطينية من انفجار الاوضاع في الضفة الغربية المحتلة، جراء استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام مدنها وبلداتها.

المزيد من الدعم للدعوى

وقال المتحدث باسم وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، كلايسون مونيلا في تدوينة على منصة إكس، امس الاربعاء، إن الجلسة الاولى لمحكمة العدل الدولية ستنطلق في مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية وتتواصل في اليوم التالي (غدا الجمعة).

وأشار المتحدث إلى أن بلاده تواصل تحضيراتها في هذا الصدد.

وأفادت وزارة العدل في جنوب إفريقيا بأن “جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمل البريطاني، واحد من بين الشخصيات السياسية البارزة سينضم الى وفدها في جلسات الاستماع الاولية”.

ودعا كوربن عبر منصة إكس حكومة بلاده إلى دعم الشكوى بالقول: “كل يوم، يتم ارتكاب فظائع أخرى لا توصف في غزة. ملايين الأشخاص حول العالم يدعمون جهود جنوب أفريقيا لمحاسبة إسرائيل. لماذا لا تستطيع حكومتنا القيام بذلك؟”.

شعور بالقلق!

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قال إنه “يشعر بالقلق من أن إسرائيل ربما اتخذت إجراء في غزة قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي”.

وأشار كاميرون، الثلاثاء، أمام اللجنة البرلمانية المعنية بالشؤون الخارجية، إلى “أن بعض التطورات التي شاهدها خلال الحرب في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر كانت (مثيرة للقلق بشكل كبير)”.

في هذه الأثناء، رفع محامون تشيليون، بدعم من العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما أعلنت وزارة الخارجية البوليفية تأييدها للدعوى، لافتة الى أن “بوليفيا بالشراكة مع جنوب إفريقيا وبنغلادش وجزر القمر وجيبوتي تقدمت في الـ17 تشرين الثاني الماضي بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية، للتحقيق حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.

بلجيكا قد تنظم

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء البلجيكية، أن “بلادها لا يمكن أن تبقى صامتة تجاه التهديد الذي أطلقته إسرائيل بـ(الإبادة الجماعية) في قطاع غزة”.

وأشارت إلى أنها “ستقدم اقتراحا لحكومتها للانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعوتها ضد إسرائيل”.

وأفادت دي سوترفي بيان عبر منصة إكس، أن بلجيكا لا يجب أن تكتفي بمشاهدة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بدون فعل شيء حيال ذلك. وحثت على دعم الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.

اقتحامات قد تفجر الازمة

ويستمر جيش الاحتلال، باقتحام المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع عدوانه المستمر على غزة. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن هذا التصعيد الإسرائيلي يُنذر “بانفجار وشيك”.

وتطال الاقتحامات الإسرائيلية مدن جنين، وطولكرم، ونابلس شمالي الضفة، ومخيم عين السلطان قرب أريحا، ورام الله والبيرة، وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل (جنوب الضفة).

وفي كل عملة اقتحام تشرع جرافات الاحتلال بتجريف شوارع المدن المقتحمة وتدمر الممتلكات، وتقتحم منازل فلسطينية، وتخرب محتوياتها وتحقي ميدانيا مع المواطنين وتعتقل عدداً منهم.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، صدر مساء الثلاثاء، إن “إسرائيل تُقطّع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتضمها تدريجيا بـ(قوة الاحتلال)، وتشل حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكرس (أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري)”.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال “تفرض مزيدا من العقوبات الجماعية على المواطنين في الضفة، وتشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصالها وتحويلها إلى كانتونات معزولة بعضها عن بعض”.

ويتعرض الفلسطينيون أيضا (للممارسات الإذلالة غير الإنسانية) على الحواجز العسكرية، “في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال”، بحسب البيان.

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى “اجتياح إسرائيلي كامل لمناطق الضفة الغربية وإعادة احتلالها، ومحاولة نسخ الدمار الذي ترتكبه إسرائيل في غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها”.

دعم واسع للقضية الفلسطينية

ورصد المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام “إيبال” تزايد الزخم الشعبي والحضور الجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية في أوروبا، وذلك مع تزايد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ورصدت عدسة المركز أكثر من 6211 تظاهرة مؤيدة لفلسطين في القارة الأوروبية، موزعة على امتداد نحو 429 مدينة، في 17 بلدا أوروبيا، ما يؤشر بوضوح على زخم الدعم الشعبي في القارة العجوز.

وتميزت تلك التظاهرات الحاشدة بتعدد الألوان والتوجهات والأعراق.

وأشار الناشطون إلى أن التظاهرات تميزت بعامل الاستمرارية.

وفي السياق، اعتصم عشرات الحاخامات اليهود داخل قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مطالبين بوقف فوري ودائم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحثوا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم عرقلة التحركات الرامية لذلك في مجلس الأمن باستخدام حق النقض (الفيتو).

وأظهر بث مباشر شعارات المعتصمين، التي كتب عليها “بايدن.. أوقف الفيتو ضد السلام”، و”بايدن.. العالم يقول: أوقفوا إطلاق النار”.

8 آلاف طفل شهيد

وقالت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، في تقرير لها، إن “ما لا يقل عن 8 آلاف طفل استُشهدوا في قطاع غزة، و121 في الضفة الغربية بما فيها القدس العام الماضي”.

ووصفته بـ”عام الإبادة الجماعية ضد الأطفال الفلسطينيين على يد الاحتلال”.

وأشارت إلى أن “معدل قتل الأطفال على يد الاحتلال العام الماضي غير مسبوق، ما يدل على أنهم أهداف رئيسة، كما أنه من المتوقع ارتفاع عدد الشهداء الأطفال بشكل كبير خاصة في قطاع غزة، في ظل وجود الآلاف من المفقودين، مع الاستمرار في شن هجمات عشوائية ومباشرة ضد المباني السكنية والبنية التحتية المدنية”.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2023 اعتقال الأطفال وتعذيبهم ومحاكمتهم في المعتقلات العسكرية بشكل تعسفي.

وتقدر الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن الاحتلال اعتقل شهريا خلال العام الماضي ما معدله 165 طفلا.

وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي سنويا ما بين 500 إلى 700 طفل، وتحاكمهم في محاكم عسكرية.

وعادة ما يصل الأطفال إلى التحقيق مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين وخائفين ومحرومين من النوم، ويتعرضون للإساءة اللفظية والتهديدات والعنف الجسدي والنفسي، الذي يصل في بعض الحالات إلى مستوى التعذيب.

جيوش الكترونية داعمة للاحتلال!

وقال موقع “بولتيكس توداي”: إن إسرائيل منذ أن شنت حربها على غزة تشن حربا أخرى على شبكة الإنترنت، أغرقت خلالها مواقع التواصل الاجتماعي بالمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، في حملات دعائية تقودها حسابات وهمية تستخدم سياسة التضليل والأكاذيب لخداع الرأي العام العالمي.

وأشار الموقع في تقرير بقلم ليندا شلش، الى انه بالتزامن مع حربها المستمرة على غزة، ظهرت فجأة عشرات من الحسابات الوهمية على الإنترنت، تهاجم حماس والمقاومة الفلسطينية بلا هوادة.