اخر الاخبار

أعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وسيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ويشمل الاتفاق أيضا تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.

 يبدأ اليوم الخميس

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن “مسؤول كبير” لدى الاحتلال قوله إنّ وقف إطلاق النار الموقّت في قطاع غزة، سيبدأ عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم الخميس.

وأوضح مسؤولون أنّ التبادل “يبدأ بين العاشرة صباحاً، والرابعة بعد الظهر، بينما يطلق سراح الأسرى الفلسطينيين بعد إعادة أولئك الإسرائيليين”. 

وفي التفاصيل، سيُعاد 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال، على مدى أربعة أيام، أي سيُعاد 12 أسيراً كل يوم تقريباً، فيما “لن تتم إعادة جثث أسرى.

وستستلم “إسرائيل” قائمةً بمن سيُطلق سراحهم، وبعد ذلك، يعدّ الاحتلال قائمة الأسرى الفلسطينيين.

 300 أسير فلسطيني

ونشرت وزارة القضاء الإسرائيلية، قائمةً بأسماء 300 أسير فلسطيني “من الممكن الإفراج عنهم”، ضمن صفقة تبادل الأسرى، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وتضمنت القائمة التي نشرتها الوزارة الإسرائيلية أسماء الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية.

وجاء النشر بهدف إفساح المجال أمام المستوطنين “لتقديم اعتراضات إلى المحكمة العليا، خلال الساعات الأربع والعشرين، ما بعد قرار الحكومة الإسرائيلية”.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة حماس التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية، مدة 4 أيام، وذلك “بجهود قطرية ومصرية حثيثة”. وذكرت الحركة أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من أسرى الاحتلال من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً. وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 150 من النساء والأطفال، ممن هم دون سن 19 عاماً أيضاً، من سجونه، حسب الأقدمية.

السماح للمساعدات الإغاثية والطبية

ويتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لـ”جيش” الاحتلال في مناطق القطاع الكافة، بالإضافة إلى إدخال “مئات شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع بلا استثناء”.

كما يشمل “وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار 4 أيام، ومدة 6 ساعات يومياً في الشمال”.

وخلال الهدنة يلتزم الاحتلال “بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين”.

ورغم الهدنة المؤقتة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يكثف قصفه للمدنيين في قطاع غزة ويحاصر المستشفيات، وقد سقط أكثر من 200 شهيد في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة.

وأكد الثوابتة أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى الإندونيسي منذ 3 أيام، وأن أكثر من 800 ألف فلسطيني في شمال القطاع يعيشون أوضاعا قاسية.

شمالي غزة: الوضع كارثي

من جانبه، طالب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهداف المستشفيات، والسماح للفرق الطبية بتقديم العلاج للمصابين، مضيفا أن مستشفى عدوان استقبل نحو 60 شهيدا منذ الليلة الماضية ونحو 200 مصاب ومريض.

وحذّر من أن الوضع قد أصبح كارثيا في شمالي القطاع، وأن القصف الإسرائيلي طال كل الأماكن ويستهدف المنازل القريبة جدا من المستشفى.

وقال إن “الإسعافات تصل إلى المستشفى بوسائل بدائية. ونستخدم الزيت النباتي بدل السولار حتى نستطيع تشغيل المولد الكهربائي في المستشفى”.

كما أكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال نكّلت بالجرحى في المستشفى الإندونيسي، وأجبرتهم على الزحف، واعتقلت عددا منهم.

 

تنكيل بالمرضى والمصابين

ونشرت منصة محلية فلسطينية مشاهد لوصول دفعة جديدة من المرضى والمصابين من المستشفى الإندونيسي إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس، وتضمن الفيديو شهادة لأحد الناجين، أكد فيها أن قوات الاحتلال نكّلت بالمرضى والمصابين وأجبرتهم على الزحف، واعتقلت عددا منهم.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أمس الاول الثلاثاء سقوط عشرات الشهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي والعودة شمالي القطاع، في حين أعرب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش عن مخاوف من إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة أخرى في المستشفى الإندونيسي مثل تلك التي ارتكبها في مستشفى الشفاء.

ودفن فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، 111 جثة من ضحاياهم في مقبرة جماعية بالمدينة، بعدما تسلموا الجثامين من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً، و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.