اخر الاخبار

 ارتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 3200 فلسطينياً، وجددت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن الضفة في رابع ايام الهدنة في قطاع غزة.

 ويتحدث مراقبون عما تقوم به قوات الاحتلال من حملات اعتقال، بهدف استمرار الضغط على الشعب الفلسطيني الذي فرض شروطاً قاسية لغرض الموافقة على الهدنة التي تنهي صباح اليوم.

ووفق وزارة الخارجية القطرية فأن الهدنة جرى تمديدها لمدة يومين اضافيين.

 اقتحامات الضفة

وفي وقت قالت فيه وزيرة الصحة الفلسطينية، امس الاثنين، إن “عدد ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ارتفع إلى 16 ألف شهيد و35 ألف مصاب، كما بلغ عدد المفقودين في أحداث القطاع 6 آلاف مفقود من ضمنهم 1700 طفل”.

وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، اقتحاماتها لمناطق عدة في الضفة الغربية وأصابت شابا بالرصاص واعتقلت عددا من الشبان.

وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال اقتحامها مخيم الجلزون شمال رام الله ومخيم العروب شمالي الخليل، بالإضافة إلى مداهمتها بلدتي بني نعيم وبيتونيا غربي رام الله.

 تظاهرات في نيويورك وبرشلونة

وطالب أكثر من ألف متظاهر في مدينة نيويورك بوقف إطلاق النار في غزة، خلال احتجاج نظمته منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”.

وقد أغلقت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين جوانب جسر مانهاتن في نيويورك لمدة 4 ساعات تقريبا، أمس الاول، وفقا لتصريحات الشرطة.

وفي السياق ذاته، تظاهر الآلاف من سكان برشلونة، مُطالبين بوقف إطلاق النار في غزة وتوفير الحماية للفلسطينيين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وتزامنت هذه التظاهرات مع قرار من بلدية برشلونة بتجميد علاقاتها مع إسرائيل وإلغاء قرار التوأمة مع بلدية تل أبيب.

يُشار أيضا إلى أن الحكومة المركزية في مدريد قد طالبت المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 شهادة صادمة

وقدم الجراح الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، في مؤتمر صحفي للمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين بلندن، شهادته عن الحالة المزرية لمستشفيات قطاع غزة، وعن معاناة المرضى والجرحى الذين قال إنهم قصفوا بالفسفور الأبيض.

وقال إنه زار قطاع غزة في 9 تشرين الأول الماضي لعلمه أن غزة ستواجه هجوما إسرائيليا وحشيا، وأكد أنه ذهب إلى مستشفى الشفاء، حيث انضم إلى فريق العمليات الجراحية الذي يجري عمليات لجرحى العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن 160 طبيبا وممرضا استشهدوا خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وعن الأوضاع في مستشفى الشفاء قال الدكتور: إن “معظم الإصابات التي كانت تصل مستشفى الشفاء سببها التفجيرات، وكانت كانت أغلبها في الوجه، مشيرا إلى أن 45 في المائة من المصابين بالحروق كانوا من الأطفال”.

وأكد، أن حروقا تسببت بها قنابل الفوسفور الأبيض، ووصلت إلى عظام الجرحى الفلسطينيين، مؤكدا أنه عالج أشخاصا تعرضوا لحروق نتيجة استخدام قوات الاحتلال لـلفوسفور الأبيض الذي يترك ثقوبا في الجسم.

 منتدى عالمي يناقش الأوضاع

وسيطرت الحرب الإسرائيلية على غزة على افتتاح منتدى الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة الإسبانية، حيث أكد معظم المتحدثين في كلماتهم على ضرورة التوصل لوقف إطلاق دائم للنار في القطاع والسعي الجاد إلى حل الدولتين.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “إسرائيل تجاوزت حد الدفاع عن النفس، وعليها ألا تفكر في إعادة احتلال غزة، مؤكدا “ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية في القطاع وتحويلها إلى هدنة دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي للنزاع”.

وأكد المسؤول الأوروبي، أنّه “لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل من دون دولة فلسطينية”.

من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن على المجتمع الدولي العمل لتحقيق قيام دولة فلسطينية، مما يضمن السلام في المنطقة.

من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن على الجميع العمل على وقف الحرب على غزة بشكل نهائي، كما أن على إسرائيل “أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة”.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه “لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأضاف، أن “إسرائيل تتحمل مسؤولية كل العنف الذي نراه”.

والاتحاد من أجل المتوسط هو شراكة أوروبية متوسطية أنشئت عام 2008، وتهدف إلى تقوية التكامل الإقليمي بين الدول الأورومتوسطية، والتأسيس للسلام والديمقراطية والتعاون بين مختلف الأطراف بالمنطقة.

 جيش الاحتلال يطرد ضابطاً كبيراً

وطرد الجيش الاحتلال قائد كتيبة قتالية ونائبه إثر تراجعهما أمام كمين من مقاتلي كتائب القسام، خلال المعارك البرية التي شهدها شمال قطاع غزة قبل دخول الهدنة المؤقتة، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وبينت الصحيفة، أن “قيادة الجيش قررت إقالة ضابطين من وحدة قتالية تشارك في التوغل البري بشمال غزة، إذ أتت إقالتهما في أوج العمليات البرية، على ما يبدو في الأيام التي سبقت دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ”.

وذكرت الصحيفة أن قرار الجنود في الوحدة القتالية الانسحاب جاء، لأن الوحدة القتالية لم تحظ بالدعم العسكري والغطاء الجوي عندما تعرض عناصرها لإطلاق نار كثيف من قبل عشرات المقاتلين من كتائب القسام الذين نصبوا كمينا للجنود الإسرائيليين.

 شهادات المفرج عنهم

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “شهادات الأسرى المفرج عنهم مؤخرا في غزة أكدت أن الحركة أحسنت معاملتهم، وأنهم لم يتعرضوا لأي نوع من العنف أو الإهانة”، وهو ما يدعم شهادة الأسيرة الإسرائيلية المسنة ليفشيتس المفرج عنها نهاية تشرين الأول الماضي.

وقال المراسل العسكري في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد، خلال حوار تلفزيوني، إنه تواصل مع بعض الأسرى المفرج عنهم خلال الهدنة وقالوا إن مقاتلي حماس “جمعوا منتسبي كل كيبوتس (مستوطنة) مع بعض، مما أعطاهم إحساسا أكبر بالراحة”.

وأضاف، “لم يتعرضوا للعنف ولا للإهانة، وحاول عناصر حماس تزويدهم بالغذاء وبالمسكنات وأدويتهم الاعتيادية قدر المستطاع، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية تحت الأرض وداخل الأنفاق”.

وتابع “كانوا يجلسون ويتحدثون مع بعضهم البعض، ويقومون بأنشطتهم بشكل اعتيادي، ويستخدمون اليوتيوب، لقد أعطاهم ذلك دفعة للصمود”.

في المقابل، كشف أسرى فلسطينيون محررون جوانب من سوء المعاملة في سجون الاحتلال، مشيرين إلى تعرض بعضهم للضرب والشتائم قبيل نقلهم إلى سجن عوفر تمهيدا للإفراج عنهم.

وقال أسرى في مقابلإت صحفية، ان “سلطات الاحتلال تذيق المعتقلين أصنافا من التعذيب النفسي والجسدي يفضي في بعض الحالات لاستشهاد بعض الأسرى”.